يحدث مرض كوفيد-19 بسبب نوع من الفيروسات التاجية، كما أن بعض نزلات البرد تسببها فيروسات تاجية؛ لذلك يتساءل العلماء عما إذا كانت المناعة ضد أحدهما قد تساعد في تطوير مناعة ضد الآخر.
أشارت دراسة إلى أن دفاعات الجسم الطبيعية ضد نزلات البرد أو الزكام يمكن أن توفر بعض المناعة ضد فيروس كورونا أيضاً. وقد شملت الدراسة الصغيرة، التي نشرت في مجلة Nature Communications بيانات 52 شخصاً خالطوا شخصاً أصيب للتو بفيروس كورونا.
وقد تم تعريض نصف المجموعة لفيروس كورونا خلال فترة الدراسة التي استمرت 28 يوماً، ووجد أن ثلث الأشخاص الذين لم يصابوا بفيروس كورونا لديهم مستويات عالية من خلايا الذاكرة التائية في دمائهم، والتي من المحتمل أن تكون قد تم إنتاجها عندما أصيب الجسم بفيروس تاجي آخر وثيق الصلة مثل نزلات البرد.
وقد حدد الباحثون أيضاً المتغيرات الأخرى، مثل التهوية ومدى انتقال العدوى بين أفراد الأسرة، والتي لها تأثير على ما إذا كان الأشخاص قد أصيبوا بالفيروس أيضاً.
وتبين أن الأشخاص الذين طوروا ذاكرة مناعية معينة بعد نزلة البرد كانوا أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا. ومع هذا، يقول الخبراء إنه لا ينبغي لأحد الاعتماد على هذه الذاكرة المناعية وحدها، وتظل اللقاحات أمراً أساسياً. لكنهم يعتقدون أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن توفر نظرة مستقبلية مفيدة حول كيفية محاربة نظام دفاع الجسم للفيروس.
كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة
ويحذر الخبراء من أنه سيكون خطأ فادحاً الاعتقاد بأن أي شخص أصيب بالزكام مؤخراً تمت حمايته تلقائياً من فيروس كورونا، حيث لا يكون سبب جميع هذه الأمراض هو الفيروسات التاجية.
وقد ركز الباحثون في دراستهم على جزء مهم من جهاز المناعة في الجسم، وهي الخلايا التائية، حيث تقتل بعض هذه الخلايا التائية أي خلايا مصابة بتهديد معين مثل الفيروس المسبب لنزلات البرد. وبمجرد زوال الزكام، تظل بعض الخلايا التائية في الجسم كبنك ذاكرة، وتكون على استعداد لتكوين دفاع عندما يواجه الجسم الفيروس في مرة قادمة.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة كانت صغيرة نسبياً، إلا أنها تعد إضافة هامة لفهم كيفية محاربة نظام المناعة لدينا للفيروس، ويمكن أن تساعد في تطوير اللقاحات المستقبلية. وأضاف الخبراء أنه لا ينبغي المبالغة في تفسير هذه البيانات، فمن غير المرجح أن يكون كل من مات أو أصيب بعدوى أكثر خطورة لم يصاب قط بنزلة برد ناجمة عن فيروس تاجي.
وقد يكون من الخطأ الفادح الاعتقاد بأن أي شخص أصيب بنزلة برد مؤخراً محمي من الإصابة بفيروس كورونا بشكل كامل، لأن الفيروسات التاجية لا تمثل سوى 10-15٪ من سبب الإصابة بنزلات البرد، وتعتبر اللقاحات هي مفتاح الحماية.
وتستهدف اللقاحات الحالية على وجه التحديد البروتينات الموجودة على السطح الخارجي للفيروس، لكن تلك البروتينات يمكن أن تتغير في المتحورات الجديدة. وتستهدف الخلايا التائية في الجسم بروتينات الفيروسات الداخلية، والتي لا تتغير كثيراً مع ظهور المتحورات، مما يعني أن اللقاحات التي تستفيد من عمل الخلايا التائية يمكن أن توفر حماية أوسع وأطول أمداً ضد فيروس كورونا.
تنتشر العديد من الشائعات والاخبار حول مرض انفلونزا H1N1 و المعروف باسم انفلونزا الخنازير كتلك التي تساعد على التمييز بين ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :