يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي للانهيار العصبي فقد يؤدي التوتر المزمن لحدوث الانهيار العصبي، وقد تسبب حدوثه بعض المواقف المفاجئة والعنيفة، مثل: وفاة أحد أفراد العائلة. ومن أسباب الانهيار العصبي أيضًا ضغوطات العمل والأمراض النفسية غير المعالجة، مثل: القلق، والاكتئاب، تعرف في هذا المقال عليها بالتفصيل.

أسباب الانهيار العصبي

يُعرف الانهيار العصبي أيضًا باسم أزمة الصحة العقلية أو الانهيار العقلي، وهي فترة من الاضطراب العقلي الشديد، والتي تسبب عدم قدرة الشخص بشكل مؤقت على القيام بوظائفه ومهامه اليومية.

لا تعد حالة الانهيار العصبي تشخيص رسمي لمرض عقلي، ولكن من الممكن أن يكون لها العديد من التأثيرات السلبية على الحياة اليومية وعلى الأداء في العمل والمنزل، ويمكن أن يكون لها أيضًا العديد من المخاطر الصحية الجسدية والنفسية، تعرف على أسباب الانهيار العصبي في الآتي: [1][2]

التوتر المزمن

يمر الجميع بحالات من التوتر والقلق نتيجة الضغوطات اليومية، ولكن يؤدي التعرض للتوتر المزمن إلى تأثيرات سلبية على الحالة الجسدية والنفسية، مما قد يسبب الانهيار العصبي، إذ تبين أن استمرار التعرض للتوتر لفترات طويلة من الوقت وعدم القدرة على السيطرة عليها يزيد احتمالية حدوث الانهيار العصبي.

ومن الجدير ذكره يختلف مقدار التوتر الذي قد يسبب الانهيار العصبي من شخص لآخر، فبعض الأشخاص لديهم قدرة عالية على التأقلم والتكيف مع الصعوبات والسيطرة على الضغوطات والتوتر. [1][2]

ضغوطات العمل

ترتبط ضغوطات العمل كثيرًا بالتوتر، مما يجعلها من أسباب الانهيار العصبي الشائعة، ويمكن أيضًا أن يسمى الانهيار العصبي الناجم عن ضغوط العمل بمتلازمة الإرهاق. وهو يتميز بما يأتي: [2][3]

  1. الإرهاق والتعب الشديد: يمكن أن يحدث التعب والإرهاق الجسدي والنفسي بسبب العمل لساعات طويلة أو نتيجة الأعمال التي تتضمن تقديم الرعاية للآخرين، مثل: دور الرعاية الصحية، ودور رعاية المسنين.
  2. الأداء السيء في العمل: إن متلازمة الإرهاق تُسبب صعف الأداء في العمل، وهذا قد يمتد ليشمل مجالات الحياة الأخرى.
  3. الشعور بانعدام الشخصية: يمكن أن تسبب ضغوطات العمل إلى عدم المبالاة والسخرية في العمل، بالإضافة إلى فقدان الشغف.

وتشمل ضغوطات العمل التي قد تؤدي إلى حدوث الانهيار العصبي: [2]

  • تحمل الكثير من مسؤوليات العمل.
  • العمل لساعات طويلة.
  • الشعور بعدم التقدير في العمل.
  • علاقات صعبة مع زملاء العمل.
  • سوء المعاملة في العمل.
  • فقدان الوظيفة.
  • الصعوبات المالية.

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟

الأمراض العقلية

يعد التوتر السبب الرئيس للانهيار العصبي، ولكن إن الإصابة بالأمراض النفسي يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للتوتر، وفي العديد من حالات الانهيار العصبي يعاني الفرد من مرض عقلي لم يتم تشخيصه وعلاجه. [2]

يحاول بعض الأشخاص التهرب من علاج أمراضهم النفسية والعقلية، ولكن قد يؤدي التعايش مع المرض العقلي إلى جانب ضغوط الحياة اليومية إلى الانهيار العصبي، وهناك نوعان من الأمراض العقلية الشائعة التي غالبًا ما تكون من أسباب الانهيار العصبي، وهي كالآتي: [2][3]

  • القلق: تُعد اضطرابات القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا، ويوجد عدة أنواع للقلق، وتتميز جميعها بالشعور المستمر بالتوتر، والعصبية، والشعور بالضيق، والخلل الوظيفي، والأعراض الجسدية، وصعوبة التفكير، والمشاعر السلبية الأخرى التي قد تتداخل مع الأنشطة اليومية، وإذا لم يتم علاجه فقد يؤدي هذا إلى الانهيار العصبي. [2][3]
  • الاكتئاب: الاكتئاب هو مرض عقلي شائع يجعل المصاب يشعر بالحزن واليأس والإرهاق بشكل مستمر، وإذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل مناسب فقد يؤدي إلى حدوث الانهيار العصبي. [2][3]

يعد تقييم أي مرض عقلي وتشخيصه ومن ثم علاجه أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من الانهيار العصبي، كما يجب تقييم أي شخص يعاني من انهيار عصبي لتحديد وجود مرض عقلي أو حالة كامنة تحتاج إلى علاج. [1][2]

اقرا ايضاً :

 هل من اختلاف بين عقل الرجل وعقــــل المــــرأة؟

مرض الذهان

يمكن أن يحدث الانهيار العصبي نتيجة لظهور أعراض مرض الذهان، إذ يُسبب هذا المرض فقدان اتصال الشخص مع الواقع، كما أن يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض عقيلية خطيرة، مثل: الفصام، مما يجعله من أسباب الانهيار العصبي، ويمكن أن تشمل أعراض مرض الذهان على الآتي:

  • الشعور بالانفصال، أو أن الشخص يشعر وكأنه ليس جزءًا من أي موقف معين.
  • الهلوسة.
  • سماع أصوات ورؤية صور غير حقيقة.
  • الأوهام.

عوامل الخطر للانهيار العصبي

هناك بعض عوامل الخطر التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالانهيار العصبي، بما في ذلك: [2]

  • الأشخاص الذين يتمتعون بإنجاز عالي ويبحثون عن الكمال.
  • الأشخاص الذين يفتقرون إلى العلاقات الاجتماعية الداعمة.
  • الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية أو العقلية غير المعالجة.
  • الأشخاص الذين لديهم نظرة متشائمة للحياة.

ويسبق حدوث الانهيار العصبي بعض العلامات التحذيرية مثل: [4]

  • تغير عادات الأكل، مثل: فقدان الشهية أو الإصابة بالشراهة.
  • تغير عادات النوم، مثل: الأرق أو النوم أكثر من المعتاد.
  • التعب، والإرهاق، وانخفاض الطاقة.
  • الآلام الجسدية غير المبررة، مثل: الصداع وآلام المعدة.
  • الشعور بالعجز، واليأس، وفقدان الشغف.
  • الشعور بالقلق والتوتر، والشعور بالذنب.
  • الانخراط في العادات السلبية، مثل: التدخين أو شرب الكحول.
  • الأفكار الانتحارية وأفكار إيذاء النفس.

نصيحة الطبي

يُعد التوتر أحد الأسباب الانهيار العصبي الرئيسة، لذلك ينصح الطبي بأهمية السيطرة على التوتر لمنع حدوث الانهيار العصبي والاستعانة بمختص عند الحاجة لذلك، كما يجب تشخيص وعلاج الأمراض النفسية الأخرى، مثل: القلق الاكتئاب، إذ يزداد خطر حدوث الانهيار العصبي عند الأشخاص المصابين بهذه الأمراض النفسية دون علاجها.