ألم الجماع بعد الولادة شائع، لكن استمراره لمدة 5 أشهر مع الألم الشديد والحرقان يدل على مشكلة تستدعي البحث الدقيق بما أن الفحص السريري لم يظهر وجود مشكلة ظاهرة، وقد تتضمن الأسباب المحتملة للألم والحرقان أثناء الجماع بعد الولادة:

• جفاف المهبل: بعد الولادة، خاصة مع الرضاعة الطبيعية، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، وهو الهرمون المسؤول عن ترطيب المهبل ومرونته، وانخفاض مستوياته يؤدي إلى جفاف المهبل، مما يجعل الأنسجة أكثر حساسية وعرضة للألم والتهيج أثناء الجماع.
• التهاب الفرج الدهليزي: هو حالة تسبب ألمًا في منطقة الدهليز المهبلي (مدخل المهبل)، ويمكن أن يتفاقم بعد الولادة أو بسبب التغيرات الهرمونية، والألم غالبًا ما يوصف بالحرقان والوخز والتهيج، ويزداد عند اللمس أو الإدخال، مثل أثناء الجماع أو الفحص الطبي.
• فرط توتر عضلات الحوض: عضلات الحوض تلعب دورًا هامًا في دعم الأعضاء الداخلية والوظيفة الجنسية، والولادة خاصة إذا كانت ولادة مهبلية، يمكن أن تؤدي إلى إجهاد أو ضعف في عضلات الحوض، أو في بعض الأحيان، إلى فرط توترها مما قد يسبب ألمًا أثناء الإيلاج وتزيد من الحساسية في المنطقة.
• التهاب المهبل: على الرغم من أن طبيبتك استبعدت وجود التهاب واضح، إلا أنه قد يكون هناك التهاب خفيف أو مزمن لم يتم تشخيصه بسهولة، بعض أنواع الالتهابات المهبلية، مثل التهاب المهبل التحسسي أو الالتهاب الناتج عن اضطراب البكتيريا الطبيعية، يمكن أن تسبب ألمًا وحرقانًا أثناء الجماع.
• تندب شق العجان أو التمزقات: إذا كنتِ قد خضعتِ لشق العجان أو تمزق أثناء الولادة، قد يكون هناك تندب في الأنسجة، وهذا التندب يمكن أن يكون مؤلمًا عند الضغط عليه أو عند تمدد الأنسجة أثناء الجماع.
• التهيج الناتج عن المنتجات المستخدمة: بعض المنتجات التي تستخدمينها في المنطقة الحساسة، مثل الغسول المهبلي، الصابون المعطر، أو حتى بعض أنواع المزلقات، قد تسبب تهيجًا والتهابًا يساهم في الألم.
• عوامل نفسية وعاطفية: الألم المستمر نفسه يمكن أن يؤدي إلى خوف وتوتر وقلق من الجماع، مما قد يزيد من تشنج عضلات الحوض ويزيد من الإحساس بالألم. بالإضافة إلى ذلك، التغيرات في الجسم بعد الولادة، وتغير صورة الجسم، والإجهاد العام بعد الولادة، كلها عوامل يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية وتجعل الجماع أقل متعة وأكثر عرضة للألم.

يتعمد الحل المناسب على تقييم المشكلة بشكل دقيق، ولا يجب أن يتم إهمال حل هذه المشكلة، فلا بد من وجود هل للتخلص منها.

للمزيد:

• أسباب آلام الجماع بعد الولادة وطرق تخفيفها
• ما هي تغيرات المهبل بعد الولادة الطبيعية؟