بينما تعاني أنظمة الرعاية الصحية في العديد من الدول من طوابير الانتظار الطويلة وارتفاع التكاليف، يختار آلاف المرضى من الدول المجاورة والغربية التوجّه إلى الأردن، حيث يجدون خدمات طبية عالية الجودة، دون تأخير، وبأسعار تنافسية.
من جراحات القلب إلى علاج الأورام، ومن حالات العقم إلى الجراحات التجميلية، يقدّم الأردن مزيجًا فريدًا من الخبرة الطبية، والسرعة، والرعاية الإنسانية التي تضع المريض، مهما كانت جنسيته، في قلب الاهتمام.
محتويات المقال
تسهيلات حكومية للمرضى من خارج الأردن
لم يكتفِ الأردن بتقديم خدمات طبية متميزة، بل عمل على إزالة العقبات أمام المرضى القادمين من الخارج خلال رحلتهم العلاجية، مقدماً مجموعة من التسهيلات التي تعزز مكانته كوجهة مثالية للسياحة العلاجية، وتُترجم هذه الجهود من خلال مجموعة من السياسات الحكومية، من أبرزها:
1. تسهيل إجراءات الدخول والإقامة
حرصت الحكومة الأردنية على تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرة الطبية للمرضى ومُرافقِيهم، فتم إطلاق مشروع التأشيرة الإلكترونية الذي يتيح للمسافرين من مختلف الجنسيات الحصول على التأشيرة ودفع رسومها إلكترونيًا قبل الوصول، دون الحاجة لمراجعة السفارات أو المراكز الحدودية.
إضافة إلى ذلك، تم إعفاء عدد من الجنسيات من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة، بما في ذلك: المقيمين في دول أوروبية وغربية مختارة مثل الولايات المتحدة، كندا، وبعض دول الاتحاد الأوروبي، ورعايا بعض الدول العربية الشقيقة، خاصةً سوريا، وليبيا، والسودان وغيرها.
2. تسهيلات الإقامة والتمديد
يحرص الأردن على راحة المرضى وعائلاتهم، حيث يُسمح بتمديد الإقامة بسهولة طوال فترة العلاج، مع توفير مراكز استقبال تُقدّم خدمات لوجستية تساعد المرضى على الشعور بالأمان والاستقرار.
3. شبكة واسعة من المكاتب والشركات المنظّمة
يوجد في الأردن العديد من الشركات المتخصصة في تنظيم الرحلات العلاجية، والتي تقدم خدمات متكاملة تشمل:
- التنسيق المسبق مع المستشفيات.
- ترتيب النقل الداخلي من المطار، والإقامة الفندقية.
- تقديم خدمات الترجمة والمتابعة الطبية.
كما تضمّ معظم المستشفيات الكبرى في الأردن مراكز استقبال مخصصة للمرضى الدوليين، تهتم بجميع تفاصيل إقامتهم وعلاجهم، لضمان تجربة مريحة وشاملة.
4. التأمين الصحي الدولي
ترتبط العديد من المستشفيات والمراكز الطبية في الأردن باتفاقيات تعاون مع شركات تأمين صحي دولية، ما يتيح للمرضى المؤمن عليهم الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية بسهولة ودون تكاليف إضافية.
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
الأردن: علاج سريع دون انتظار طويل
في وقت تعاني فيه كثير من دول العالم من تأخّر مواعيد العلاج لأشهر أو حتى سنوات، يتميّز الأردن بسرعة الاستجابة الطبية.
ففي دول مثل كندا، قد ينتظر المريض حوالي 30 أسبوعًا بين التحويل من الطبيب العام وبدء العلاج، حسب تقرير Fraser Institute لعام 2024.
أما في الأردن، فإن الصورة مختلفة تمامًا، حيث يمكن للمريض الدولي الحصول على الاستشارات أو إجراء العمليات خلال أيام معدودة أو أسابيع قليلة فقط من وصوله، اعتماداً على حالته والتنسيق المسبق.
هذا الفارق الزمني الحاسم لا يوفّر الراحة النفسية للمريض فحسب، بل قد يكون في بعض الحالات عاملًا منقذًا للحياة.
في الختام، الأردن ليس مجرد محطة للعلاج، بل تجربة صحية متكاملة تجمع بين السرعة، والجودة، والرعاية التي تضع المريض أولًا.
نجحت المملكة العربية السعودية في الاعوام القليلة الماضية من تحقيق نتائج ملموسة سواء على الصعيد الحكومي او الاقتصادي وحتى الاجتماعي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :