الانتان الوليدي هو حالة تحدث نتيجة إصابة الأطفال حديثي الولادة بعدوى، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي قد تكون مهددة للحياة.
تعرف في هذا المقال على أسباب الإنتان الولادي، وطرق العلاج والوقاية.
محتويات المقال
ما هو الإنتان الوليدي؟
يعرف الإنتان الوليدي أيضًا بالإنتان عند حديثي الولادة، أو تسمم الدم عند حديثي الولادة، وهو حالة تنتج عن إصابة طفل رضيع يقل عمره عن 90 يومًا بعدوى في الدم، وغالبًا ما تكون تلك العدوى المسببة بكتيرية.[1]
يوجد نوعان من الإنتان الوليدي، هما:[1]
- الإنتان الوليدي المبكر: يحدث في الأسبوع الأول من عمر الطفل.
- الإنتان الوليدي المتأخر: يحدث بعد أسبوع واحد إلى 3 أشهر من عمره.
تبلغ نسبة الإصابة بالإنتان الوليدي حوالي 0.5 إلى 8 بالمئة من الأطفال حديثي الولادة، وتظهر أعلى المعدلات للإصابة في الحالات التالية:[2]
- الرضع منخفضي الوزن عند الولادة.
- الرضع الذين يعانون من الاكتئاب عند الولادة.
- الرضع الذين يعانون من عوامل الخطر في فترة الولادة، مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة، أو تمزق الأغشية المبكر.
- الذكور.
يجدر الذكر أن تسمم الدم عند حديثي الولادة أصبح أقل شيوعًا من ذي قبل، لأن النساء الآن يتم فحصهن بشكل دوري أثناء فترة الحمل.
أسباب الإنتان الوليدي
يمكن أن يحدث تسمم الدم الوليدي نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية، مثل الإشريكية القولونية، وبعض سلالات المكورات العقدية، خاصة المكورات العقدية من المجموعة ب سببًا رئيسيًا للإنتان الوليدي، كذلك يمكن أن يتسبب فيروس الهربس البسيط أيضًا في إصابة المولود الجديد بعدوى شديدة، ويحدث ذلك غالبًا عندما تكون الأم مصابة بالهربس البسيط حديثًا.[1]
يظهر الإنتان الوليدي المبكر غالبًا في غضون 24 إلى 48 ساعة من الولادة، حيث يصاب الطفل بالعدوى من الأم قبل الولادة أو أثناءها، ويمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الرضيع بالإنتان الوليدي المبكر، تشمل تلك العوامل ما يلي:[1]
- الإصابة بعدوى المكورات العقدية من المجموعة ب أثناء الحمل.
- الولادة المبكرة.
- تمزق الأغشية ونزول الماء من حول الجنين لمدة تزيد عن 18 ساعة قبل الولادة.
- إصابة أنسجة المشيمة والسائل الأمنيوسي، أو ما يعرف بالتهاب المشيمة والسلى.
بينما يحدث الإنتان الوليدي المتأخر عندما يصاب الأطفال حديثي الولادة بالعدوى بعد الولادة، ويمكن أن تزيد أيضًا بعض العوامل من خطر إصابة الرضيع بالإنتان بعد الولادة، تشمل تلك العوامل ما يلي:[1]
- وجود قسطرة في وعاء دموي لفترة طويلة.
- البقاء في المستشفى لفترة طويلة من الزمن.
أعراض الإنتان الوليدي
لا يوجد علامات أو أعراض مميزة للإنتان الوليدي، حيث تتشابه أعراضه مع حالات مرضية أخرى، مثل قصور القلب، أو فشل الجهاز التنفسي، أو اضطرابات التمثيل الغذائي. لكن بشكل عام تشمل أعراض تسمم الدم عند حديثي الولادة ما يلي:[3]
- الشحوب، والخمول، واليرقان.
- الحمى أو انخفاض حرارة الجسم.
- نقص أو ارتفاع السكر في الدم.
- اضطرابات غازات الدم، مثل الحماض وتراكم اللاكتات.
- زيادة معدل التنفس.
- توقف التنفس.
- الشخير.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- الكدمات.
- نزيف من أماكن البزل.
- سوء التغذية.
- القيء.
- انتفاخ في البطن.
- التهيج.
- التشنجات.
تشخيص الإنتان الوليدي
يلجأ الطبيب عادة إلى إجراء بعض الاختبارات المعملية التي يمكن أن تساعد على تشخيص تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة وتحديد سبب العدوى، وتشمل تلك الاختبارات ما يلي:[1]
- مزرعة الدم، حيث تساعد على تحديد نوع الميكروب المسبب للعدوى.
- البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive Protein).
- تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count).
- ثقب قطني أو ما يعرف بالبزل الشوكي، وذلك من أجل فحص السائل النخاعي بحثًا عن البكتيريا، وذلك إذا كان الطفل يعاني من أعراض تسمم الدم.
- مزرعة للجلد، أو البراز، أو البول بحثًا عن فيروس الهربس، خاصة إذا كان للأم تاريخ من العدوى.
- إجراء أشعة سينية على الصدر، خاصة إذا كان الطفل يعاني من السعال أو اضطرابات في التنفس.
علاج الإنتان الوليدي
يبدأ علاج الإنتان الوليدي عادة باستخدام المضادات الحيوية، وذلك نظرًا لأن تسمم الدم قد يظهر بأعراض سريرية غير محددة وقد تكون آثاره مدمرة، لكن إذا لم يتم تحديد أي مصدر للعدوى، وتحسنت حالة الرضيع الصحية، وكانت نتائج الاختبارات التي تبحث عن العدوى سلبية، فيمكن إيقاف المضادات الحيوية بعد 48 ساعة.[2]
أما إذا تم العثور على البكتيريا في الدم أو السائل الشوكي، فسيحصل الطفل على المضادات الحيوية لمدة تصل إلى 3 أسابيع، وعادة ما يتم تناول المضادات الحيوية عن طريق الوريد. كذلك يتم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأسيكلوفير لعلاج العدوى التي قد يسببها فيروس الهربس البسيط.[1]
كذلك يجب تقديم العلاجات الداعمة من أجل السيطرة على الأعراض، مثل علاج مشكلات الجهاز التنفسي، واضطرابات الدورة الدموية، واضطرابات درجة الحرارة، جنبًا إلى جنب مع المضادات الحيوية.[2]
الوقاية من الإنتان الوليدي
يمكن أن تحتاج النساء الحوامل إلى مضادات حيوية وقائية لوقاية أطفالهن من الإنتان الوليدي، وذلك في الحالات التالية:[1]
- التهاب المشيمة والسلى.
- الإصابة بعدوى المكورات العقدية من المجموعة ب.
- ولادة طفل مصاب بالإنتان الناجم عن البكتيريا في الماضي.
تشمل أهم الطرق الأخرى للوقاية من الأنتان الوليدي ما يلي:[1]
- منع وعلاج الالتهابات عند الأمهات، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط
- توفير مكان نظيف للولادة.
- ولادة الطفل في غضون 12 إلى 24 ساعة من تمزق الأغشية، فيجب إجراء الولادة القيصرية للنساء في غضون 4 إلى 6 ساعات، أو قبل ذلك من تمزق الأغشية.
مضاعفات الإنتان الوليدي
يمكن أن يسبب تسمم الدم عند حديثي الولادة حال عدم تلقي العلاج الفعال إلى مضاعفات قد تكون خطيرة ومهددة للحياة، مثل الإصابة بإعاقة، أو الوفاة.[1]
سير الإنتان الرئوي
يتعافى العديد من الأطفال المصابين بالإنتان الوليدي الناتج عن العدوى البكتيرية تمامًا ولا يعانون من مشكلات أخرى، لكن هذا لا يمنع أنه سبب رئيسي للوفاة عند الرضع، وينبغي الحصول على العناية الطبية الفورية والعلاج الفعال لضمان تمام الشفاء والتعافي.[1]
يتسائل البعض هل من الممكن تمييز علامات الحمل من الوجه الاجابة هي نعم حيث يصاحب الحمل اضطرابات تؤدي لظهور تداعيات ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :