في عالم الجمال، لا يكاد يمرّ موسم دون أن تظهر تقنية جديدة تعدك بوجه أنقى وأصغر عمرًا بلا جراحة. ومع تعدد الخيارات، خطفت إبرة السلمون للوجه الأنظار بعدما قدّمها البعض كحلّ لشد البشرة، ويمنحك نضارة الفلاتر من دون فيلر أو بوتوكس. لكن السؤال الحقيقي هو: هل تستحق هذه التقنية كل هذه الضجة؟ وهل يمكن أن تكون فعلًا بديلًا آمنًا للإجراءات المعروفة؟ إليك الحقيقة الكاملة وما لا يخبرك به أحد!
ما هي إبرة السلمون للوجه؟ وكيف تعمل؟
إبرة السلمون للوجه هي تقنية تجميل تعتمد على حقن البشرة بمحلول مستخلص من الحيوانات المنوية للسلمون، ويحتوي على الـ PDRN، وهو مركب من الحمض النووي للسلمون، ويُستخدم لتجديد الخلايا وتسريع التئام الأنسجة.
تعمل هذه التقنية على تنشيط إنتاج الكولاجين والإيلاستين داخل الجلد، مما يُساعد على تحسين مرونة البشرة، وتفتيح لونها وتقليل مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد. لذلك تُعد إبرة السلمون خيارًا شائعًا لمن ترغب في بشرة أكثر نضارة وإشراقة بطريقة طبيعية.
فوائد إبرة السلمون للبشرة
رغم أن فوائد إبرة السلمون للوجه لا تزال قيد الدراسة، إلا أنّ تجارب عديدة أشارت إلى أنها قد تكون خيارًا مناسبًا لكِ إذا كنتِ ترغبين في تحسين ملمس البشرة ولونها وترطيبها دون اللجوء للفيلر أو البوتوكس.
وأظهرت الأبحاث وتجارب المستخدمين أن جلسات إبرة السلمون قد تساعد على:
- زيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يمنح البشرة مظهرًا أكثر امتلاءً وشدًا.
- تقليل الخطوط الدقيقة وتحسين مرونة الجلد مع الانتظام على الجلسات.
- تخفيف الالتهاب ودعم عملية شفاء البشرة بعد العلاجات التجميلية.
- منح الوجه إشراقة فورية يصفها البعض بـنضارة الفلاتر.
إبرة السلمون والفيلر والبوتوكس: أيها الأفضل؟
يعتمد اختيار أفضل تقنية على هدف العلاج ونوع بشرتك والمشكلة التي ترغبين في حلّها، فكل من إبرة السلمون والفيلر والبوتوكس يعمل بطريقة مختلفة ويقدم نتائج وفوائد خاصة. ويُوضح الجدول الآتي مقارنة سريعة بينهما:
| وجه المقارنة | إبرة السلمون | الفيلر | البوتوكس |
| الفائدة | تفتيح البشرة وزيادة نضارتها | ملء الفراغات والمناطق الغائرة | تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة التي تظهر بسبب الابتسام وتعابير الوجه |
| آلية العمل | تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وتجديد البشرة | ملء الفراغات تحت الجلد بمادة الهيالورونيك | إرخاء العضلات المسببة للتجاعيد |
| تغيير الملامح | لا، بل تمنح البشرة نضارة طبيعية فقط | نعم، خصوصًا عند حقن كمية أكبر من المطلوب | لا يُغير الملامح، ولكن يُقلل من تعابير الوجه |
| النتائج | تظهر تدريجيًا خلال أسابيع | بعد الجلسة مباشرة | خلال أيام |
متى تظهر نتائج إبرة السلمون؟ وكم تستمر؟
تظهر نتائج إبرة السلمون للوجه بشكل تدريجي وليس فوري؛ لأن تأثيرها يعتمد على تحفيز تجدد الخلايا وإنتاج الكولاجين داخل البشرة. وعادةً يستغرق ظهور النتائج 2- 4 أسابيع تقريبًا، وتستمر لمدة 6- 9 شهور لدى البعض، خاصة عند المواظبة على الجلسات الموصى بها.
أضرار إبرة السلمون للوجه ومضاعفاتها
بالرغم من فوائد من إبرة السلمون، إلا أنّه قد تظهر بعض الآثار الجانبية بعد الجلسة، خاصة لدى من يعانون من بشرة حساسة أو حالات جلدية التهابية. ومن هذه الأضرار:
- تورم بسيط أو احمرار يختفي خلال ساعات إلى يومين.
- كدمات بسيطة في أماكن الحقن.
- تهيج أو حبوب صغيرة، خصوصًا إذا قام الأخصائي باستخدام تقنية الميكرونيدلينغ.
- تورم بسيط أو احمرار يختفي خلال ساعات إلى يومين.
وقد تسبب هذه الإبرة الحساسية والطفح الجلدي لدى البعض، كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها عند الإصابة بالوردية أو الإكزيما؛ لأنها قد تزيد الأعراض سوءًا.
وبما أننا لا نعلم الآثار الجانبية لهذه الإبرة على المدى الطويل، من الضروري إجراؤها في عيادة معتمدة ولدى أخصائي مرخص وذو خبرة عالية، مع التأكد من استخدام أدوات معقمة ومنتجات موثوقة.
نصائح بعد إبرة السلمون للوجه
للحصول على أفضل نتيجة وتقليل أي تهيج بعد جلسة إبرة السلمون، يُنصح باتباع التعليمات التالية:
- تجنّبي لمس الوجه أو الضغط عليه خلال الساعات الأولى بعد الجلسة.
- لا تضعي المكياج لمدة 24 ساعة؛ لتجنب انسداد المسام أو حدوث تهيج.
- تجنّبي التعرض للشمس واحرصي استخدام واقي شمس بدرجة حماية عالية لمدة أسبوع.
- ابتعدي عن الساونا والبخار والرياضة الشديدة لمدة يومين لتقليل الالتهاب.
- استخدمي مرطّب لطيف وخالٍ من العطور.
- تجنّبي استعمال المقشرات والكريمات القوية مثل الريتينول لمدة 3- 5 أيام.
- اشربي كمية كافية من الماء لزيادة نضارة البشرة.
- اختاري منتجات لطيفة مثل السيرومات المهدئة وحمض الهيالورونيك الخفيف.
نصيحة الطبي
تمنح إبرة السلمون بشرتك نضارة ملحوظة وتدعم عملية تجدد الخلايا، لكنها لا تُعد بديلًا كاملًا للفيلر أو البوتوكس، بل خيارًا لتحسين مظهر البشرة فقط.
ورغم شعبيتها المتزايدة، ما تزال الأدلة العلمية حولها محدودة، كما أنها لم تحصل بعد على موافقة الـFDA كإجراء تجميلي معتمد. لذلك، يبقى الأهم هو إجراء الجلسات لدى مختص مرخّص وتحديد ما إذا كانت مناسبة لنوع بشرتك واحتياجاتك التجميلية.