أرجية وراثية | Hereditary Allergy

من المعروف أنّ الحساسية تحدث عندما يُخطئ جهاز المناعة في التعرف على بعض المواد، مثل حبوب اللقاح أو الطعام؛ فهو يراها كأجسام خطيرة، ويحاول مهاجمتها والقضاء عليها، ويُعتقد أنّ للجينات دورًا في حدوث هذا الخلل في استجابة جهاز المناعة. [1]

وبحسب دراسات حديثة أجريت للكشف عن الجينات المرتبطة بالأمراض؛ فقد تبين أنّه تُوجد طفرات جينية معينة تزيد من خطر الإصابة بالحساسية. [6]

لكن لا تزال العلاقة بين الحساسية والجينات قيد الدراسة؛ إذ يرغب العلماء بتحديد الجينات المرتبطة بالحساسية، فهذه المعلومات تُساعدهم على تقليل تأثير الحساسية مستقبلًا، خاصةً أنها حالة شائعة ويُقدر أنها تؤثر في حوالي 30- 40% من الأشخاص حول العالم. [1][2][5]

عوامل أخرى مرتبطة بالحساسية

بالإضافة إلى العوامل الوراثية، يُعتقد أن العوامل الآتية تزيد فرص الإصابة بالحساسية: [5][6]

• التعرض للدخان، سواء من السجائر أو غيرها من منتجات التبغ.
• التعامل مع الحيوانات والمزارع في مرحلةٍ مبكرة من الطفولة.
• وجود الحيوانات الأليفة في المنزل، مثل القطط والكلاب.
• الاختلاط في الحضانات ورياض الأطفال؛ إذ قد يزيد فرص الإصابة بالإكزيما وحساسية الطعام.
• الإصابة بالعدوى الفيروسية.
• التغيرات المناخية؛ حيث إن ارتفاع درجات الحرارة وغاز الكربون في الجو يزيد فرص الإصابة بحساسية الربيع؛ لأن مستوى حبوب اللقاح يرتفع في هذه الحالة.
• التطعيمات واللقاحات؛ فأحيانًا تظهر الحساسية كأثرٍ جانبي لها.
• تناول الأدوية، خصوصًا مع زيادة استخدام المضادات الحيوية.
• تلوث الهواء.
• النظام الغذائي.

تختلف أعراض الحساسية من شخص لآخر، كما تختلف حسب المادة المسببة للحساسية، ولكن من الأعراض الشائعة الآتي: [7]

• سيلان واحتقان الأنف.
• عطاس.
• طفح جلدي مع أو بدون حكة.
• حكة، واحمرار وانتفاخ العينين.
• فرط الإدماع.
• غثيان وتقيؤ.
• صداع.
• سعال.
• انتفاخ بسيط في الوجه أو الشفتين.
• تفاقم نوبات الربو.

لكن في الحالات الشديدة، قد تؤدي الحساسية إلى رد فعل خطير يُسمى بـ صدمة الحساسية (بالإنجليزية Anaphylaxis)، ومن أعراضها: [7]

• حكة وتورم واحمرار شديد في الجلد.
• انتفاخ شديد في الشفتين واللسان والحلق.
• صعوبة في التنفس.
• صوت صفير في الصدر.
• تقيؤ وإسهال شديد.
• دوار.
• فقدان الوعي.

ويجب مراجعة أقرب مركز طوارئ عند ظهور أعراض صدمة الحساسية؛ لأن التأخر في علاجها يُمكن أن يُهدد الحياة. [7]

صحيحٌ أنّ التاريخ العائلي مهمٌ لتشخيص الحساسية، لكن يعتمد الطبيب على الفحوصات الآتية لتأكيد التشخيص وتحديد مسببات الحساسية:

• اختبار وخز الجلد (Skin Prick Test)

يعتبر الفحص الأكثر شيوعًا، حيث يتم وخز الجلد بإبرة دقيقة تحتوي على كميات صغيرة من مواد يظن الطبيب أنها السبب وراء الحساسية، ويدل احمرار أو تورم الجلد مكان الفحص على وجود حساسية تجاه هذه المادة. [8]

• فحص الدم

وهو فحص دم تقليدي، يقيس مستويات الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة عند الإصابة بالحساسية، لكن يُعتبر أقل دقة من اختبار وخز الجلد. [8]

• اختبار تحدي الطعام الفموي (Oral Food Challenge)

يُساعد على تشخيص حساسية الطعام، حيث يُعطى الشخص كميات صغيرة من الطعام الذي يُعتقد أنه سبب الحساسية، وذلك تحت إشراف طبيب يُراقب ردة فعل جهاز المناعة تجاهها. [6]

يعتمد العلاج على تقليل التعرض لمسببات الحساسية قدر الإمكان، وتخفيف الأعراض باستخدام أدوية وعلاجات مخصصة، وذلك كالآتي:

تجنب مسببات الحساسية

تجنب المواد المسببة للحساسية هو الخطوة الأولى والأهم للسيطرة على الحساسية، فعلى سبيل المثال، إذا كان لدى الشخص حساسية من القطط، فسيمنعه الطبيب من اقتنائها، وسيطلب منه تجنب الأماكن التي تتواجد فيها، لكن قد لا يكون ذلك ممكنًا دائمًا. [8]

استخدام أدوية الحساسية

يمكن استخدام أدوية الحساسية بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني حول الأنسب منها، ومن أهمها: [8]

• مضادات الهيستامين: 

مثل لوراتادين (Loratadine)، وسيتيريزين (Cetirizine) وفيكسوفينادين (Fexofenadine).

• بخاخات الأنف: 

والتي تتوفر بعدة أنواع، مثل بخاخات الأنف الملحية، أو بخاخات الكورتيزون مثل فلوتيكازون (بالإنجليزية: Fluticasone)، أو بخاخات الاحتقان مثل زايلوميتازولين (بالإنجليزية Xylometazoline).

• موسعات القصبة الهوائية: 

والتي تُستخدم في حالات صعوبة التنفس أو نوبات الربو.

تلقّي العلاج المناعي (Immunotherapy)

العلاج المناعي هو علاج حديث نوعًا ما، يتضمن تعريض الجسم تدريجيًا لكميات صغيرة من مسببات الحساسية عبر الحقن غالبًا، ليعتاد الجسم على هذه المواد، مما يُخفف من أعراض الحساسية عند التعرض لها. [8]

[1] Allergy UK. What is an Allergy? Retrieved on the 9th of December, 2024.

[2] Global Allergy & Airways Patient Platform. Allergies. Retrieved on the 9th of December, 2024.

[3] ACAAI. Who Gets Allergies? Retrieved on the 9th of December, 2024. 

[4] WebMD. Are Allergies in Your Genes? Retrieved on the 9th of December, 2024. 

[5] Yolanda Smith, B.Pharm. Allergies and Genetics. Retrieved on the 9th of December, 2024. 

[6] Michelle C. Brooten-Brooks, LMFT. Are Allergies Hereditary?. Retrieved on the 9th of December, 2024. 

[7] Allergy & Asthma Network. Symptoms of Allergies. Retrieved on the 9th of December, 2024. 

[8] Cleveland Clinic. Allergies. Retrieved on the 9th of December, 2024.