قد تكون مشكلة اصفرار اللسان أمرًا مزعجًا ومقلقًا ومثيرًا للعديد من التساؤلات، بما في ذلك الأسباب المؤدية إليها. من الممكن أن يكون هناك تفسيرات عديدة لهذه الظاهرة الغريبة، بعضها ما ينتج عن نمط الحياة المتبع، والبعض الآخر قد يكون نتيجة أمراض أو أدوية معينة. [1]

وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب اصفرار اللسان والعوامل التي تكمن وراء هذه المشكلة.

أسباب اصفرار اللسان

تزيد العديد من العادات والحالات الصحية وبعض أنواع الأدوية من احتمالية إصابة الفرد باللسان الأصفر، وعادةً ما تختلف درجة وشدة اللون باختلاف المسبب. ويمكن أن تشمل أسباب اللسان الأصفر ما يلي:

اتباع بعض العادات

قد تسبب بعض العادات المتبعة تراكم البكتيريا على اللسان، مسببة تغير لون اللسان إلى الأصفر، وتشمل هذه العادات ما يلي: [1][2][3]

  • إهمال نظافة الفم والأسنان: يمكن أن يسبب عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام تراكم البكتيريا في الفم والإصابة باللسان الأصفر.
  • استخدام منتجات الحفاظ على نظافة الفم تحتوي على مواد كيميائية تسبب جفاف الفم، أو تهيج خلايا اللسان، كما يمكن أن تسبب تغير لون اللسان، مثل:
    • البيروكسيدات (بالإنجليزية: Peroxides).
    • بندق الساحرة (بالإنجليزية: Witch Hazel).
    • المنثول (بالإنجليزية: Menthol).
    • الثايمول (بالإنجليزية: Thymol).
    • مستخلص الأوكاليبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus).
    • الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine).
  • شرب القهوة أو الكحول أو الشاي الثقيل: إن تناول كل من القهوة والشاي الأسود الثقيل والكحول يمكن أن تزيد من فرص الإصابة باللسان المشعر (بالإنجليزية: Hairy Tongue Syndrome)، وهي حالة يتغير فيها لون اللسان إلى اللون الأصفر بسبب تراكم البكتيريا.
  • تناول الأطعمة المصبوغة والملونة بألوان يمكن أن تغير لون اللسان إلى اللون الأصفر. 
  • التدخين: إن تعاطي التبغ بكثرة يمكن أن يزيد من احتمالية تغير لون اللسان، فهو يحتوي على مركبات يمكن أن تغير لون خلايا الجلد أو تهيجها، أو يمكن أن يتسبب التبغ في تضخم حليمات اللسان، مما يزيد من فرص احتجازها للجزيئات والبكتيريا وتغير لونها للأصفر.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التنفس من الفم أو جفاف الفم أحد العوامل المرتبطة بظهور اللون الأصفر على اللسان. يساعد اللعاب بشكل طبيعي على إزالة البكتيريا وبقايا الطعام عن سطح اللسان. وعندما يقل إنتاج اللعاب في الفم، سيسبب ذلك جفاف الفم، مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا وبقايا الطعام على اللسان، ما يزيد من خطر النمو الزائد للبكتيريا والتصاقها بسطح اللسان، وتغيير لونه إلى اللون الأصفر. [1][4]

وتجدر الإشارة إلى أن التنفس عبر الفم، خاصةً أثناء النوم في الليل، يمكن أن يؤدي إلى جفاف الفم بشكل أكبر، ويزيد الجفاف من خطر تراكم البكتيريا وتكوين الطبقة الصفراء على اللسان. [1][4]

بعض الأمراض والمشكلات الصحية

من أسباب اصفرار اللسان أيضًا الإصابة بأمراض ومشكلات صحية معينة، ومن بين هذه الأمراض ما يلي: [1][2][3]

  • اللسان المشعر: تعتبر حالة اللسان الأسود المشعر حالة شائعة إلى حد ما وغير سرطانية، حيث تتسبب البكتيريا أو الفطريات في ظهور طبقة ممتدة على سطح اللسان تشبه الشعر. على الرغم من أن اللسان يظهر باللون الأسود في أغلب الأحيان، إلا أنه قد يتحول أيضًا إلى اللون الأصفر، أو الأزرق، أو الأخضر.
  • كوفيد-19: يمكن للعدوى، مثل: مرض كوفيد-19 والأدوية التي تعالجها أن تغير توازن البكتيريا في الجسم والقدرة على إنتاج اللعاب في الفم، مسببًا اصفرار اللسان. كما قد ينتج اصفرار اللسان المرتبط بعدوى كورونا عن الاستجابة الالتهابية المفرطة للعدوى.
  • مرض السكري: يسبب مرض السكري اصفرار اللسان لأن البكتيريا الموجودة على اللسان تتغذى على السكر، كما ويسبب مرض السكري غير المسيطر عليه جفاف الفم. أيضًا قد ارتبطت الإصابة بمرحلة ما قبل السكري باصفرار اللسان. 
  • اليرقان: في حالات نادرة يمكن أن يسبب اليرقان اصفرار اللسان نتيجة تراكم مادة البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في الأنسجة. يمكن أن يشير اليرقان إلى تلف الكبد، أو مشاكل في البنكرياس، أو الإصابة بعدوى، أو اضطراب الدم، أو مشاكل أخرى.
  • مرض القلاع الفموي (بالإنجليزية: Oral Thrush): يمكن أن يتسبب نمو فطريات المبيضات، المعروفة باسم الكانديدا، في ظهور بقع بيضاء على اللسان قد تتطور في النهاية إلى اللون الأصفر.
  • اللسان الجغرافي (بالإنجليزية: Geographic Tongue): اللسان الجغرافي هو حالة غير سرطانية تسبب ظهور بقع حمراء أو بيضاء على الجزء العلوي والجانبي من اللسان، والتي غالبًا ما تكون محاطة بحدود صفراء، وتؤثر هذه الحالة في المقام الأول على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 5 سنوات.
  • أمراض المناعة الذاتية: تسبب بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل: الأكزيما ضعف جهاز المناعة في الجسم، مما يسمح للبكتيريا غير الضارة بالنمو على اللسان، مسببة اصفراره. كما يمكن أن يؤثر مرض الصدفية في بعض الأحيان على منطقة الفم مسببًا آفات صفراء، أو بيضاء، أو رمادية اللون.
  • أمراض والتهابات المعدة: إن الحالات التي تسبب التهاب بطانة المعدة تسبب تغير لون اللسان إلى اللون الأصفر، خصوصًا عندما تسببها جرثومة المعدة الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori).
  • سرطان البنكرياس: يفرز البنكرياس العصارات الهضمية والهرمونات التي تتحكم في نسبة السكر في الدم، ويمكن أن يتسبب سرطان البنكرياس بالإصابة باليرقان الذي يمكن أن يؤدي إلى اصفرار لون اللسان.

السلام عليكم ولدت قيصري قبل ٤ أشهر وأنوي إن شاء الله ممارسة رياضة المشي مع التخفيف من الأكل وكذلك أفكر في مساج الخشب للتنحيف، ولكن هل له فائدة وهل هو مضر لمن قامت بعملية قيصرية قبل ٤ أشهر ؟

استخدام بعض الأدوية

يعد استخدام بعض الأدوية من أسباب اصفرار اللسان لعدة أسباب، حيث قد تحتوي بعضها على مواد تصبغ اللسان، أو أن الدواء ذاته تؤثر على صبغة اللسان، أو أنها تضعف المناعة. ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة باصفرار اللسان ما يلي: [1][2][4]

  • أدوية السيطرة على مرض السكري.
  • الأدوية المميعة للدم.
  • بعض المضادات الحيوية، مثل: المينوسيكلين (بالإنجليزية: Minocycline) والبنسلين (بالإنجليزية: Penicillin).
  • اللانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole)، الذي يستخدم لعلاج اضطرابات المعدة مثل الارتجاع المريئي.
  • أملاح الحديد.
  • البزموت سبساليسيلات (بالإنجليزية: Bismuth Subsalicylate)، الذي يستخدم في علاج بعض حالات الإسهال والوقاية منه.
  • أدوية السرطان والإشعاع.
  • الأدوية المضادة للذهان.
  • أدوية علاج الملاريا.
  • وسائل منع الحمل الفموية.
  • الزيدوفودين (بالإنجليزية: Zidovudine)، المستخدم لعلاج فيروس نقص المناعة البشري.

نصيحة الطبي

في الختام، قد تكون أسباب اصفرار اللسان أمورًا بسيطة تنتج عن عادات خاطئة يمكن تصحيحها لعلاج المشكلة، وعلى الرغم من أن الأسباب قد تكون متعددة وتشمل العوامل المؤقتة، إلا أنه من المهم عدم تجاهل هذا العرض والبحث عن الأسباب الجذرية.

يجب استشارة الطبيب فور ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في لون اللسان، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل: الألم أو الانتفاخ. ويمكنك الآن الحصول على استشارة عن بعد مع أحد أطباء موقع الطبي حول أسباب اصفرار اللسان.

اقرا ايضاً :

البرد وتداعياته المرضية