في دراسة حديثة قام بها كلاً من دكتور محمد أيوب أستاذ علم الأحياء مع دكتور ساجد مقصود أستاذ علوم الغذاء بجامعة الإمارات العربية المتحدة حول فوائد حليب الإبل لعلاج وضبط مرض السكري.
اعتمد الباحثان على كثير من الدراسات القديمة التي تؤكد الكثير من الخصائص البيولوجية لحليب الإبل ومنها قدراته الهائلة كمضاد حيوي، وخافض للضغط، ومضاد للميكروبات، ومضاد للتخثر والأكسدة.
وفي هذه الدراسة اهتم الباحثان بأمر مهم جداً وهو قدرة حليب الإبل وتأثيره الإيجابي على مرض السكري من خلال التجارب الحيوانية وكذلك السريرية حيث ظهرت معدلات عالية من التحكم في نسبة السكر في الدم.
مزايا حليب الإبل
يقدم الباحثان هذه الدراسة وهي ليست الوحيدة حول حليب الإبل، حيث بدأ البحث حول حليب الإبل منذ ثلاثة أو أربعة عقود مضت، ونتج عن هذه الدراسات أن حليب الإبل يقدم كميات ممتازة من الدهون، والبروتين، واللاكتوز، والكالسيوم، وتضيف النتائج تفوق الإبل على الأبقار في سهولة هضم اللبن وارتفاع معدلات فيتامين سي.
وفي دراسة أخرى تقدم بها كلاً من دكتور نادر لسان دكتوراة في الطب مع دكتور آدم باكلي استشاري الغدد الصماء في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في أبو ظبي، حيث تقوم الدراسة حول تجارب سريرية لقدرة حليب الإبل في التأثير على استجابة الأنسولين والإنكريتين.
وبالعودة إلى دراسة أيوب وساجد يقول البحث المقدم حول فوائد حليب الإبل أنهم اكتشفوا أجزاء من عديد الببتيد في بروتين مصل لبن الإبل له تأثير قوي وإيجابي على مستقبلات الأنسولين في الخلايا، وهو ما يؤثر بزيادة نقل الجلوكوز داخل الخلايا البشرية وهو ما يعد الأول كأساس علمي متين لخصائص حليب الإبل لمرض السكري.
توخي الحذر
في النهاية يقدم حليب الإبل وعداً بالتخلص من مرض السكري، ولكن لا يزال الأمر في نطاق البحث والتجريب، وكذلك هناك الكثير من المخاطر، إذ أن حليب الإبل قد يحتوي على بكتيريا الإشريشيا كولاي وكذلك من الممكن أن يحتوي على مسببات أمراض أخرى مثل البكتيريا العقدية. فمن المهم جدا تجنب تناوله كما هو المصدر إن لم يتعرض للبسترة.
لكن مع انتقال مجال البحث من المعامل للتجارب السريرية من المتوقع أن يتحول حليب الإبل إلى قيمة علاجية كبيرة في مواجهة مرض السكري.