مع انتهاء عام وحلول عام جديد، نعتاد على إقامة الإحتفالات التي تكثر خلالها التجمعات الاجتماعية، ولكن يختلف الأمر هذا العام، حيث أن فيروس كورونا المستجد (بالإنجليزية:Corona) يتحدى الجميع، ويعيق الإحتفال بالعام الجديد 2021.

وفي حين أن كثير من البلدان في جميع أنحاء العالم تقوم ببطء بطرح برامج التطعيم ضد COVID-19، فإن غالبية السكان لن تتاح لهم الفرصة للحصول على اللقاح بحلول نهاية عام 2020، وهو ما يستدعي أخذ الحذر لتفادي الإصابة بهذا الفيروس الخطير.

لنتعرف معاً على أهم نصائح ومحاذير الاحتفال بالعام الجديد في ظل جائحة كورونا وفقًا للإرشادات الحديثة الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

نصائح عامة للاحتفال بالعام الجديد في ظل جائحة كورونا

تجنب رؤية الأشخاص الذين قد يواجهون بالفعل خطراً متزايداً للإصابة بفيروس كورونا المستجد COVID 19.

الامتناع عن السفر إلى المناطق التي يتزايد فيها عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

تجنب السفر خارج المدينة إذا كانت الحالات في المنطقة التي يعيشون فيها في ارتفاع، وذلك لوقف انتشار الفيروس بشكل أكبر.

القيادة بدلاً من استخدام وسائل النقل العام حيثما أمكن، وذلك لتجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين.

تجنب السفر مع أشخاص من أسر أخرى لتقليل مخاطر التعرض للعدوى وانتشارها.

كما يذكر معهد الصحة العامة الناس بارتداء قناع الوجه عندما يكونون في الأماكن العامة أو بالقرب من الأشخاص الذين لا يعيشون معهم، وأن يستمروا في التباعد الاجتماعي.

من المهم أيضاً الاستمرار في غسل اليدين قدر الإمكان، حيث أن غسيل اليد كثيراً وبشكل صحيح يقلل من انتشار العدوى الفيروسية بنسبة قد تصل إلى 70٪.

للمزيد: أخطاء تقوم بها عند غسل يديك

إذا كان الوصول إلى الصابون والماء صعباً في هذا الوقت، فإن مركز السيطرة على الأمراض ينصح باستخدام معقمات اليدين التي تحتوي على 60٪ على الأقل من الكحول.

اقرأ أيضاً: هل يقضي معقم اليدين على فيروس كورونا الجديد؟

وأخيراً، من الضروري الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية للمساعدة في منع المخاطر الإضافية التي تشكلها فيروسات الإنفلونزا خلال أشهر الشتاء.

نصائح الاحتفال بالعام الجديد في التجمعات المنزلية

وفي حالة التخطيط لحضور تجمع صغير، فإن مركز السيطرة على الأمراض يوصي بالتأكد من أن الزائر والمضيف باتخاذ إجراءات الصحة والسلامة التي تم ذكرها مسبقاً.

علاوة على ذلك، قد يكون من الأفضل استخدام أطباق وأدوات مائدة للاستخدام مرة واحدة واستخدام أدوات شخصية، وإن كان هناك فرصة لإحضار الطعام الشخصي بدلاً من مشاركة الطعام مع ضيوف آخرين، فينصح بفعل ذلك.

للمزيد: هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الأكل؟

لمنع انتشار الجسيمات الفيروسية، فإن ارتداء أقنعة الوجه - سواء في الداخل أو الخارج - لأطول فترة ممكنة يظل من أفضل الممارسات، بالإضافة إلى غسل اليدين أو تعقيمهما قبل وبعد ملامسة الأسطح عالية اللمس أو الأواني الشائعة الاستخدام.

للمزيد: فترة بقاء فيروس كورونا على الأسطح

وتنطبق نفس الاحتياطات على أولئك الذين قد يرغبون في استضافة تجمع صغير، مع إضافة بعض النصائح الأخرى، وتشمل:

بدعوة عدد قليل من الضيوف بقدر الإمكان لتقليل الإزدحام وتوفير مسافات بين الأشخاص في المنزل، والأفضل هو اقتصار الاحتفال على أفراد الأسرة الذين يتخذون باستمرار تدابير للحد من انتشار فيروس كورونا، ويقصد بالأسرة هم الأشخاص الذين يعيشون معك حالياً ويتشاركون في مساحات مشتركة في وحدتك السكنية (المنزل)، وكذلك رفقاء السكن أو الأشخاص الذين ليسوا على صلة بك. يجب اعتبار الأشخاص الذين لا يعيشون حالياً معك جزءاً من أسر مختلفة.

إقامة الاحتفال في الهواء الطلق، إذا أمكن ذلك، وفي حالة الاضطرار لإقامة الإحتفال في مكان مغلق، يجب التأكد من وجود تهوية جيدة ودائمة بالمكان، فالطقس البارد يجب ألا يعيق فتح النوافذ والسماح للهواء الدخول إلى المكان.

الحفاظ على نظافة الأسطح التي يتم لمسها باستمرار، وهي مهمة تقع على عاتق أصحاب المنزل الذين قرروا إقامة الاحتفال لديهم، ويجب على الزائرين الحد من الاتصال بالأسطح التي يتم لمسها بشكل شائع أو العناصر المشتركة في المكان.

وفي حالة إقامة حفل يقتصر على مجموعة صغيرة من الأشخاص، يجب عدم إطالة مدة التجمع، وعدم السهر طوال الليل للاحتفال، والتأكد من وجود مسافة تقدر بحوالي 6 أقدام (طول ذراعين) بين الأشخاص وبعضهم.

اقرأ أيضاً: هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الهواء؟

يجب على الضيوف تجنب الاتصال المباشر، بما في ذلك المصافحة باليد والعناق للتعبير عن السعادة والحب.

يجب على المضيف أن يطلب من الضيوف ارتداء أقنعة عند عدم تناول الطعام أو المشروبات، على أن يوفر القناع سبل السلامة وتغطية الفم والأنف، كما يفضل التأكيد على الضيوف بإحضار أقنعة إضافية ومعقم اليدين عند الحضور.

تجنب حضور الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا المستجد مثل كبار السن أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وحالات طبية تسبب ضعف الجهاز المناعي، وكذلك الحوامل.

تخصيص مساحة للضيوف لغسل أيديهم بعد تناول الطعام أو تناوله مع توفير سلة قمامة ليتم إلقاء المناديل الورقية بها.

اقرأ أيضاً: قائمة الأطعمة الصحية للاحتفال بالعام الجديد

تغيير كافة المفروشات وأغطية المقاعد ومفارش المائدة بعد انتهاء الحدث مباشرةً والتأكد من غسلها وتعقيمها جيداً.

يجب على الزوار غسل الملابس والأقنعة وتخزين الأمتعة بعيداً عن المناطق المشتركة عند العودة إلى المنزل.

يفضل تجنب المخالطة الاجتماعية بقدر الإمكان خلال 14 يوم بعد إقامة الإحتفال بالعام الجديد في ظل جائحة كورونا، وخاصةً في حالة ظهور أي أعراض على شخص أو أكثر من الحضور.

اقرأ أيضاً: كل ما يهمك عن فيروس كورونا المستجد

كما ينصح مركز السيطرة على الأمراض (CDC) الناس بتجنب الغناء أو الصراخ للحد من انبعاث الجزيئات في الهواء، ولتفادي هذا الأمر، ينصح بالحفاظ على مستويات الموسيقى منخفضة.

يجب ألا يستضيف الأشخاص الذين يعانون أو كانوا على ما يرام مؤخراً أي تجمعات اجتماعية أو حضورها، ويمكنهم اختيار طرق أخرى للاحتفال بدلاً من ذلك، مثل عقد اللقاءات عبر دردشة الفيديو.

الأهم من ذلك، أن أفضل طريقة لإظهار الحب والرعاية في موسم الأعياد هذا قد تكون من خلال عدم الضغط على أحبائهم لحضور الاحتفالات شخصياً، وبالمثل، يجب ألا يستسلم الشخص للضغط للاحتفال بطرق تجعله يشعر بعدم الراحة أو عدم الأمان.

هل الصيام الطويل يرفع السكر؟ لأنني أعاني من مرض السكري من النوع الثاني، وألاحظ أحيانا أن السكر لدي يرتفع في الدم خلال الصيام عند الصيام لفترة طويلة فما هو السبب؟

إسعاد الآخرين بالخوف على صحتهم وليس تعريضهم للخطر

في مقال لمركز المعرفة بجامعة وارويك في كوفنتري بالمملكة المتحدة، تنصح البروفيسور سارة ستيوارت براون، الخبيرة في الصحة العامة بكلية طب وارويك، وتقول ما يلي:

"في بعض الأحيان ، قد يكون تحقيق التوازن بين احتياجات الآخرين واحتياجاتنا أمراً صعباً، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ما هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. لذلك قد تكون النصيحة الأولى هي عدم التسرع في اتخاذ القرار، مع إجراء مناقشة مفتوحة بين أفراد الأسرة حول ما يريدون، وما الذي يشعر بالأمان والملاءمة، فهذا سوف يساعد كثيراً.

في نهاية اليوم، يجب أن نتذكر أن محاولة إسعاد النفس والآخرين في ظل الجائحة العالمية قد تهدد حياتنا وحياتهم، لذلك يجب أن نجعل صحة وحياة أحبائنا هي الأولوية.

للمزيد: رعاية كبار السن أثناء الحجر المنزلي في فترة تفشي فيروس كورونا

اقرا ايضاً :

البرد وتداعياته المرضية