فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، أحد أمراض الغدة الدرقية التي تعني زيادة إنتاج هرمون ثلاثي يود الثيرونين وهرمون الثايروكسين. ويسبب ذلك العديد من الأعراض، مثل زيادة التعرق، وخسارة الكثير من الوزن. وقد يسبب مشاكل صحية خطيرة في القلب والعظام.

يساعد التشخيص المبكر والعلاج المناسب في تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات. ولكن، يبقى تساؤل العديد من المرضى هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية أو هل هناك علاج نهائي؟ تعرف في هذا المقال على إجابة هذه التساؤلات والعديد من التفاصيل المهمة حول علاج نشاط الغدة الدرقية.

هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية؟

بدايةً، هناك اختلاف حول مفهوم العلاج النهائي أو الشفاء التام بين الأشخاص، ولكن يوجد العديد من العلاجات الفعالة التي تعمل على إعادة ضبط وظيفة الغدة الدرقية إلى الوضع الطبيعي، مثل الأدوية المثبطة للغدة الدرقية واليود المشع.

ومن خيارات علاج نشاط الغدة الدرقية بشكل نهائي استئصال الغدة الدرقية جراحياً أو تدميرها باليود المشع، ولكن يحتاج المريض بعد ذلك الاستمرار على تناول الأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية مدى الحياة.

يجدر الإشارة إلى أن هناك بعض اضطرابات الغدة الدرقية التي تحدث لفترة مؤقتة ويمكن الشفاء منها، حيث تسبب فرط نشاط الغدة الدرقية بشكل مؤقت، مثل التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة. ويتم تحديد العلاج بالاعتماد على شدة الالتهاب، ولا يكون هناك حاجة للاستمرار على العلاج بعد عودة مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى مستوياتها الطبيعية وإتمام العلاج اللازم.

ما هي طرق علاج فرط نشاط الغدة الدرقية؟

يعتمد اختيار العلاج المناسب لفرط نشاط الغدة الدرقية على العديد من العوامل، ومنها نوع وسبب نشاط الغدة الدرقية، والأعراض التي يعاني المريض، وعمر المريض، وصحته العامة.

تشمل طرق علاج نشاط الغدة الدرقية ما يلي:

  • الأدوية المضادة للغدة الدرقية: تعمل هذه الأدوية على تثبيط قدرة الغدة الدرقية ومنع فرط إنتاج الهرمونات، ويمكن ملاحظة بدء اختفاء الأعراض خلال أسابيع قليلة، ولكن قد يحتاج المريض إلى تناولها لمدة 18 شهر للوقاية من حدوث الانتكاس.
  • حاصرات بيتا: تستخدم هذه الأدوية لعلاج بعض أعراض نشاط الغدة الدرقية، مثل القلق، وخفقان القلب، والرعشة. ولكنها لا تعالج ارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية، ولا يستخدم كعلاج لوحده بل بالتزامن مع أحد خيارات العلاج الأخرى.
  • اليود المشع: يتم تناول اليود المشع (بالإنجليزية: Radioactive Iodine) عن طريق الفم، ويعمل على تدمير خلايا الغدة الدرقية بعد امتصاصه من قبلها، ويؤدي عادةً إلى تدمير الغدة الدرقية بشكل دائم، وبالتالي علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بشكل نهائي. بعد العلاج باليود المشع، يحتاج الأفراد لتناول مكمل هرموني لتعويض هرمونات الغدة الدرقية.
  • الجراحة: يمكن أن يتم اللجوء في بعض الحالات إلى استئصال الغدة الدرقية بشكل جزئي أو كلي، ولكن عادةً ما يسبب خمول الغدة الدرقية، وبالتالي يحتاج المريض إلى تناول دواء ليفوثايروكسين مدى الحياة. بالإضافة إلى الحاجة لمراقبة مستويات الكالسيوم في الجسم.

اقرأ أيضاً: جراحة الغدة الدرقية

كم يستغرق علاج نشاط الغدة الدرقية؟

يعتمد الوقت اللازم للشفاء من نشاط الغدة الدرقية والتخلص من الأعراض على أسبابها ونوع العلاج الذي تم اختياره:

  • الأدوية المضادة للغدة الدرقية، مثل ميثيمازول: تنخفض هرمونات الغدة الدرقية وتبدأ بالعودة إلى مستوياتها الطبيعي خلال 6-12 أسبوع من بدء العلاج.
  • اليود المشع: يمكن أن يحتاج العلاج مدة 3-6 أشهر أو أكثر حتى يبدأ مفعوله، ولكن في حال تم وصفه بجرعات عالية من قبل الطبيب المختص، فيمكن أن يسيطر على مستويات هرمونات الغدة الدرقية في غضون 7-10 أيام.

اقرأ أيضاً: علاج نشاط الغدة الدرقية بالأعشاب

ما مضاعفات عدم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية؟

يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية على أجزاء مختلفة من الجسم، ولهذا يمكن أن يسبب ترك فرط نشاط الغدة الدرقية دون علاج العديد من المضاعفات وزيادة خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية، مثل:

  • الرجفان الأذيني.
  • السكتة الدماغية.
  • فشل القلب الاحتقاني.
  • هشاشة العظام.

هل يمكن الوقاية من الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية؟

في الحقيقة، لا يمكن منع الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، إذ إن هناك بعض عوامل الخطر التي لا يمكن التحكم بها، والتي تجعل بعض الفئات أكثر عرضةً للإصابة، مثل:

  • الإناث.
  • التاريخ العائلي.
  • الأشخاص أكبر من عمر 70 عام.
  • مرض السكري من النوع الأول.
  • اضطراب الجهاز المناعي.

عندي رعشة في الجسم وكأن هبوط في السكر لما تأتي أشعر وكأني جائعة وفي أحيان أكون وأكله كويس، واشعر بالخمول والكسل والتعب وصداع في الرأس

اقرا ايضاً :

متلازمة وجه القمر اضطراب هرموني يشوه الوجه والجسم