أظهرت دراسة طبية حديثة أن المستويات المرتفعة من التوتر والقلق يمكن أن تزيد من مخاطر الاصابة بأزمات قلبية قاتلة أو السكتة الدماغية بنسبة تصل إلى خمس مرات أكثر.
اعتبر العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو غيرها من المشاكل الرئيسية المتعلقة بالصحة العقلية لديهم فرصة أكبر للوفاة المبكرة. كما وجد الباحثون البريطانيون أن أولئك الذين يعانون من مشاكل لا تعتبر خطيرة بما يكفي للفت انتباه الطبيب، هي من العوامل التي تزيد هذه المخاطر التي تسبب الموت المفاجئ.
شملت الدراسة بيانات لـ 68 ألف مريض من الجامعات والمستشفيات في لندن والذين توفوا في منتصف العمر، في الفترة الممتدة ما بين 1994 والعام 2004, ووجد الباحثون أن الذين يعانون من القلق والاكتئاب كانوا 29 في المئة أكثر عرضة للوفاة من أمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقال الدكتور توم روس، المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن "هناك اهتمام متزايد في التغيرات الفسيولوجية المحتملة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف "اذا ذهب الأفراد الذين يعانون من القلق إلى الطبيب، فعلى الأرجح أنه لن يشخصهم بالاكتئاب, لكن الكثير من الناس الذين يعانون من قلق معتدل أو الاكتئاب يجب أن تُؤخذ مشاكلهم على محمل الجد لأن هذه المعاناة تؤدي إلى الوفاة المبكرة".
أظهرت دراسات امريكية عديدة أن نحو ربع الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهم نوع ما من مشكلات القلق، بل وفي بعض الأحيان يبدو أن القلق يجعل مشكلتهم في القلب اسوأ حالاً.
أعاني من عدم التركيز بحياتي من ناحية شغل البيت أو الجلسة مع الأهل حتى فيه كلامي أكون مو مركزه كثير أوقات أقول كلام، ولا أعرف أرتبه أحس عقلي متبعثر أشعر بالإحراج كثر بسبب هالشي، وأحس بتشتت كثير حتى عندي عادة بس ما أدري هل هي فرط حركة أم لا تحريك رجلي اليمين باستمرار، حتى رقت النوم مرتاح إلا لما اسوي
وأفاد الباحثون، على سبيل المثال، بأن مرضى القلب المصابين أصلا باضطراب القلق العام الذي يتمثل في وجود قلق متواصل وملحّ، حتى حول أمور عادية جدا، يتعرضون على الأكثر لنوبات قلبية ومشكلات قلبية خطيرة أكثر من المرضى الذين لا يوجد لديهم هذا الاضطراب.
أما نوبات الذعر (panic attacks) التي يمكن أن تنتاب الشخص، منفردة أو كجزء من إصابته باضطراب القلق العام، فقد تولد أعراضا يمكن أن تكون ملتبسة مع أعراض النوبة القلبية.
لقد حلل الباحثون الكنديون دراسات أجريت على مرضى أدخلوا للعلاج في أقسام الطوارئ لمعاناتهم من آلام في الصدر, وكانت استنتاجاتهم هي أن واحدا من كل خمسة من الذين خضعوا لاختبارات على القلب والأوعية الدموية قد تعرضوا فعلا لنوبات الذعر، وليس لنوبات قلبية.
ولكن الى الان ليس من الواضح كيفية ارتباط أمراض القلب مع القلق، وكيف يمكن للقلق أن يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية.
يرتبط اضطراب القلق العام مع زيادات في إفراز هرمون التوتر (كورتيزول) (cortisol) وزيادات في المواد الكيميائية الأخرى التي يفرزها الجسم أثناء استجابته لمهمات "المجابهة" أو "الهرب". وهذا بدوره يمكن أن يقود إلى احتمال أكثر لحدوث نوبات قلبية أو أحداث سيئة في القلب.
من التفسيرات الأخرى التي قد تربط بين حدوث القلق وامراض القلب هو ان الأشخاص المصابين باضطراب القلق العام يمتلكون في العادة مستويات قليلة من أحماض (أوميغا - 3) الدهنية، التي تمتلك بعض الخصائص للوقاية من أمراض القلب.
وهكذا فإن كنت مصابا بمشكلة في القلب إضافة إلى شعورك بالقلق، فعليك مناقشة المشكلة مع الطبيب، إذ يمكن علاج اضطرابات القلق بنجاح، وليس دوما بتناول الأدوية, ويلجأ الكثير من الأشخاص إلى وسائل مثل التأمل وغيره، بهدف التحكم في مشكلة القلق.
اقرا ايضاً :
اول وصف لاضطراب الحركات النمطية بالانجليزية Stereotypic Movement Disorder كان في بدايات التسعينات حيث تم اعتبارها اعراضا ذهانية عند الحالة ... اقرأ أكثر
أما إن كانت المشكلة هي القلق فعليك البدء بالاهتمام بعوامل الخطر التي تؤدي إلى مشكلات في القلب، ومنها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول.