يحرص الكثيرون على شرب كوب من شاي البابونج يوميًا لما يمنحه من استرخاء وراحة، ودوره في تخفيف الانتفاخ وغازات البطن. لكن ما لا يدركه البعض هو أن هذا المشروب الهادئ قد يخفي وراء فوائده أضرارًا غير متوقعة لدى فئات معينة. فما هي أضرار البابونج؟ ومن الأشخاص الذين ينبغي عليهم الحذر أو تجنّب تناوله تمامًا؟ إليك ما يجب معرفته. [1]

ما هي أضرار البابونج؟

يُعتبر البابونج آمنًا عند تناوله بالكميات المعتادة في الشاي والأطعمة، وحتى بالنسبة لمكملات البابونج والكريمات المصنوعة منه؛ فهي تعتبر آمنة عند استخدامها لفترة قصيرة والالتزام بتعليمات الطبيب والجرعات الموصوفة. [2]

لكن في المقابل، قد يؤدي الإفراط في استخدام البابونج أو تناوله في بعض الحالات الصحية إلى ظهور آثار جانبية، منها: [3]

الحساسية

ويُعد هذا العرض أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية مسبقة تجاه عشبة الدمسيسة (Ragweed)، أو الأقحوان (Chrysanthemum)، أو غيرها من نباتات الفصيلة النجمية (Compositae). مما قد يُسبب الأضرار الآتية: [1][4]

  • التهاب الجلد التماسي التحسسي (Allergic contact dermatitis):

مما يُسبب احمرار الجلد، والحكة والتورم.

  • صدمة الحساسية (Anaphylaxis):

تعتبر من أخطر أضرار البابونج وتستدعي مراجعة أقرب مركز طوارئ؛ لأنها تُسبب أعراضًا خطيرة، منها: صعوبة التنفس، والطفح الجلدي والحكة الشديدة، وتورم الوجه والحلق.

  • تهيّج في العين:

عادةً عند استخدام البابونج موضعيًا بالقرب من منطقة العينين.

قد يهمك: فوائد البابونج للشعر.

sina inread banner image
مساعدك الشخصي من الطبي للاجابة على أسئلتك الصحية
الطبي يطلق سينا، ذكاء اصطناعي لخدمتك الصحية!
اسأل سينا

الغثيان والتقيؤ

مع أنّ البابونج يساعد على تخفيف الغثيان لدى بعض الأشخاص، إلا أن تناوله بكميات كبيرة قد يسبب الغثيان أو التقيؤ. ولكن تظل هذه الآثار نادرة؛ ومن غير الشائع استهلاك شاي البابونج بكميات كبيرة ولفترات طويلة تكفي لظهور مثل هذه الأعراض الجانبية.

زيادة خطورة حدوث النزيف

يحتوي البابونج على مادة الكومارين (Coumarin)، وهي مركّب يمتلك خصائص مميّعة للدم. لذلك يُنصح بما يلي: [3][4]

  • استشارة الطبيب قبل شرب البابونج بانتظام لدى الأشخاص الذين يستخدمون مميعات الدم، خصوصًا الوارفارين (Warfarin)؛ فقد يُؤدي الإفراط في تناوله إلى زيادة خطر الإصابة بالنزيف.
  • التوقف عن تناول البابونج قبل موعد الجراحة بأسبوعين لتقليل خطر النزيف أثناء العملية، ومنع أي تفاعل محتمل بين البابونج ومواد التخدير.

قد يهمك: فوائد البابونج للبشرة.

الشعور بالنعاس

قد يسبب شرب البابونج قبل النوم زيادة في الشعور بالنعاس بشكل يفوق المتوقع، إذ يمتلك البابونج تأثيرًا مهدّئًا قد يكون قويًا لدى بعض الأشخاص، خاصةً عند تناوله بكميات كبيرة أو بالتزامن مع الأدوية والمكملات التي تُسبب النعاس. [4][5]

كما ينبغي الحذر عند استخدامه مع الأدوية أو المكملات أو الأعشاب التي تزيد من النعاس، ومنها:[5]

  • عشبة قرانيا جامايكا (Jamaican dogwood).
  • الكافا (Kava).
  • الميلاتونين (Melatonin).
  • نبتة القديس يوحنا (St. John’s wort).
  • القلنسوة (Skullcap).
  • الناردين الطبي (Valerian).
  • يربا مانسا (Yerba mansa).
  • المنومات.
  • المرخيات العضلية.
  • أدوية القلق أو الاكتئاب أو التشنجات.

تأثيره على وسائل منع الحمل

قد يمتلك البابونج تأثيرًا يشبه تأثير هرمون الإستروجين في الجسم، وقد ذكرت دراسات أولية أنه قد يُسبب أضرارًا لدى بعض النساء، وبالتالي يُمكن أن تُؤثر مكملات البابونج على فعالية حبوب منع الحمل لدى بعض النساء، مما يستدعي استشارة الطبيب واستخدام بدائل غير هرمونية، مثل الواقي الذكري. [2][5]

لهذا السبب، يجب الحذر عند استخدام مكملات البابونج في الحالات الآتية: [2][5]

  • استخدام العلاجات الهرمونية.
  • الإصابة بحالات حساسة للإستروجين، مثل بعض أنواع سرطان الثدي والرحم وبطانة الرحم المهاجرة.

التفاعل مع الأدوية الأخرى

يُنصح بالتحدث مع الطبيب قبل استخدام مكملات البابونج أو المواظبة على شربه يوميًا، خاصةً إذا كنت تتناول أي أدوية بانتظام. فبالإضافة إلى مميعات الدم، والأدوية التي تسبب النعاس، وموانع الحمل الهرمونية، قد يتفاعل البابونج مع أدوية أخرى، مثل: [4]

  • الأسبرين (Aspirin).
  • السيكلوسبورين (Cyclosporine) المستخدم لمنع رفض الأعضاء بعد عمليات الزراعة.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen).

كما ينبغي تجنب تناول البابونج دون استشارة الطبيب في حال استخدام أدوية معينة لعلاج حالات صحية مختلفة، ومنها: [5]

  • أدوية العدوى مثل علاجات فيروس نقص المناعة البشرية، والملاريا، والسل.
  • أدوية الربو أو الحساسية.
  • أدوية ضعف الانتصاب، وأدوية الصداع أو الشقيقة.
  • أدوية السكري.
  • علاجات حرقة المعدة أو داء الارتداد المعدي المريئي (GERD).
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، أو أدوية القلب.

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

 أضرار أخرى

يجب تجنّب استخدام البابونج في حال وجود تاريخ سابق للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو الأورام الليفية في الرحم، أو إذا كنتِ تعاني من الربو؛ إذ قد يؤدي البابونج إلى تفاقم بعض هذه الحالات. كما يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه إذا كان لديك أيّ من الآتي: [4][5]

  • حساسية من حبوب اللقاح، وخاصةً من عشبة الدمسيسة، أو الأقحوان، أو الأعشاب، أو النباتات الزهرية الأخرى.
  • حالات صحية متقدمة أو حساسة مثل السرطان أو اضطرابات الجهاز الهضمي.

هل البابونج آمن للحامل والمرضع؟

 نعم، يُعتبر البابونج آمنًا للحامل والمرضع عند تناول بكميات بسيطة، مثل تلك الموجودة في الأطعمة أو تناول كوب واحد فقط من شاي البابونج، أمّا في حال الإفراط في تناوله أو استخدام المكملات، فيوصى بتجنبها دون استشارة الطبيب، فقد ذكرت أبحاث أولية أنها قد تزيد خطر الإصابة بمضاعفات الحمل، مثل الولادة المبكرة. [1][4]

اقرأ أيضًا: فوائد البابونج للحامل.

كم الكمية المسموح بها من البابونج؟

ذكرت دراسات أن تناول 1–3 أكواب من شاي البابونج يوميًا يُعد آمنًا لمعظم البالغين ولم يسبب أي مشكلات صحية تُذكر. ولكن يبقى من الضروري استخدامه باعتدال، لأن الإفراط في تناوله أو شربه في ظل حالات صحية معيّنة قد يزيد من احتمالية ظهور بعض الآثار الجانبية أو التفاعلات الدوائية غير المرغوبة. [3][4]

نصيحة الطبي

استمتع بفوائد البابونج، لكن احرص على استخدامه بشكل معتدل، وتجنبيه إذا كنت تعاني من أمراض حساسة للهرمونات أو الربو أو الحساسية تجاه الدمسيسة. وإذا كنت تتناول أي أدوية بانتظام، خاصة مميعات الدم أو الأدوية المهدئة، فاستشيري طبيبك قبل إدخاله ضمن روتينك اليومي. خطوة بسيطة قد تحميك من مشكلات صحية غير متوقعة.