يعتبر تفشي فيروس كورونا أمراً مرهقاً للجميع، وبشكل خاص للأمهات المرضعات، نظراً للقلق بشأن صحة أطفالهن، ومع ذلك، يمكن للأمهات ممارسة الرضاعة الطبيعية خلال الجائحة مع بعض الاحتياطات الموصى بها. سنتحدث في هذا المقال حول الرضاعة الطبيعية في ظل جائحة كورونا.

فوائد الرضاعة الطبيعية في كورونا

إن الرضاعة الطبيعية أثناء الجائحة جيدة للأطفال، نظراً لكونها:

  1. تعزز مناعة الأطفال.
  2. تحمي الأطفال من العديد من الالتهابات.

ربما لم يتم إثبات أن لبن الأم يحمي الأطفال من الفيروس المسبب لمرض كورونا، ومع ذلك، فقد وجدت أجساماً مضادة تستهدف الفيروس في لبن الأم. بالإضافة إلى ذلك، يكون الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابة بأعراض تنفسية حادة عندما يمرضون.

أيضاً الرضاعة الطبيعية جيدة للأمهات، حيث أن الهرمونات التي يتم إفرازها في جسم الأم أثناء الرضاعة الطبيعية تعمل على:

  1. تعزز العافية.
  2. تخفف من التوتر والقلق.

هل الرضاعة الطبيعية آمنة أثناء الجائحة؟

ينتشر الفيروس المسبب لمرض كورونا أثناء الاتصال الوثيق بين الأشخاص عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث، وحتى الآن لم يتم العثور على الفيروس المعدي في لبن الأم، أي أن الفيروس لا ينتشر من الأم إلى الرضيع عبر الحليب، لذلك فهي آمنة.

وقد ثبت أن الرضاعة الطبيعية آمنة عندما تعاني الأم من أمراض فيروسية أخرى مثل الإنفلونزا.

الاستمرار في الرضاعة الطبيعية والنتيجة إيجابية

لا يزال بإمكان الأطفال الحصول على حليب الثدي حتى إذا كانت نتيجة اختبار فيروس كورونا إيجابية. حليب الأم آمن ومهم للطفل.

في حال الرغبة بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية على الرغم من ظهور نتيجة إيجابية للفيروس، ينصح باتباع ما يلي:

  • غسل اليدين بالماء والصابون قبل حمل الطفل.
  • ارتداء قناع أو قطعة قماش لتغطية الوجه أثناء الرضاعة.
  • يساعد حمل الطفل والالتصاق به على إطلاق الحليب.

أما عند استخدام مضخة الحليب بدلاً من الرضاعة المباشرة، ينصح بما يلي:

  1. وضع غطاء من القماش للوجه وغسل اليدين جيداً. تنظيف أجزاء المضخة، والزجاجات، والحلمات الصناعية.
  2. شفط الحليب بقدر ما يحتاج االطفل، أو على الأقل 6 إلى 8 مرات كل 24 ساعة.
  3. يمكن إطعام الحليب المسحوب للطفل من قبل شخص آخر.
  4. تذكير جميع مقدمي الرعاية بغسل أيديهم جيداً قبل لمس الزجاجات أو الرضاعة أو العناية بالطفل.
  5. تنظيف مضخة الثدي بعد كل استخدام.

اقرأ أيضاً: هل حليب الام ينقل الكورونا للرضيع؟

{question)

البقاء في نفس الغرفة مع الرضيع عند الإصابة

في حال الرغبة في إبقاء الطفل في نفس الغرفة التي تتواجد فيه الأم المصابة، فينصح بما يلي:

  • التباعد على مسافة معقولة عندما يكون ذلك ممكناً.
  • ارتداء غطاء من القماش للوجه وغسل اليدين عند الاتصال بالطفل بشكل مباشر.
  • الاستمرار في اتخاذ هذه الاحتياطات حتى مرور 10 أيام على الأقل منذ ظهور أعراض COVID-19 لأول مرة؛ مع ملاحظة تحسن جميع الأعراض. إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية مع غياب الأعراض، فينصح بالانتظار حتى 10 أيام على الأقل بعد نتيجة الاختبار الإيجابية.

الحفاظ على مخزون الحليب للمصابات بالفيروس، فإن الشفط اليدوي وحليب الثدي يدوياً مفيدان بشكل خاص في الأيام القليلة الأولى بعد ولادة الطفل للحصول على إمدادات الحليب. يجب أن يتماشى الضخ المتكرر، أو الرضاعة الطبيعية مع متطلبات تغذية الطفل.

اقرأ أيضاً: طرق الوقاية والعلاج لفيروس كورونا

حماية الطفل من فيروس كورونا

لحماية الطفل الرضيع من فيروس كورونا، ينصح بما يلي:

  • غسل اليدين كثيراً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل. وفي حالة عدم توفر الماء والصابون، يمكن استخدام معقم اليدين، والبحث عن نوع يحتوي على 60٪ كحول على الأقل.
  • تجنب لمس الوجه، أو العينين، أو الأنف، أو الفم بأيدي غير مغسولة.
  • التأكد من تنظيف الأسطح المتسخة أو التي يحتمل أن تكون ملوثة قد يلمسها الطفل.
  • في حال الشعور بالمرض، يجب الحرص على السعال أو العطس في المرفق أو منديل.
  • التخلص من المناديل المستعملة فوراً وغسل اليدين.

خارج المنزل، ينصح بما يلي:

  1. ارتداء غطاء من القماش للوجه.
  2. ممارسة التباعد الجسدي عن طريق:
    • تجنب الأماكن العامة.
    • الابتعاد عن الآخرين بمقدار 6 أقدام كلما أمكن ذلك.
    • التأكد من أن كل فرد في المنزل يتجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص يعاني من أعراض تنفسية، مثل السعال، أو الأفراد الذين يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا.

وختاماً يجب التنويه أن للرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد الصحية الهامة للأطفال والأمهات، حتى أثناء الجائحة. وينصح بالتحدث مع طبيب الأطفال حول كيفية الحفاظ على صحة الطفل، وما هي الموارد التي قد تكون متاحة في المجتمع للمساعدة.

اقرا ايضاً :

أهمية  الصحة  العقلية  والنفسية  للأطفال