هل يمكن لرئتي الشخص المدخن أن تستعيد حالتها الطبيعية بعد التوقف عن التدخين لفترة طويلة من الزمن؟
نعم، يمكن لرئتي الشخص المدخن أن تستعيدان الكثير من حالتهما الطبيعية بعد التوقف عن التدخين لفترة طويلة من الزمن، ولكن درجة التعافي تعتمد على عدة عوامل مثل مدة التدخين وكميته، والعمر عند الإقلاع عن التدخين، والصحة العامة للشخص.
يجدر الذكر أن وظائف الرئة تبدأ بالتحسن بشكل ملحوظ خلال الأسابيع والأشهر الأولى بعد الإقلاع عن التدخين، ويلاحظ الشخص إمكانية التنفس بسهولة أكبر، وتقل حدة السعال والبلغم الصباحي المرتبط بالتدخين، كما تستعيد الرئة جزء كبير من الدورة الدموية الطبيعية.
بشكل عام يُقدر بأن الرئة قادرة على التخلص من ما مقداره كوب من مادة القطران كل عام بعد التوقف عن التدخين، وهي المادة السوداء التي تعطي هذا اللون لرئة المدخن وهي التي تحتفظ بمعظم المواد السامة المصاحبة للتدخين.
للأسف لا بد من الإشارة أيضًا أنه إذا كان التدخين لفترة طويلة وبكميات كبيرة، أو إذا كان الشخص قد أصيب بالفعل بأمراض رئة مزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن، فقد لا تتمكن الرئتان من استعادة حالتهما الطبيعية تماماً، فقد يبقى بعض التندب أو التلف في الأنسجة، وقد تبقى بعض الأعراض مثل ضيق التنفس المزمن بشكل خفيف.
في النهاية أود القول أنه مهما كانت مدة التدخين، فإن الإقلاع عن التدخين في أي مرحلة عمرية هو الأفضل لصحة الرئتين والصحة العامة، وكلما أسرع الشخص في الإقلاع، زادت فرصة التعافي وتقليل الأضرار طويلة الأمد.
للمزيد:
أجاب عن السؤال
الصيدلاني عبدالرحيم محمد الباشا