أعاني من كثرة أحلام اليقظة التي تشتت ذهني وتعيق تركيزي أثناء الدراسة. حتى في هذه اللحظة، تراودني تخيلات ومواقف لم تحدث. هذه الحالة تؤثر سلبًا على تحصيلي الدراسي، ورغم محاولاتي...
ما وصفته من كثرة أحلام اليقظة وتكرار التخيلات الذهنية التي تخرجك عن اللحظة الراهنة هو أمر يعاني منه كثير من الأشخاص، خاصة في فترات الضغط الدراسي أو التوتر النفسي. أحلام اليقظة بحد ذاتها ليست مرضية، بل هي جزء طبيعي من نشاط الدماغ، وقد تُعبّر أحيانًا عن رغبات داخلية أو وسيلة للهروب المؤقت من الواقع. لكن عندما تبدأ بالتأثير على الأداء الدراسي، كما ذكرت، فإنها تستدعي الاهتمام. بالنسبة للكافيين: نعم، هناك احتمال أن يكون له دور في زيادة التشتت الذهني. فالكافيين بكميات كبيرة قد يرفع من مستويات القلق ويزيد من نشاط الذهن بطريقة تجعله أكثر عرضة للشرود الذهني وأحلام اليقظة المتكررة. قد لا يكون السبب الوحيد، لكنه عامل مساهم يجب أخذه بجدية. استخدم منبّهًا للدراسة لمدة 25 دقيقة متواصلة، تليها 5 دقائق استراحة. هذا النظام يساعد على تدريب الدماغ على التركيز لفترات قصيرة قابلة للزيادة تدريجيًا. هذه التمارين تساعدك على العودة إلى اللحظة الحالية، والحد من انجراف العقل إلى الخيال. في حال استمرت الحالة وأثرت بشكل كبير على الأداء، من المفيد مراجعة مختص نفسي لاستبعاد وجود اضطراب مثل "شرود الذهن القهري" أو غيره من الحالات المشابهة.
أجاب عن السؤال
د. زينب ذيب