تحدث الحساسية (بالإنجليزية: Allergy) عندما يستجيب جهاز المناعة بشكلٍ مفرط تجاه مواد مثل الغبار، وحبوب اللقاح، وبعض الأطعمة؛ إذ يتعامل معها كأجسام ضارة وخطيرة، ويبدأ بمهاجمتها، مما يُسبب أعراض الحساسية. [1][2]
فما هي أعراض الحساسية؟ ومتى تكون أعراض الحساسية خطيرة؟ وهل تختلف أعراض الحساسية عند الأطفال؟ اقرأ هذا المقال لتعرف الإجابة.
محتويات المقال
أعراض الحساسية
تتفاوت أعراض الحساسية حسب نوعها واستجابة الجسم لها؛ ففي حين تظهر أعراض حساسية الأنف (حمى القش) فقط خلال فصل الربيع بسبب انتشار حبوب اللقاح، فإن أعراض حساسية الطعام تظهر في أي وقتٍ بمجرد أن يتناول المريض الطعام المسبب للحساسية. [3]
وعادةً ما تظهر أعراض الحساسية خلال أول 20 دقيقة من التعرض لمسبب الحساسية، إلا أنها قد تتأخر لعدة ساعات أو حتى أيام أحيانًا، ويُمكن تصنيفها حسب الجزء المصاب من الجسم كالآتي: [3][10]
أعراض حساسية الجلد
تظهر أعراض الحساسية الجلدية عند التعرض لمسببات الحساسية، مثل مستحضرات التجميل، والمنظفات، وبعض الأدوية كالبنسلين، والنباتات السامة كاللبلاب، مما يُسبب الأعراض الآتية: [4]
- الطفح الجلدي:
والذي يظهر عادة على شكل بقع حمراء منتفخة (الشرى)، وقد يظهر بشكلٍ مفاجئ أو تدريجي، كما قد يُصاحبه حكة شديدة.
- تورم الجلد:
خاصةً في المناطق التي تعرضت لمسبب الحساسية كاليدين أو الوجه مثلًا.
- الحكة:
ويُمكن أن تقتصر على مكانٍ واحدٍ فقط، أو قد يشعر بها المريض في جميع أنحاء الجسم.
- الإكزيما:
وما يُصاحبها من أعراض مثل جفاف الجلد أو احمراره.
أعراض حساسية الجهاز التنفسي
عادةً ما تظهر هذه الأعراض عند استنشاق مسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، وأبواغ العفن، والغبار والسجائر، وتتضمن: [4]
- العطس المستمر.
- انسداد الأنف أو سيلانه.
- السعال.
- حكة في الحلق أو الأنف.
- الصفير وضيق التنفس.
- التنفس بسرعة.
أعراض حساسية العين
تظهر أعراض الحساسية في العين عند استنشاق أو التعرض لحبوب اللقاح والغبار وغيرها من مسببات الحساسية، حيث تُهيج الأنسجة الرقيقة في العينين، مما يُسبب: [5][7]
- حكة في العين.
- الشعور بوجود شيءٍ غريب في العين.
- احمرار العين.
- زيادة إفراز الدموع.
- تورم المنطقة المحيطة بالعينين.
- الهالات السوداء.
ما هي أخطر أنواع الحساسية؟ وهل يمكن الوقاية منها؟
أعراض حساسية الجهاز الهضمي
إذا كان الشخص مصابًا بحساسية الطعام، مثل حساسية البيض أو حساسية الحليب؛ فقد تظهر عليه الأعراض الآتية عند تناول هذه الأطعمة: [5]
- ألم ومغص في البطن.
- انتفاخ وغازات البطن.
- الغثيان أو التقيؤ.
- الإسهال.
- تورم الفم أو الحلق، مما يسبب صعوبة في البلع أو التنفس.
أعراض أخرى
أحيانًا قد تُسبب الحساسية: [1][6][7]
- الصداع.
- التعب والإرهاق.
- ألم في الوجه بسبب احتقان الأنف والجيوب.
- بحة في الصوت.
- التهاب الأذن.
أعراض الحساسية حسب خطورتها
أيضًا يمكن تصنيف الأعراض التي تُسببها الحساسية حسب شدتها كالآتي:
أعراض الحساسية البسيطة
غالبًا تكون أعراض الحساسية بسيطة، وتقتصر على الأماكن التي تعرضت لمسبب الحساسية مباشرةً؛ إذ لا تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتتضمن: [8][9]
- الطفح الجلدي.
- الحكة الموضعية.
- العطس، انسداد أو سيلان الأنف.
- السعال.
- زيادة إفراز الدموع.
ويُمكن التعامل مع هذه الأعراض بتجنب مسبب الحساسية واستخدام بعض الأدوية، مثل مضادات الهيستامين، والتي يتوفر بعضها دون الحاجة لوصفة طبية. [4]
اقرأ أيضًا: خيارات عديدة عند اختيار دواء الحساسية.
أعراض الحساسية المتوسطة
أحيانًا تزداد أعراض الحساسية البسيطة سوءًا مع مرور الوقت، وذلك إذا لم يتلقَ المريض العلاج المناسب، مما يُسبب: [1][9]
- تورم في الوجه، الشفاه أو اللسان.
- انتشار الحكة والتورم أو الطفح الجلدي في الجسم.
- الحكة، التورم، أو الشرى المنتشر.
- صعوبة في التنفس أو صفير الصدر.
- بحة في الصوت.
- الغثيان، التقيؤ.
- السعال.
- ألم في البطن.
أعراض الحساسية الشديدة
أحيانًا تكون استجابة جهاز المناعة شديدة عند تناول بعض الأدوية أو الأطعمة أو التعرض للدغات الحشرات، مما يُسبب فرط الحساسية أو التأق (Anaphylaxis)، وهي حالة خطيرة تستدعي مراجعة أقرب مركز طوارئ فورًا، ومن أعراضها: [1]
- طفح جلدي أو شرى يُغطي معظم أجزاء الجسم.
- تورم شديد في الوجه، الحلق واللسان يسبب صعوبة في التنفس والبلع.
- ضيق التنفس والصفير.
- ألم في المعدة، الانتفاخ، التقيؤ أو الإسهال.
- تقلصات البطن.
- تشوش الذهن وصعوبة في التركيز.
- الدوار أو الإغماء.
- التعرق الزائد.
- القلق الشديد؛ حيث يشعر المريض أن نهايته حتمية.
- فقدان الوعي.
- الصداع.
- ضيق أو ألم في الصدر
- تسارع ضربات القلب أو ضعفها.
يُمكن أن تختلف الأعراض في كل مرة يتعرض فيها المريض لمسبب الحساسية، وهذا يعني أنه لو ظهرت أعراضٌ بسيطة في المرة الأولى، فقد تظهر أعراضٌ شديدة في المرة الثانية، كما يُمكن أن تحدث الحساسية فجأةً تجاه أشياء اعتاد المريض تناولها أو التعرض لها سابقًا. [8][9][10]
الفرق بين أعراض الحساسية لدى الأطفال والكبار
لا تختلف أعراض الحساسية عند الأطفال عنها لدى الكبار، ولكن قد يُلاحظ الأهل كثرة البكاء لدى الطفل المصاب، وذلك كطريقة منه للتعبير عن شعوره بالألم أو التعب. [8]
ولا بد من الإشارة إلى أنّ بعض أنواع الحساسية مثل حساسية القمح أو حساسية الحليب قد تختفي مع تقدم الطفل في العمر، خلافًا للبالغين؛ حيث عادةً ما تستمر لديهم طوال الحياة. [8]
نصيحة الطبي
تختلف أعراض الحساسية حسب نوعها والجزء المتأثر من الجسم، لكنها عادةً ما تكون بسيطة، وتتضمن سيلان الأنف، والسعال والحكة، لكن أحيانًا قد تظهر أعراضٌ شديدة وخطيرة، مثل صعوبة التنفس، وتسارع ضربات القلب وتورم الوجه والحلق الشديد، مما يستدعي مراجعة أقرب مركز طوارئ لتلقي العلاج المناسب.
ويُمكنك الآن مراجعة طبيبٍ معتمد عبر موقع الطبي عن بعد ومن أي مكانٍ تريده؛ ليحدد لك الخطوات اللازمة للتغلب على أعراض الحساسية التي تُعاني منها.
تعد حساسية الانف او ما تعرف بالتهاب الانف من الامراض الشائعة التي تنتشر بين الاطفال وتتشابه اعراضها مع اعراض امراض ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :