علاج سرعة القذف عند الرجال: أفضل الأدوية والتمارين!

رغم أنها من أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا بين الرجال، إلا أن سرعة القذف أو القذف المبكر (Premature Ejaculation) تبقى من أكثرها إحراجًا وتأثيرًا على ثقة الرجل بنفسه ورضا الزوجين عن العلاقة. وتشير التقديرات الحديثة إلى أن 30–40% من الرجال يعانون منها في مرحلة ما من حياتهم، لكن الخبر الجيد أن العلم قدّم حلولًا فعّالة ومتنوعة يمكن أن تُغيّر التجربة بالكامل. [1][7]

في هذا الدليل، نأخذك خطوة بخطوة للتعرّف على أبرز طرق علاج سرعة القذف- من الخيارات الطبية والأدوية، إلى التمارين السلوكية والعلاجات الطبيعية- لنساعدك على اختيار الأنسب لحالتك واستعادة السيطرة والثقة. [1][7]

العلاج السلوكي لسرعة القذف

توجد عدة ممارسات بسيطة وفعّالة يمكن أن تساهم في تحسين التحكم بالقذف وإطالة مدة الجماع. ومن أبرز الأساليب التي أثبتت فعاليتها وفق الدراسات ما يلي: [1][2][7]

• تقنية التوقف والبدء (Start–Stop Technique)

عند اقتراب حدوث القذف، يتوقف الزوج عن ممارسة الجماع لثوانٍ حتى يخف أو يختفي هذا الإحساس، ثم يستأنف العلاقة بعد أن يهدأ التوتر. تساعد هذه الطريقة على تدريب الجسم على التحكم بالقذف والإثارة الجنسية تدريجيًا.

• تقنية الضغط (Squeeze Technique)

من أفضل طرق علاج سرعة القذف في المنزل، وتعتمد على الضغط بلطف على العضو الذكري لمدة تتراوح بين 10- 30 ثانية عند الشعور باقتراب القذف، مما يقلل الشعور بالإثارة والقذف بشكل مؤقت.

• التنفس العميق

قد يساعد التحكم في التنفس على تهدئة الجسم وتقليل التوتر، وهو ما يساهم في إبطاء وتيرة القذف. عند اقتراب القذف، يمكن أخذ نفس عميق وبطيء لإعادة التركيز والسيطرة.

• استخدام الواقي الذكري

يساهم الواقي الذكري في تقليل الإحساس، وبالتالي إطالة مدة الجماع. وتزداد الفائدة عند استخدام الواقيات ذات السماكة العالية أو المزودة بمواد مخدّرة خفيفة.

• تقوية عضلات الحوض (تمارين كيجل)

تعدّ تمارين كيجل أحد أهم طرق تعزيز التحكم بالقذف، إذ تساعد على تقوية عضلات الحوض المسؤولة عن عملية القذف. ويمكن ممارسة التمرين من خلال محاولة إيقاف تدفق البول لمدة 5- 10 ثوانٍ ثم إرخائه، مع تكرار ذلك عدة مرات يوميًا. ومع الاستمرار، تتحسن قدرة الرجل على التحكم بهذه العضلات خلال العلاقة.

العلاج الدوائي لسرعة القذف

تتوفر عدة أدوية يمكن أن تساعد في تحسين التحكم بالقذف وإطالة مدة الجماع، ويعتمد اختيار الدواء المناسب على إرشادات الطبيب وحالة المريض. وفيما يأتي أبرز الخيارات الدوائية الأكثر استخدامًا:

مضادات الاكتئاب (SSRIs)

رغم أنها مخصّصة لعلاج الاكتئاب، إلا أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أثبتت قدرتها على تأخير القذف. من أشهرها: [3]

• باروكستين (Paroxetine).
• سيرترالين (Sertraline).
• فلوكسيتين (Fluoxetine).

يلاحظ بعض الرجال تحسّنًا خلال أيام، لكن التأثير الكامل يظهر عادةً بعد 1- 2 أسبوع من الاستخدام. وتكون الأعراض الجانبية لمضادات الاكتئاب غالبًا خفيفة وتتحسن خلال 2–3 أسابيع، وتشمل: [3]

• الغثيان
• الإسهال
• زيادة التعرق

دابوكستين (Dapoxetine)

يُعد دابوكستين الدواء الوحيد من فئة SSRIs المصمم خصيصًا لعلاج سرعة القذف. يمتاز بأنه سريع المفعول ويمكن تناوله حسب الحاجة، على ألا يُستخدم أكثر من مرة واحدة يوميًا، ويُنصح بتناوله قبل العلاقة بـ 1-3 ساعات. [3]

عادة تكون آثاره الجانبية خفيفة مثل الغثيان، الصداع، أو الدوخة. ويتم تقييم فعاليته بعد 4 أسابيع أو 6 جرعات. ولكن يجب تجنّبه في الحالات التالية: [3]

• أمراض القلب.
• مشاكل الكلى أو الكبد.
• استخدام أدوية أخرى من مضادات الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: أنواع حبوب تأخير القذف.

أدوية ضعف الانتصاب (PDE5 inhibitors)

قد تساعد أدوية ضعف الانتصاب على تقليل القلق وتحسين التحكم بالقذف، خصوصًا عندما يكون التوتر النفسي هو العامل الأساسي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: [1][4]

• سيلدينافيل (Sildenafil).
• تادالافيل (Tadalafil).
• فاردينافيل (Vardenafil).
• أفانافيل (Avanafil).

تحسين الانتصاب يعطي للرجل ثقة أكبر، مما قد يساهم في إطالة مدة الجماع. [1][4]

الترامادول (Tramadol)

قد يُستخدم الترامادول في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. وقد بينت الدراسات أن جرعات بين 25- 62 ملغ يمكن أن تؤخر القذف وتزيد التحكم والرضا الجنسي. [1][5]

لكن يجب الحذر عند استخدامه لعدة أسباب: [1][5]

• له تداخلات دوائية عديدة؛ لذا يجب إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية المستخدمة.
• قد يسبب متلازمة السيروتونين عند استخدامه مع SSRIs.
• لا يُنصح به إلا عند فشل جميع العلاجات الأخرى.
• ما زالت هناك حاجة لدراسات إضافية بشأن مخاطر الإدمان المحتملة.

الكريمات والبخاخات المخدّرة

تحتوي على مواد تخدير موضعي تساعد على تقليل الإحساس في رأس القضيب وتأخير القذف. تُستخدم بوضع طبقة خفيفة قبل الجماع بـ 20- 30 دقيقة، ولكن يوصى بالالتزام بالنصائح الآتية عند استخدامها: [6]

• عدم ترك الكريم مدة أطول من اللازم لتجنب ضعف الانتصاب.
• غسل المنطقة جيدًا قبل العلاقة بـ 5–10 دقائق لمنع انتقال التخدير للزوجة.

مساعدك الشخصي من الطبي للاجابة على أسئلتك الصحية

الطبي يطلق سينا، ذكاء اصطناعي لخدمتك الصحية!

اسأل سينا

العلاج النفسي لسرعة القذف

كان العلاج النفسي في السابق من أهم الأساليب المتبعة لعلاج سرعة القذف، إلا أن استخدامه أصبح أقل شيوعًا اليوم بسبب عدة عوامل، أبرزها: طول مدة الجلسات، التكلفة المرتفعة، والحاجة إلى التزام الزوجين بمتابعة مستمرة. [5]

ورغم أن فاعليته قد تتراجع مع الوقت مقارنة بالعلاج الدوائي، إلا أن العلاج النفسي ما زال خيارًا مناسبًا في الحالات التي تكون فيها سرعة القذف مرتبطة بعوامل نفسية أو تظهر دون وجود سبب عضوي واضح. كما يمكن دمجه مع العلاج السلوكي أو الدوائي للحصول على أفضل النتائج. [5][6]

فيما يأتي أبرز أساليب العلاج النفسي المستخدمة لتحسين التحكم بالقذف:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يركز هذا النوع من العلاج على تعديل أنماط التفكير والسلوكيات السلبية المرتبطة بالأداء الجنسي. ويساعد على: [1][5]

• التغلب على القلق المرتبط بالأداء الجنسي.
• تعزيز الثقة بالنفس والصورة الجسدية.
• تحسين القدرة على التحكم في التوتر خلال العلاقة.

الاستشارات الزوجية

تساعد هذه الجلسات في تحسين التواصل بين الزوجين وفهم الضغوط النفسية المرتبطة بالعلاقة. وقد تكون فعّالة عندما تلعب الخلافات الزوجية أو ضعف التواصل دورًا في تفاقم المشكلة، إذ تمنح الزوجين أدوات للتعامل مع سرعة القذف بشكل مشترك وأكثر تعاونًا. [1][5]

العلاج الجنسي (Sex Therapy)

يركز هذا النوع من العلاج على: [1][5]

• زيادة الوعي الجسدي
• فهم الاستجابات الجنسية
• تدريب الزوج على تقنيات عملية لتأخير القذف
• تعليم الوضعيات والممارسات التي تقلل التوتر وتعزز التحكم

يعد هذا الأسلوب من أكثر أنواع العلاج النفسي فاعلية عند دمجه مع التمارين السلوكية أو الأدوية. [1][5]

نصائح لتخفيف القذف المبكر

قد يساعد تبنّي نمط حياة صحي في تحسين الوظائف الجنسية بشكل عام، إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن عوامل مثل السمنة، والتدخين، وتعاطي المخدرات، إضافة إلى التوتر والقلق والاكتئاب يمكن أن تؤثر سلبًا على الأداء الجنسي. وفيما يلي أهم الإرشادات التي قد تساهم في تحسين الصحة الجنسية وتقليل سرعة القذف: [2]

• تجنب المواد المخدّرة بجميع أنواعها.
• الإقلاع عن التدخين لتقليل تأثيره السلبي على تدفق الدم والانتصاب.
• الامتناع عن تناول الكحول الذي قد يضعف الاستجابة الجنسية على المدى الطويل.
• ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز الدورة الدموية وتقليل التوتر.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
• تقليل مستويات التوتر من خلال التأمل، اليوغا، وتمارين الاسترخاء.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

في معظم الأحيان، لا تستدعي سرعة القذف مراجعة الطبيب إذا كانت عرضية أو بسيطة، خاصةً إذا ظهرت مرة أو مرتين فقط بسبب التوتر أو الإرهاق أو الضغوط النفسية. فحدوثها بشكل متقطع أمر شائع ولا يدل غالبًا على وجود مشكلة صحية. [4]

لكن يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية: [4]

• إذا كانت سرعة القذف متكررة وتسبب لك ضيقًا نفسيًا أو توترًا أثناء العلاقة.
• إذا بدأت المشكلة تؤثر في رضا الزوجين أو تسبب خلافات في العلاقة.
• إذا رافقها أعراض أخرى مثل ضعف الانتصاب أو انخفاض الرغبة الجنسية.

وقد يكون من الطبيعي الشعور بالحرج عند مناقشة هذه الأمور مع الطبيب، لكن تذكّر أن سرعة القذف حالة شائعة للغاية، وأن الطبيب موجود لمساعدتك بعيدًا عن أي أحكام أو لوم. [4]

اقرأ أيضًا: علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب بالطرق الطبيعية

نصيحة الطبي

تُعد سرعة القذف من أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا بين الرجال، لكنها قابلة للعلاج بفعالية من خلال التمارين السلوكية، والأدوية، والعلاج النفسي، وتغيير نمط الحياة. تتضمن الخيارات العلاجية تقنيات مثل التوقف والبدء والضغط، وأدوية SSRIs ودابوكستين، والكريمات المخدّرة، بالإضافة إلى تحسين الصحة العامة وتقليل التوتر. ولا تستدعي الحالة زيارة الطبيب عادةً إذا كانت عرضية، لكن يجب طلب الاستشارة عند تكرارها أو تأثيرها على العلاقة.

اقرا ايضاً :

تأثير موجات الحاسوب المحمول على خصوبة الرجل

لطالما كان تاثير الحواسيب المحمولة ووضعها على الفخذين عند الاستخدام وتاثير ذلك على خصوبة الرجل محط جدل حتى يومنا هذا ... اقرأ أكثر