الكلوريد | Chloride
ما هو الكلوريد
يُعد الكلوريد (بالإنجليزية: Chloride) أحد المعادن الكبيرة أو الرئيسة، وهي المعادن يحتاجها الجسم بكميات أكبر من المعادن النزرة للقيام بالعديد من المهام الحيوية، مثل: المساعدة في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، وإنتاج أحماض المعدة اللازمة لإتمام عملية الهضم الصحية، وتحفيز عمل الخلايا العصبية والعضلية، وغيرها من المهام. ويمكن العثور على معدن الكلوريد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، إلا أن مصدره الرئيس هو ملح الطعام أو ما يُعرف بكلوريد الصوديوم. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
المحتويات
فوائد الكلوريد
تشمل فوائد الكلوريد المحتملة ما يأتي:
التحكم فيما يدخل للخلايا ويخرج منها
يتحكم الكلوريد فيما يدخل للخلايا ويخرج منها من ماء، ومركبات، ومواد مغذية أخرى كما هو الحال في الصوديوم والبوتاسيوم، ويحدث ذلك من خلال القنوات الخاصة التي ينشئها على أغشية الخلايا، مما يفسر قدرته ودوره الأساسي في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، وبالتالي المساعدة في السيطرة على ضغط الدم الطبيعي، إلى جانب الحفاظ على درجة الحموضة صحية أيضًا. [2][3]
الحفاظ على صحة العضلات والأعصاب
يلعب الكلوريد دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العضلات والأعصاب وقدرتها الوظيفية، ويشمل ذلك عضلة القلب؛ إذ إنه يضمن حدوث انقباض وانبساط العضلات الصحي، ويساعد الخلايا العصبية على نقل الإشارات العصبية من وإلى الدماغ. [3]
المساعدة على تبادل الغازات الصحي
يساعد معدن الكلوريد بشكل أساسي خلايا الدم الحمراء على تبادل كل من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الرئتين وأجزاء الجسم الأخرى بطريقة صحية، مما يضمن بقاء مستوياتها في الجسم ضمن الحدود الطبيعية. [2][3]
دعم عملية هضم الطعام
يشارك الكلوريد في عملية هضم الطعام في المعدة؛ ويحدث ذلك من خلال دعم إنتاج أو إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة (بالإنجليزية: Hydrochloric Acid - HCl)، والذي يعد أساسيًا وضروريًا لعملية هضم الطعام وامتصاصه بشكل صحيح، بالإضافة لدوره في التخلص من البكتيريا الضارة التي قد تدخل إلى المعدة مع الطعام. [3][4]
مصادر الكلوريد الغذائية
في حين أن ملح الطعام هو المصدر الغذائي الرئيس للكلوريد، إلا أنه يوجد بشكل طبيعي في اللحوم والمأكولات البحرية ولكن بكميات قليلة، كما يمكن العثور عليه في العديد من الأطعمة المصنعة أو المعالجة كمادة مضافة أو حافظة، وتشمل مصادر الكلوريد الغذائية كلًا مما يأتي: [1][2][5]
- ملح البحر، أو ملح الكوشر، أو الملح الخشن.
- الأعشاب البحرية.
- الكرفس.
- البندورة.
- الخس.
- الزيتون.
- الجمبري.
- الجاودار.
- الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مثل:
- اللحوم الباردة.
- النقانق.
- الأجبان.
- رقائق البطاطا.
- التوابل الغنية بالصوديوم، مثل:
-
- صلصة الصويا.
- الكاتشاب.
للمزيد: أطعمة غنية بالمعادن
التوصيات اليومية من الكلوريد
تختلف الكمية اليومية الموصى بها من الكلوريد تبعًا للفئة العمرية، والجدول الآتي يوضح ذلك: [5]
الفئة العمرية |
الكمية اليومية الموصى بها من الكلوريد |
الرضع حديثي الولادة - من 6 أشهر |
0.18 جرام |
الرضع من 7 - 12 شهرًا |
0.57 جرام |
الأطفال من 1 - 3 سنوات |
1.5 جرام |
الأطفال من 4 - 8 سنوات |
1.9 جرام |
الأطفال من 9 - 13 سنة |
2.3 جرام |
الذكور والإناث من 14 - 50 سنة |
2.3 جرام |
الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 51 - 70 سنة |
2.0 جرام |
الذكور والإناث من 71 وما فوق |
1.8 جرام |
النساء الحوامل والمرضعات من جميع الأعمار |
2.3 جرام |
اضطرابات مستويات الكلوريد
نقص الكلوريد في الجسم
يحدث نقص الكلوريد (بالإنجليزية: Hypochloremia) عندما لا يحصل الشخص على كمية كافية منه، مما قد يؤثر في قدرة الجسم على أداء العديد من الوظائف الحيوية التي يعد الكلوريد جزءًا منها. [6]
قد تعود الأسباب الكامنة وراء نقص مستوياته في الجسم لما يأتي: [6][7]
- خلل في قدرة الكلى الوظيفية، والتي تعد المسؤولة عن التخلص من الكهارل بما في ذلك الكلوريد.
- فشل القلب الاحتقاني.
- الإسهال أو القيء لفترات زمنية طويلة.
- التعرق الشديد.
- أمراض الرئة المزمنة، مثل انتفاخ الرئة.
- القلاء الاستقلابي؛ ويحدث ذلك عندما يكون الرقم الهيدروجيني للدم أعلى من الطبيعي.
- الحماض التنفسي المزمن؛ والذي يحدث عندما لا يتمكن الجسم من التخلص من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه.
- متلازمة عدم ملائمة إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول، ويحدث عندما ينتج الجسم كميات عالية من الهرمونات المضادة لإدرار البول، والتي تساعد على التحكم بكمية الماء في الجسم.
- بعض أنواع الأدوية، مثل: الملينات، ومدرات البول، والكورتيكوستيرويدات، والبيكربونات.
- العلاج الكيميائي.
عادةً لا يُسبب نقص الكلوريد في الجسم أي أعراض واضحة، ومع ذلك قد تكون هناك أعراض مرتبطة بالأسباب الكامنة وراء حدوثه، وتشمل أعراض خلل أو عدم توازن الكهارل في الجسم بما في ذلك الكلوريد ما يأتي: [6][7]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- صعوبة في التنفس.
- الارتباك.
- التورم والانتفاخ.
- الجفاف وفقدان السوائل.
- الضعف والتعب.
- الإسهال أو القيء.
معلومة: غالبًا ما يحدث نقص الكلوريد في الجسم بالتزامن مع نقص صوديوم الدم، والذي تنخفض فيه مستويات الصوديوم في الدم عن الحدود الطبيعية. [7]
زيادة الكلوريد في الجسم
تشير زيادة الكلوريد في الجسم (بالإنجليزية: Hyperchloremia) لارتفاع مستوياته في الدم، مما قد يؤدي على المدى البعيد إلى احتباس السوائل في الجسم وأعراض أخرى. [8]
يذكر من الأسباب المحتملة لزيادة مستوياته في الجسم ما يأتي: [8][9]
- الحصول على كميات كبيرة من المحاليل الملحية في المستشفى، كما هو الحال أثناء الخضوع لجراحة ما.
- تناول كميات كبيرة من الملح، أو ابتلاع المياه المالحة.
- الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل:
- الفشل الكلوي الحاد أو المزمن.
- الحماض الكلوي أو الأيضي، والذي يحدث عندما لا تقوم الكلى بإزالة الحمض بشكل صحيح من الجسم، أو عندما يفرز الجسم الحمض بكميات أعلى من الطبيعي.
- قلاء الجهاز التنفسي، والذي يحدث عندما تكون كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم منخفضة جدًا.
- تناول بعض الأدوية، مثل الأدوية المدرة للبول، ومثبطات الأنهيدراز الكربونية التي تستخدم لعلاج الجلوكوما.
- الجفاف الناتج عن القيء، والإسهال، وممارسة التمارين الرياضية.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الجراحة الترميمية للمسالك البولية السفلية.
عادةً ما تشير أعراض زيادة الكلوريد للمشكلة المرضية الكامنة وراء حدوث ذلك، ومن المحتمل ألّا يعاني المصابون بهذه المشكلة من أي أعراض واضحة، وفي حال ظهورها فإنها تشمل ما يأتي: [8][9]
- التعب والإعياء.
- ضعف العضلات.
- العطش الشديد.
- الجفاف.
- صعوبة في التنفس.
- القيء والإسهال.
- ارتفاع ضغط الدم.
ملاحظة: لحسن الحظ يمكن إعادة مستويات الكلوريد في الجسم لطبيعتها من خلال مراقبة السوائل والأغذية التي يتناولها الشخص، وتلقي العلاج الفوري للمشكلات الصحية الكامنة وراء حدوث نقص أو زيادة الكلوريد في الجسم. [8]
نصيحة الطبي
يمكن أن تتسبب بعض العوامل والمشكلات الصحية في حدوث اضطراب أو خلل لمستويات الكلوريد في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي لنقص أو زيادة مستوياته في الجسم، ونظرًا لعدم وجود أعراض محددة تميز كلتا الحالتين فإن إجراء فحص الدم هو الوسيلة الدقيقة المعتمدة لاكتشافها وعلاجها.
[1] Lizzie Streit. Micronutrients: Types, Functions, Benefits and More. Retrieved on the 22nd of February, 2024.
[2] Harvard T.H Chan.edu. Chloride. Retrieved on the 22nd of February, 2024.
[3] Eufic.org. Chloride: foods, functions, how much do you need & more. Retrieved on the 22nd of February, 2024.
[4] News-medical.net. Minerals and health. Retrieved on the 22nd of February, 2024.
[5] Mount Sinai.org. Chloride in diet. Retrieved on the 22nd of February, 2024.
[6] Jill Seladi-Schulman. Hypochloremia: What Is It and How Is It Treated? Retrieved on the 22nd of February, 2024.
[7] WebMD.com. What Is Hypochloremia? Retrieved on the 22nd of February, 2024.
[8] Bethany Grayland-Leech. What to know about high chloride levels in blood (hyperchloremia). Retrieved on the 22nd of February, 2024.
[9] Jacquelyn Cafasso. Hyperchloremia (High Chloride Levels). Retrieved on the 22nd of February, 2024.
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بكيمياء