يُعدّ الأردن من أبرز الدول العربية في المجال الطبي، إذ يشتهر بتقديم رعاية صحية عالية الجودة، ويتميّز بوجود كفاءات طبية خبيرة ومؤهلة في مختلف التخصصات، حتى النادرة منها.

هذا التميّز لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة استثمار مستمر في تأهيل الكوادر البشرية على أعلى المستويات، واعتماد أحدث التقنيات والتجهيزات الطبية. كل ذلك أسهم في ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في الرعاية الصحية، ووجهة يقصدها المرضى من مختلف أنحاء العالم العربي وخارجه.

الأردن من الأعلى عالميًا في نسب الأطباء

حتى عام 2024، بلغ عدد الأطباء في المملكة أكثر من 35,000 طبيب، يتمتعون بسجل حافل من النجاحات والإنجازات في مختلف التخصصات الطبية، ويُعتبر عـدد الأطـبـاء فــي الـمـملـكة من الأعلى عالميًا، فوفقًا للإحصائيات:

  • يوجد 30 طبيبًا لكل 10,000 مواطن أردني، وهي نسبة عالية نسبيًا.
  • يبلغ عدد الممرضين نحو 28.6 ممرضًا لكل 10,000 نسمة، ما يعكس مدى الاهتمام بالكوادر التمريضية أيضًا.

هذه الأرقام تعكس رؤية استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء نظام صحي متكامل قائم على الكفاءة، قادر على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى المحليين والدوليين على حد سواء.

الكفاءات الطبية الأردنية: أساس التميّز في الرعاية الصحية

يولي القطاع الصحي الأردني اهتمامًا بالغًا في تدريب وتأهيل كوادره الطبية، من أطباء، وجراحين، وممرضين، وفنيين، حيث تلقّى العديد منهم تعليمهم واختصاصهم في مؤسسات أكاديمية مرموقة محليًا ودوليًا، مما زوّدهم بمعرفة طبية متقدمة، ومهارات عملية عالية الدقة، تُؤهلهم للتعامل مع أعقد الحالات الطبية وأكثرها حساسية.

كليات الطب الأردنية: منبع الخبرة ومهد الريادة

تنطلق الكفاءات الطبية الأردنية من قاعدة تعليمية صلبة، تتمثل في كليات الطب الأردنية المعترف بها دوليًا، والتي تتميز بمستواها الأكاديمي المتقدم، وبيئتها التدريبية المتكاملة. ومن أبرز هذه الكليات:

  • كلية الطب في الجامعة الأردنية.
  • كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
  • كلية الطب في الجامعة الهاشمية.
  • كلية الطب في جامعة مؤتة.

تحظى هذه الكليات بثقة محلية وإقليمية؛ نظرًا لما تقدّمه من برامج تعليمية متطورة، وهيئات تدريسية تضم نخبة من الأطباء والأكاديميين الحاصلين على شهادات وخبرات من جامعات عالمية مرموقة.

كما يتمّ تدريب الطلاب إكلينيكيًا في مستشفيات تعليمية متقدمة، ما يُكسبهم خبرة عملية مبكرة، ويُعزّز جاهزيتهم المهنية، ويُخرج أطباء قادرين على التميّز في شتى التخصصات الطبية.

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

شهادات اعتماد دولية تُثبت الكفاءة عالمياً

يحصل العديد من الأطباء الأردنيين على شهادات اعتماد مرموقة من جهات دولية، مثل:

  • الزمالة البريطانية (MRCP/FRCS).
  • البورد الأمريكي (ABMS).
  • البورد الكندي (RCPSC).

وهذا الاعتماد لا يُمنح إلا بعد سنوات من التدريب المستمر، واجتياز اختبارات دقيقة في التخصص، مما يعكس قدرة الطبيب الأردني على المنافسة إقليميًا وعالميًا.

رقابة صارمة لضمان جودة الخدمات الطبية

تخضع مهنة الطب في الأردن لرقابة مشددة من جهات رسمية تضمن أعلى مستويات الأداء المهني والأخلاقي، في مقدمتها:

  • المجلس الطبي الأردني: وهو الجهة المسؤولة عن منح التراخيص، وامتحانات التخصص، وشهادات البورد، مما يضمن كفاءة كل طبيب يعمل في المملكة.
  • نقابة الأطباء الأردنية: التي تعمل على تنظيم المهنة، وحماية حقوق الأطباء والمرضى، وتضمن الالتزام بأخلاقيات المهنة.

كما يتوجب على الأطباء اجتياز اختبارات دقيقة، وتجديد الترخيص بشكل دوري، إلى جانب الالتزام بحضور دورات ومؤتمرات محلية ودولية، مما يضمن مواكبة أحدث المستجدات والابتكارات العلمية.

البحث العلمي والمساهمات الإنسانية

يلعب الأطباء والباحثون الأردنيون دورًا مهمًا في دعم البحث العلمي الطبي، من خلال:

  • نشر أبحاث في مجلات طبية معروفة.
  • المشاركة في مؤتمرات علمية وطبية.
  • التعاون في أبحاث مشتركة حول أمراض مزمنة ومستعصية، والتوصل إلى علاجات مبتكرة.

وفي الميدان الإنساني، كان للأطباء الأردنيين دور بارز في بعثات طبية وإغاثية دولية، فقد قدّموا خلالها خدمات طبية نوعية، ساهمت في إنقاذ حياة الآلاف، فضلًا عن تعزيز مهاراتهم الميدانية في التعامل مع الحالات الطارئة والمعقّدة في بيئات صعبة.

sina inread banner image
مساعدك الشخصي من الطبي للاجابة على أسئلتك الصحية
الطبي يطلق سينا، ذكاء اصطناعي لخدمتك الصحية!
اسأل سينا

التخصصات الطبية: براعة أردنية في كل المجالات

تتفوق الكوادر الطبية الأردنية بقدرتها على تقديم خدمات طبية وجراحية من مختلف التخصصات الشائعة والنادرة، ومن أبرزها:

  • جراحة القلب والأوعية الدموية: سجلٌ قوي في عمليات القلب المفتوح، والقسطرة، وزراعة الشرايين التاجية وغيرها، بأسعار تنافسية.
  • جراحة العظام والعمود الفقري: خبرة متقدمة في عمليات تبديل المفاصل، والانزلاق الغضروفي، وتصحيح التشوهات العظمية باستخدام أحدث التقنيات الجراحية والتنظيرية المعقّدة.
  • طب وجراحة العيون: تُجرى آلاف عمليات الليزك، والساد، والجلوكوما، وجراحات الشبكية المعقدة بنتائج ممتازة ومُرضية للمرضى.
  • طب الأورام وعلاج السرطان: تقدم المستشفيات الأردنية خطط علاج شاملة ومتطورة للسرطان، بما فيها مركز الحسين للسرطان الذي يعد من الأفضل إقليميًا، بخطط علاج حديثة وتقنيات متقدمة.
  • جراحة الدماغ والأعصاب: قدرات عالية في جراحات الدماغ الدقيقة، واستئصال الأورام، والسكتات الدماغية، والاضطرابات العصبية، وغيرها.
  • علاج العقم وأطفال الأنابيب: يضم الأردن مراكز رائدة تحقق نسب نجاح عالمية للأزواج الباحثين عن حلول لمشاكل الخصوبة؛ باستخدام أحدث تقنيات الإنجاب المساعدة.
  • زراعة الأعضاء: ريادة أردنية في زراعة الكلى والكبد والقلب وغيرها، من فرق جراحية متخصصة، حيث أجريت الآلاف من هذه العمليات بنجاحٍ لمرضى من مختلف الجنسيات.
  • جراحة الأطفال المعقدة: تخصصات دقيقة تشمل عمليات أمراض القلب الخلقية، والأعصاب، والمسالك البولية، والجهاز الهضمي للأطفال، وغيرها، في مستشفيات مجهزة بالكامل.
  • طب الأسنان والتجميل: يعتبر الأردن من الوجهات المفضّلة لزراعة وتقويم الأسنان، والعمليات التجميلية بجودة عالية وتكلفة مناسبة.
  • الطب التجديدي والخلايا الجذعية: خطوات متقدمة في هذا التخصص الحديث لعلاج أمراض مزمنة؛ باستخدام خلايا جذعية وتقنيات تجريبية.
  • الجراحات الروبوتية: استثمرت العديد من المستشفيات الأردنية الرائدة في أحدث التقنيات الجراحية الروبوتية؛ لإجراء أهم الجراحات الحسّاسة بدقة عالية.

إن كفاءة القطاع الطبي الأردني ليست مجرد مزاعم، بل هي واقع ملموس تؤكده الأرقام والنتائج. من الجراحات القلبية المعقدة إلى زراعة الأعضاء، يثبت الأردن يوماً بعد يوم أنه مركز رائد في المنطقة والعالم، وصرحٌ طبي يجمع بين الخبرة البشرية، والتكنولوجيا المتطورة؛ ليقدم تجربة علاجية لا تضاهى.

اقرا ايضاً :

هل يمكنك التبرع بالدم؟