جفاف اللسان، أو يبوسة اللسان وقساوته، هي حالة غالبًا ما يعاني منها معظم الناس وخاصة بعد ممارسة التدريبات الرياضية، أو عند الاستيقاظ من النوم. قد يكون الأمر طارئًا ومتقطعًا، وعلى الرغم من أنه يسبب قدرًا من الإزعاج، إلا أنه لا يشكل تهديدًا قويًا إلا عندما تصبح شكوى يبوسة اللسان أمرًا ملحًا.

غالبًا ما يتجاهل الناس مثل تلك الأعراض أو المشاكل، فالتجاهل أسهل من المواجهة، ولكن عندما يتعلق الأمر بعرض مثل قساوة أو يبوسة اللسان، وخاصةً إذا كان الجفاف دائمًا ومستمرًا، فيجب عدم الاستخفاف بالأمر، بل الانتباه جيدًا، فقد يكون عرضًا لمرض خطير يمكن علاجه مبكرًا، وتجاهله قد يجعل الأمر يتفاقم.

ترتبط مشاكل اللسان ارتباطًا وثيقًا بالفم، والغدد اللعابية، والأسنان، واللثة أيضًا، فما يصيب أحدها يؤثر بصورة مباشرة على الباقي.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

أهمية اللعاب للجسم

هناك صلة وثيقة بين يبوسة اللسان وجفافه وبين الغدد اللعابية، حيث يعد جفاف اللسان دليلًا قويًا على قلة إفراز اللعاب. ولكن ما هي أهمية اللعاب للجسم؟

يقوم اللعاب بدور محوري في جسم الإنسان، فهو يعمل على النقاط التالية: [1]

  • يحافظ على الفم رطبًا.
  • يساعد على المضغ والتذوق والبلع.
  • يحارب الجراثيم في الفم ويمنع رائحة الفم الكريهة.
  • يحتوي على بروتينات ومعادن تحمي مينا الأسنان وتمنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
  • يساعد في الحفاظ على أطقم الأسنان في مكانها بشكل آمن.

اقرأ أيضاً: علاج تسوس الأسنان بدون طبيب

أسباب يبوسة وجفاف اللسان

إن أسباب يبوسة وجفاف اللسان عديدة ومتنوعة، منها ما يعتمد على الروتين الغذائي، أو الإصابة بأحد الأمراض. نذكر بعضًا من مسببات يبوسة اللسان تاليًا: [2,3]

  • نقص الفيتامينات والمعادن في النظام الغذائي.
  • التدخين بأنواعه.
  • الإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية، أو فطرية، أو فيروسية.
  • تناول عقاقير وأدوية معينة.
  • الإصابة بمتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren’s)، وهو داء يعاني المصاب به من قلة إفراز الغدد الدمعية والغدد اللعابية، مما يسبب جفاف الفم (بالإنجليزية: Xerostomia) ويبوسة اللسان.
  • إجراء أشعة على تجويف الفم.
  • الإصابة بسرطان اللسان تسبب التيبس مع نقص في معدل حركة اللسان.
  • قلة الترطيب بالفم، نتيجة لعدم قدرة الغدد اللعابية على إفراز كمية كافية من اللعاب مما يسبب العطش الشديد، وقرح الفم، وتشقق الشفاه، ويبوسة اللسان.

للمزيد: سرطان الفم واللسان

كم سنة يتوقع أن يعيش مريض جلطة الوريد البابي؟ وهل هو مرض مزمن أم يمكن الشفاء منه مع العلاج؟

مضاعفات جفاف اللسان

من الخطر تجاهل جفاف اللسان وتيبسه، حيث أنه دليل قوي على قلة إفراز اللعاب وعرض للعديد من الأمراض والمشاكل، نذكر منها الآتي: [4]

  • الألم الشديد: يعد جفاف اللسان مشكلة مؤلمة ومزعجة، ولكن قد تكون هذه هي طريقة الجسم للإعلان والتنبيه عن وجود خلل ما يحتاج إلى التدخل، حيث يعد الألم من يبوسة اللسان في حد ذاته سبب كاف للبدء في العلاج، فشدة الألم تجعل من تناول الطعام مؤلمًا، وتقلل من خيارات الأكل، مما يدفع الشخص المصاب إلى الابتعاد عن الأطعمة الصحية من الخضر والفاكهة والتي تحتاج إلى الكثير من المضغ والبلع.
  • رائحة النفس الكريهة: يمثل اللسان الجاف بيئة خصبة لنمو البكتيريا، فلا يقتصر دور اللعاب على ترطيب الفم واللسان فقط، ولكنه يعمل على إبعاد البكتيريا، والفطريات، وغيرها من الميكروبات، ولهذا تصبح رائحة الفم كريهة صباحًا عند الاستيقاظ، حيث يقل إفراز اللعاب ليلًا، كما قد ينمو زغب أبيض اللون في مؤخرة اللسان، وهذا دليل على نمو فطري يسمى داء المبيضات (بالإنجليزية: Candidiasis).
  • تسوس الأسنان: إن جفاف اللسان دليل على عدم إفراز ما يكفي من اللعاب، الذي يعمل على الحفاظ على الرقم الهيدروجيني للفم، فيمنع نمو البكتيريا المحبة للأحماض والتي تؤثر على مينا الأسنان، كما أن اللعاب يحمي الأسنان من التصاق الأجسام وبقايا الطعام بها، وبالتالي يوقف اللعاب عملية التسوس أو النخر.
  • مرض الجسم بأكمله: يعد جفاف اللسان عرضًا من أعراض الأمراض المناعية (حيث تهاجم المناعة أنسجة الجسم نفسه)، كلما زادت مدة تجاهل أمر تيبس اللسان، كلما ارتفعت فرصة المرض في تدمير الجسم، بالإضافة إلى أن عددًا من الأمراض المزمنة مثل السكري، وتلف أعصاب الرأس والرقبة بإمكانها الحد من إفراز اللعاب والتسبب بجفاف اللسان.

يمكن لطبيب الأسنان أو الطبيب العام تحديد ما إذا كان تيبس اللسان أمرًا عابرًا أو عرضًا لمرض هام.

اقرا ايضاً :

آثار الأدوية على القولون

اقرأ أيضاَ: أنواع أمراض المناعة الذاتية