نشرت دراسة حديثة مفادها أن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في المستقبل، خاصة النساء اللواتي يدخن آباؤهن، إذ أنهن معرضات لخطر الإصابة بنسبة 75%.
وأوضح الباحثون أن السبب في ذلك يعود إلى ما يأتي:
- التدخين السلبي يؤدي إلى تهيج الرئتين، وبالتالي تكوين بروتينات غير طبيعية، وبالتالي فإن جهازه المناعي ينتج أجساماً مضادة لمهاجمة هذه البروتينات، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث مناعة ذاتية في الجسم.
- التدخين السلبي يزيد فرصة الإصابة بالالتهابات، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- التدخين السلبي يؤدي إلى تغيرات حول المادة الوراثية في الجسم مما يؤدي إلى التهاب المفاصل الروماتويدي.
والجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، يقوم الجهاز المناعي لديهم بمهاجمة المفاصل ويدمرها، مما يسبب الألم.
ويعتبر هذا المرض غير شائع إلى حد ما، إذ يصيب ما نسبته أقل من 1٪ من الأشخاص.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بإجراء الدراسة بمشاركة 90.000 إمرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25-42 عام في بداية الدراسة، ويشكل ذوي البشرة البيضاء 93% منهم، وكان ثلثي المشاركات غير مدخنات، وكانت 65% من هؤلاء النساء لديهن آباء مدخنين أثناء طفولتهن.
أصيب من بين هؤلاء المشاركات 350 امرأة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، خلال الثلاثين عام التالية من بدء الدراسة، وقد ركز الباحثون على معرفة ما إذا كانت هؤلاء المصابات تعرضت للتدخين السلبي أثناء طفولتهن أم لا.
وقد كانت نتيجة الدراسة أن تدخين الوالدين زاد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة 41% في حال لم حال لم يدخن الطفل عندما يصبح شخص بالغ.
وتزيد نسبة خطر إلى الإصابة إلى 75% في حال تعرض الطفل للتدخين السلبي في طفولته، وأصبح مدخناً بعد البلوغ.
لكن لا تعني هذه النسب بالضرورة أن جميع الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي سوف يصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
كما أن هذه الدراسة كانت أغلبية المشاركات من ذوات البشرة البيضاء، وربما هناك حاجة لمزيد من الدراسات على الأعراق الأخرى للتأكد فيما إذا كانت تنطبق عليهم أم لا.
في نهاية الدراسة شدد الأطباء على ضرورة إبقاء الأطفال بعيدين عن التدخين السلبي، للحفاظ على صحتهم.
للمزيد: الوزن الزائد و زيادة احتمال الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي