تعدّ حاسة السمع وسيلة الإنسان الأولى للتواصل مع محيطه إلاّ أنه ومع تقدّم العمر فإنّ حاسة السمع لدى الإنسان تبدأ بالضعف تدريجياً وبحسب الإحصاءات فإنّ ثلث الأشخاص من سن 65- 75 عاماً لديهم درجة من درجات ضعف السمع وتزداد هذه النسبة لتصبح 50% في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماَ.
ويعرف ضعف السمع بانعدام قدرة الشخص على سماع الأصوات كشخص لديه سمع سليم وتتراوح درجاته بين ضعف السمع الخفيف والمتوسط والشديد أو ما يعرف بالصمم. حيث تبلغ العتبة السمعية للأشخاص السليمين ( والتي هي أقل تردد للصوت يمكن للأذن البشرية إدراكه) وتبلغ العشرين ديسيبل.
بحسب منظمة الصحة العالمية فإن 466 مليون شخص حول العالم أي ما يقارب 6% من سكان العالم يعانون من فقدان السمع، و34 مليون شخص من المصابين هم من الأطفال. وتقدّر منظمة الصحة العالمية كذلك أنّه وبحلول العام 2050 سيبلغ عدد المصابين بفقدان السمع بيليون شخص حول العالم ممن هم في سن 12-35 عام وذلك نتيجة التعرض للضجيج باستمرار!
آلية السمع
تتكون أذنك من ثلاثة أجزاء رئيسية: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية. تمر الموجات الصوتية عبر الأذن الخارجية مسببةً اهتزازات في طبلة الأذن. تقوم طبلة الأذن بالإضافة إلى عظام الأذن الوسطى بتضخيم الاهتزازات أثناء انتقالها إلى الأذن الداخلية. هناك ، تمر الاهتزازات عبر السائل الموجود في قوقعة الأذن. ( اقرأ أيضاً: التهاب الأذن الوسطى) ترتبط الخلايا العصبية في القوقعة بالآلاف من الشعرات الصغيرة التي تساعد على ترجمة الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية تنتقل إلى عقلك والذي بدوره يقوم بتحويل هذه الإشارات إلى صوت. (اقرأ أيضاً: التهاب القوقعة)
الوقاية من ضعف السمع
غالباً ما يعاني الأشخاص من ضعف السمع بشكل تدريجي وهو ما يؤخر استشارة الطبيب حتى يصل فقدان السمع إلى مراحل متقدمة لذلك احرص على اتباع الخطوات التالية للحفاظ على سمعك.
- قم بالخضوع لفحص السمع، احرص على خضوعك لفحص السمع بشكل دوري خصوصاً في حال كانت طبيعة عملك تعرّضك للكثير من الضجيج وفي حال تمّ الكشف عن حصول ضعف في السمع كنتيجة لعملك يفضّل التوقف عن العمل أو زيادة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها وقايتك. يقيس فحص السمع قدرة وحساسية أذنيك على تلقي الأصوات ليتك تحديد شدة الأصوات وأقل صوت يمكن لك سماعه. يتم الفحص بإشراف طبيب مختص والذي يقوم بتحديد آلية الفحص وقراءة النتائج والاحتفاظ بها لمقارنتها بقراءاتك في المستقبل .
- قم بالتحكم بدرجة علو الأجهزة الإلكترونية الخاصة بك. فمثلاً اجعل الصوت المنبعث من التلفاز في مستوى مريح يمعنى أن يكون عالياً بما يكفي بحيث لا تحتاج إلى الضغط حتى تسمع، ولكن ليس بصوت عال لدرجة أن يجعلك ترغب بمغادرة الغرفة.
- احرص على وقاية أذنيك ساتخدام سدادة الأذن أثناء تواجدك بأماكن ضجيج عالً.
أعراض ضعف السمع
- عادةّ ما يقوم الشخص المصاب بضعف السمع أن يقوم الشخص الذي يتحدث معه بتكرار كلامه عدة مرّات وعادةً ما يحاول الشخص أن يقوم بقراءة شفاه المتحدث كمحاولة لفهم ما يقول.
- قيام الشخص المصاب برفع أصوات الأجهزة الإلكترونية لدرجات عالية تزعج الأشخاص المحيطين مع تأكيده على أنّ الصوت لا يزال منخفض بالنسبة له.
- الإحساس بطنين مستمر في الأذن.
- الانسحاب من حضور المناسبات الاجتماعية لتجنب الشعور بالإحراج.
- التحدث بصوت عالِ.
أسباب ضعف السمع
- تلف في الأذن الداخلية، كنتيجة للتقدم في العمر أو التعرض للأصوات العالية باستمرار فإنّه قد يحصل تلف دائم للشعرات الواصلة بين قوقعة الأذن والدماغ وهو من شأنه أن يمنع ترجمة الإشارات إلى أصوات من قبل الدماغ.
- الإصابة بالتهاب مزمنن في الأذن الخارجية أو الوسطى أو وجود أورام.
- تمزّق في طبلة الأذن والذي قد يحصل كنتيجة لإدخال شيء ما في الأذن أو كنتيجة لتغيرات مستمرة في الضغط الجوي أو التهابات الأذن المزمنة.
- تجمع صمغ الأذن في الداخل والذي قد يسبب ضعف في السمع والذي يزول بعد أن يتم تنظيف الأذن من الصمغ المتراكم.