أجريت دراسات حديثة لفحص فوائد إعادة نقل دم الحبل السري إلى الطفل بعد الولادة كعلاج للتوحد (بالإنجليزية: Autism)، وقد وجدت هذه الدراسة احتمال وجود فوائد لهذا الدم لدى بعض الأطفال، وقد أشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث لمعرفة وإثبات هذه الفوائد.
وجدت الدراسة التي أجريت على 180 طفل بأن إعادة نقل دم الحبل السري للأطفال لم يحسن مهارات التواصل الاجتماعي لدى جميع الأطفال، ولكن ظهرت علامات إيجابية وتحسن في مهارات الاتصال لدى الأطفال الذين لا يعانون من الإعاقات الذهنية على مدى الستة أشهر التالية للولادة.
كان الهدف من إجراء التجربة بشكل جزئي هو إجراء الأبحاث التي تثبت أن خلايا الدم التي تسمى الوحيدات (بالإنجليزية: monocytes) يمكن أن تخفف من التهاب الدماغ الذي يظهر لدى الأشخاص المصابين بالتوحد، ولكن لا يزال من غير الواضح إذا كان الالتهاب في الدماغ هو السبب الرئيسي المؤدي إلى الإصابة بالتوحد أم لا، ولكن هناك أدلة قوية تربط بين التهاب الدماغ ومهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
لم تجد الدراسات السابقة أي ضرر أو آثار جانبية لنقل دم الحبل السري الخاص بالطفل له، والذي يتم جمعه بعد ولادة الطفل، أو إعطائه دم الحبل السري المأخوذ من الدم المتبرع به في بنك دم الحبل السري.
تكمن المشكلة الأساسية في التوحد بأن حالات التوحد معقدة ومتنوعة ولها طيف واسع وتختلف من طفل لآخر،
إذ يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من مشاكل بسيطة في مهارات التواصل والاختلاط مع الآخرين، بينما يعاني أطفال آخرين من مشاكل كبيرة في التواصل بالإضافة إلى انغماسهم في السلوكيات المتكررة القهرية، كما يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من الإعاقات الذهنية، بينما يكون لدى الآخرين منهم معدل ذكاء متوسط او فوق المتوسط.
كشفت التجارب الأخيرة أن غالبية الأطفال الذين يعانون من التوحد والذين شملتهم التجربة يعانون من إعاقات ذهنية بعدد أكبر من ما توقع الباحثون، وقد تبين أيضاً أنه كان لإعطاء العلاج الوهمي للأطفال بدلاً من دم الحبل السري دور كبير، إذ أشار والدي الأطفال إلى تحسنات كبيرة في سلوك الأطفال بعد العلاج الوهمي.
كان من الصعب ملاحظة التحسن في المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل لدى الأطفال الصغار في السن، لذا أجرى الباحثون دراسات أخرى على مجموعة واسعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 2-7 سنوات، ولكن من سلبيات هذه الدراسة بأن العلاج يجب أن يبدأ مبكراً لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد للحصول على نتائج أفضل، وقد كانت نتائج هذه الدراسة محبطة إذ لم تظهر فوائد لنقل دم الحبل السري لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد في مراحل متقدمة من الطفولة.
أحيانا اشعر بوخز في اصبعي الابهام في اليد اليمنى وفي نفس اللحظة أشعر بوخز في الجهة اليمنى العلوية من صدري ما السبب.
مخاطر نقل دم الحبل السري إلى الأطفال
قُسم الأطفال إلى ثلاث مجموعات:
- تم نقل دم الحبل السري الخاص بالطفل نفسه لستة وخمسين طفل
- تم نقل الدم من شخص متبرع متطابق وراثياً مع الطفل لثلاثة وستين طفل
- تم النقل الوهمي للدم في واحد وستين طفل
وقد ظهرت لدى الأطفال الآثار الجانبية التالية بعد نقل الدم:
- أظهر 12 طفل حساسية لنقل الدم.
- ظهرت أعراض الحساسية الشديدة لدى أربعة من الأطفال، واشتملت هذه الأعراض على صعوبة التنفس وتورم الوجه.
بالنسبة لفوائد العلاج بدم الحبل السري لم تكن هناك أي فوائد واضحة للعلاج بشكل عام عدا لدى الأطفال الذين لا يعانون من الإعاقات الذهنية، إذ أظهر العلاج تحسن متوسط في مهارات الاتصال لديهم، ولكن تبقى هناك حاجة لدراسة العلاج بدم الحبل السري على مجموعة أكبر من الأطفال الذين يعانون من التوحد ولا يعانون من الإعاقات الذهنية.
للمزيد: هل يتسبب استخدام الأجهزة الذكية في الإصابة بقصر النظر لدى الأطفال؟
يسمى الزهايمر بهذا الاسم نسبة للطبيب الالماني الزهايمر وهو مكتشف هذا المرض في بدايات القرن العشرين وهو احد امراض الدماغ ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :