في عصر الثورة الرقمية، والتي شمل تأثيرها جميع القطاعات الحياتية من المعلومات إلى الصورة والبرمجة، أصبح التأثر واضحاً، ولا يمكن تجاوزه . إن الثورة الرقمية فرضت تغيير أساليب التعامل مع المعلومات، وتخزينها ، وشمل هذا التعامل الناحية الطبية، سواء تعامل الطبيب مع المعلومات المخزنة عن المريض ، أو التعلم والتعليم المستمر عن طريق الشبكة العنكبوتية، والتي صغرت العالم ونقلت المعلومات بسرعة فائقة في جميع أنحائه، فبات سهلاً، الاطلاع على أحدث الاكتشافات الطبية والاختراعات في خلال ثوان من نشرها للعالم. وكون الشبكة مفتوحة يعني عدم وجود حواجز أو حدود سياسية أو عرقية أو حتى لغوية مع توفر الترجمة الفورية في الشبكة أيضاً. وإذابة الحاجز تزيد مسؤولية الشعوب المتأخرة في ركب الحضارة، وينعدم وجود سبب للتأخر في المعرفة.
هنا مربط الفرس! هل نستطيع استيعاب المعلومات العلمية المتاحة ، ثم هل يمكن اسغلالها لمزيد من الأبحاث ومزيد من توسيع معرفتنا ومزيد من التقدم، أو على الأقل التغلب على حاجز الجهل الذي يمنعنا من التقدم.
من أجل التغلب على هذه المشكلة ، لا بد من التغلب على عدة أمور:
-أود التحدث أولاً عن مشكلة نقل المعلومات الطبية للمتحدثين بالعربية، أو للمواطن العربي الذي لا يتقن لغات أجنبية ، وهم أكثر من ٨٥٪ من العرب، أي ما يزيد عن٣٤٠ مليون عربي من ٤٠٠ مليون: يواجه العرب حتى الآن مشكلة تعريب الطب، وأعرف من خبرتي أن وزراء الصحة العرب ، كانوا يتخذون القرارات الروتينية بجعل عقد التسعينات عقد التعريب، ولكنه لم يحصل. وما زالت جامعاتنا تدرس العلوم الطبية باللغات الأجنبية (الإنجليزية أو الفرنسية )، والعائق الأساس هو الأطباء الذين درسوا بلغات أجنبية ويصعب عليهم التحول إلى لغة جديدة بعد هذا العمر. وعجز القرار الرسمي من الحكومات بفرض اللغة العربية، لأي ذريعة كانت.
لقد كتب العرب أيام ازدهار الحضارة الإسلامية الكثير من المعاجم والقواميس في مواضيع مختلفة، لأن كتابة المعاجم تأتي عند الشعور بالحاجة إليها وذلك إما بدخول كلمات أعجمية جديدة إلى اللغة، أو بزيادة الكلمات المستعملة، وخاصة المتخصصة والتي لا تستعمل بشكل يومي من العامة. وقد أدخل العرب المسلمون كلمات كثيرة يونانية وفارسية وهندية إلى اللغة العربية، وعربوها دون حرج، وربما ساعد في ذلك كونهم الحضارة المهيمنة حينها. وتأخذ جميع اللغات من بعضها دون حرج، فتكاد لا تجد لغة تخلو من كلمات أجنبية، تسد النقص في وقت معين ثم تستمر بحكم تعود الناس عليها. فاللغة انعكاس للواقع الموضوعي والمستوى الحضاري الذي يعيشه أي شعب. وقد بدأت الدعوات إلى التعريب والمحافظة على اللغة والخوف من اندثارها زمن الضياع العربي في مواجهة الاستعمار المباشر الذي كان يحاول محو اللغة سواء بالتتريك، أو الأوربة، أو الأمركة وغير المباشر بالغزو الثقافي والمعلوماتي، أو غيرها من الوسائل. فحري بنا وقد استقلّت الدول العربية وبدأت مرحلة بناء الدول الحديثة، أن نحافظ على لغتنا ونعتني بها، وإن كانت مجامع اللغة العربية في الدول العربية دليل على هذا المنحى. لكن الأهم هو توصيل اجتهاد هذه الهيئات إلى المواطنين، وتعميمه وتعميم استعماله عليهم.واللغة؛ كائن حي، تتطور كل يوم وتتغير، فتنشأ كلمات جديدة وتموت كلمات، وتتغير معاني كلمات. فإذا ما فوجئ العرب بكلمات كثيرة دفعة واحدة في مختلف العلوم، نتيجة عدم مواكبتهم التطور الذي حصل في أوروبا في عصور النهضة الأوروبية، فإنه من واجبهم مواجهة هذا التحدي وتطويع هذا الجديد بالتدريج حتى يسيطروا عليه. ولكنهم لا يستطيعون إخفاء رؤوسهم بالرمال وتجنب المواجهة، أو استسهال استعمال لغة أخرى بعيدة عن الناس. إذ لا يتقن اللغات الأجنبية إلا قلة من عامة الناس، وعامة الناس بحاجة أيضاً إلى الكلمات الجديدة والعلم الجديد، فواجب المتعلم إذاً فتح آفاق جديدة أمام العامة والسير سوياً نحو مجتمع فيه العلم ميسر للجميع.ثم إن اللغة لا تنفصل عن التفكير، بل هي التعبير عن المعرفة الإنسانية والتعبير عن التفكير، ولها وظيفة أخرى هي التواصل بين الناس، فعندما تزداد كلمات لغة، يزداد التواصل، ويتسع مجال تفكيره ومعرفته. والأكيد أن كمية الكلمات في لغة ما، هو تعبير عن قدرة اللغة على التعبير كما إن قدرة الإنسان على الإبداع تزداد إذا ما فكر بلغته، واختصر وقت الترجمة اللازم فيما بين اللغات.أما إذا قصّر العلماء في تعريف الكلمات الجديدة وتعريبها، فإن عامة الناس يستعملون من الكلمات الأسهل والألين، من غير نسق ولا علم أصيل بخوافي المعاني فتصبح اللغة مشوهة غير متزنة، مفككة، وتصبح خليطاً من الكلمات الأعجمية التي لا يربط بينها رابط منطقي. لا بد أن نشيد بجهد اتحاد الأطباء العرب وجامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي التابع لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط في إصدار المعجم الطبي الموحد. ولكني لا بد أن أشير إلى وجوب متابعة هذا الجهد وإضافة المزيد من الكلمات، والتي تزداد الحاجة إليها مع الاضطراد في زيادة المعرفة والعلوم.
لا شك أن الطلاب والجيل الشاب بأسره بشكل عام يتقن التعامل مع التقنية الجديدة، ويزيد استعمال الانترنت في العالم العربي كل يوم. وقد لا يهم أن نسبة كبيرة من مستخدمي الانترنت يستخدمونه لأشياء سخيفة. ،لكنهم وضعوا رجلهم على الطريق، وسيكتشفون السحر في المعرفة والمزيد من المعرفة.
الانترنت في الوطن العربي:
-على مدار العشر سنوات السابقة، سجلت اللغة العربية نموا على الانترنت بما يزيد عن ٢٥٠٠٪ (١)
-كما يتوقع أن تصبح اللغة العربية رابع أكثر لغة مستخدمة على الانترنت في عام ٢٠١٥(٢)
-لقد بلغ عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي ٧٢ مليون مستخدم في السنة(٣)
أي حوالي ١٨٪ من سكان العالم العربي، ومعظم هذا الرقم من الجيل الشاب ، ومن هؤلاء حوالي ١٥٪ يتجهون للمواقع الطبية!
- ٥٤٪ منهم يقومون بالبحث على الانترنت باللغة العربية
ما هو الطب الموجود على الانترنت؟
هناك العديد من المواقع الطبية ، تقدم خدمات طبية عن طريق إجابة الأسئلة الطبية أو الصحية، وتقدم خدمة مجانية للقراء.كما تقدم المواضيع الطبية المختصة منها والعامة منها موقع الطبي altibbi.com الذي يتميز أنه الوحيد الذي يحتوي على قاموس طبي، ومعلومات طبية بشكل منظم عن خمسين ألف مصطلح طبي ، مترجم إلى اللغة العربية ، ومشروح بلغة عربية سهلة.بالإضافة إلى آلاف المقالات الطبية المكتوبة من أطباء مختصين في مجالاتهم الطبية.وقام الموقع بعمل مشخص طبي يساعد على تشخيص الأمراض، كما يقوم الموقع بعمل الأفلام والفيديو لشرح الأمراض والمشكلات الطبية التي تواجه القراء والمهتمين.وقد بلغ عدد زوار الموقع حوالي مليونين في الشهر. وهو في ازدياد.
فهل تقدم هذه المواقع خدمة فعلية، أم أنها مجرد كلام فارغ؟
١-لقد حاول الكثير من الأصدقاء والزملاء إحباطنا عند بداية انطلاق الموقع، بحجة أن الأطباء سيحاربونه، لأنه ينزع منهم احتكار المعلومات الطبية، وأن الناس العاديين لا يفهمون المصطلحات الطبية العربية والتي تبدو كاللغة الصينية لغير العارفين بها. ولكننا فوجئنا منذ اليوم الأول بالإقبال منقطع النظير للقراء العرب، والذين وجدوا في الموقع متنفساً لتلقي المعلومات الطبية من يد أمينة أولاً وإمكانية المعرفة بدون حدود لكل ما يخطر بالبال من أسئلة طبية لا يجد المرء إجابة عليها، وحتى الطبيب الذي لا يتقن اللغة العربية لا يستطيع توصيل إجابتها.
لقد أصبح الموقع يحتوي على أكثر من خمسون ألف مصطلح طبي وعلى أكثر من ألف مقالة طبية
عند كتابة تقرير باللغة الإنجليزية بهذا العنوان Neurological report فما المقصود به باللغة العربية لو سمحتم
-أكثر من ثلاثة عشر مليون زائر في عام ٢٠١٢، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى ٢٤ مليوناً في عام ٢٠١٣
-أكثر من مائة ألف عضو مسجل لدينا
-عدد الأسئلة أكثر من مائة ألف سؤال منها فقط ٣٢ ألف في عام ٢٠١٢ (٤)
ويحظى مشخص الطبي على شعبية متزايدة وإقبال شديد من القراء، لأنه يسهل عملية التشخيص والسؤال، وقد أصبح متاحاً كتطبيق طبي على الأندرويد والآي فون. .
٢- تقدم الكثير من المواقع خدمة الأسئلة الطبية، هي خدمة مهمة للقراء من ناحية توسيع أفق المعرفة ، معرفة المرض والمشكلة، ثم إمكانية الحل والتوجيه للحل، هذا يحمل جانباً نفسياً مهماً ، ويطمئن المريض لحالته المرضية أو النفسية، ويشعره أن هناك من يهتم بأمره. وأنه لا يعيش وحده مقطوع من شجرة! كما يستطيع أن يسأل عن الأمور المحرجة التي لا يجرؤ على الحديث فيها مع طبيبه أو مع أهله.
هناك حاليا أكثر من ٣٠٠ موقع صحي/طبي عربي على الانترنت٢٠٠٩، اكثر من نصفها من السعودية و مصر(٥)
- في استبيان نشرته الHON للأطباء و المتخصصين في المجال الطبي حول استخدامهم للغة العربية على الانترنت، وجدت أن٧٩٪ منهم لا يستخدمون اللغة العربية للبحث أو القراءة عن المواضيع الصحية(٦)
ثانياً أود التحدث عن استخدام الانترنت والتلفون المحمول في الأمور الطبية، فقد بات من الواضح أن معظم الأطباء يستخدمون التلفون المحمول والذكي بأنواعه المختلفة من أي فون أو أندرويد،وحيث أن إمكانية استخراج المعلومات عن طريق الانترنت أصبحت ممكنة مثل أرقام الفحوصات الطبية أو إمكانيات التشخيص والعلاج،أو الأدوية ومعرفة تركيبها ومضاعفاتها وآثارها الجانبية.
فقد أصبح أيضاً ممكناً استخراج معلومات المريض المتوفرة رقمياً، على الشبكة ، بل وتوفير العلاج الطبي في بعض الأحيان، ولكن الجميع يجمع أن الوقت لم ينضج بعد لتقديم العلاج المتكامل عبر الشبكة.فهناك ما زال يعترضها الكثير من الأمور ، وما زالت وسائل الاتصال غير كافية لنقل كافة المعلومات، وربما تصبح الحاجة ملحة لتطوير أساليب جديدة تتلائم مع المستوى الجديد الذي يعيشه العصر الرقمي. وقد بدأت عدة شركات تأمين أمريكية مثل:Aetna, UnitedHealth Group, WellPoint and Verizon Wireless في عمل تطبيقات طبية على التلفون، من أجل تمكين المريض من تفحص أعراضه، أوربط المرضى بمسؤول رعايتهم صحياً.
وقال جوزيف سميث كبير المسؤولين الطبيين للصحة اللاسلكية الغربية، وهي منظمة البحوث الصحية المتنقلة "إن الثورة في مجال الصحة المتنقلة ليست حول استبدال الأطباء، بل في توسيع مداهم واستهداف أفضل لوقتهم ومواهبم لتنظيم الموارد الثمينة في عصر ازدياد عدد السكان المسنين "(بيري، أخبار طبية أمريكية، 1/23).(٧)
هذا يذكرنا بازدياد عدد سكان الأرض ، ونقص الأطباء والإمكانيات الطبية في معظم أنحاء العالم، مما يلقي المزيد من الضوء على أهمية الوقاية والإنذار المبكر في علاج الأمراض. والوقاية تعني ضمن أشياء أخرى ، المزيد من المعلومات عن الأمراض الممكنة والمرشحة للظهور، وأهمية أن يتحمل كل شخص المسؤولية الأولية عن صحته. لذلك تزداد أهمية المعرفة ، من أجل الحفاظ على صحة أفضل.
ويمكن الحديث عن أجهزة للكشف المبكر عن السرطان أو الجراثيم المشهورة كجراثيم السل والسيلان، والزهرى وربما الإيدز. بحيث يمكن الكشف مبكراً عنها وفي وقت قصير.مما يسهل علاجها ويقلل معاناة المريض.
وقد بدأت التطبيقات الطبية تنتشر بشكل غير عادي “عام ٢٠١٢، سيكون هناك ١٣،٠٠٠ تطبيق آي-فون صحي، تقول أخبار الصحة المتنقلة Mobile Health News. شركة الأبحاث على شبكة الإنترنت تتوقع أن العدد سوف يكون مرتفعا من ٩،٠٠٠ بحلول نهاية هذا العام٢٠١١، واصفا هذه بأنها ذات صلة بـ"اللياقة البدنية والصحة و / أو الطب . متوسط تكلفة التطبيق الصحي $ ٢،٧٧. اعتبارا من يوليو ٢٠١١متوسط التكلفة صحة المستهلك من التطبيق المدفوع منه مبلغ ٣،٢١ دولار. "في أكبر١٠- غير محسوب مجلة الصحة واللياقة البدنية وشكلين من المجلات من ويب مد WebMD– هناك تطبيقات لاتباع نظام غذائي، وهما للركض، ومشخص أعراض، مولد الضوضاء البيضاء، تطبيق جهاز إنذار دورة النوم على مدار الساعة، والأول من العديد من تطبيقات لتتبع الخصوبة والحمل، دعنا نقول فقط، الخطوات الأولية العملية لكثير من التطبيقات الجديدة”(٨).
لقد ارتفعت فاتورة الصحة في جميع أنحاء العالم، وهي في ارتفاع مستمر، إذا استمر الطب يعمل بالأساليب القديمة، والتي تستهلك الكثير في التشخيص والأساليب المتقدمة في التشخيص. ولم يعد ذلك ممكناً. ويقدم الطب الحديث والرقمي أسلوباً جديداً في التعامل مع المرض . وأهم نقطة في هذا الطب هو مسؤولية المريض عن جسمه ومرضه، فإن الطب سيكون مصمماً له شخصياً، ذلك أن كل إنسان يختلف عن الآخر، وكل حالة تختلف عن الأخرى.إن الوقت المحدد للمريض في زيارة طبيه لا يكفي عادة لشرح المرض وحيثياته، ولذلك لا بد من الاستعانة بإمكانيات الانترنت، في البداية للتحضير للزيارة، ثم بإحالة المريض إلى مزيد من المطالعة لزيادة معرفته عن حالته. ويمكن أن تلعب الانترنت دوراً أيضاً في توفير وقت المريض والطبيب أثناء أخذ المواعيد لزيارة العيادة.
ويقدم الطب الجديد وسائل التشخيص عن بعد ، إذ يمكن عمل الفحوصات مثل تخطيط القلب والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات سوائل الجسم أيضاً.مثل الدم والبول واللعاب. كما يقدم وسائل التشخيص المبكر واكتشاف خلايا السرطان أو الجلطة القلبية، ويجعل المريض تحت المراقبة الدائمة. وهذا يوفر للمريض مزيد من الحرية وعدم الارتباط بمكان معين. ولا يغني الطب الجديد عن العلاقة بالطبيب، بل يعززها، ولا يجب التسرع بالعلاج بدون قرار الطبيب النهائي.
ومن الوسائل الجديدة والتي تزداد أهمية في نقل المعلومات الطبية هي التلفزيون، فهناك المزيد من البرامج التلفزيونية التي تتحدث عن الصحة. وتستفيد البرامج من إمكانية التواصل والتفاعل مع المرضى والمشاهدين. ورغم إمكانية حدوث المشاكل أثناء الحديث المرتجل عن العلوم الطبية بشكل عام أثناء البث المباشر، فإن الفائدة لا شك تفوق الضرر، كما أنه يجب الحذر باستمرار من حدوث خطأ ، ويستحسن التأكد من الطبيب قبل القرار النهائي.
ويمكن الحديث أيضاً عن الطب الذي يعتمد على تغيير ترتيب الدنا، ونظم المعلومات، وطب النانو واعتماد الطب على الشبكة الاجتماعية ، وغيمة المعلومات الحاسوبية.
اقرا ايضاً :
نجحت المملكة العربية السعودية في الاعوام القليلة الماضية من تحقيق نتائج ملموسة سواء على الصعيد الحكومي او الاقتصادي وحتى الاجتماعي ... اقرأ أكثر
إن الطب الجديد لا يغني عن وجود الطبيب، ولكنه يشرك المريض في تحمل المسؤولية عن صحته أولاً، ثم عن متابعة العلاج وتناول الدواء حسب وصفة الطبيب.ولكننا نقف على عتبة عصر طبي جديد بحاجة إلى مزيد من التعلم والجهد للسيطرة عليه.