أظهرت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة "سليب" التابعة لمجموعة اكسفورد للنشر، أن تجربة التعلم عن بعد فادت الطلاب بحصولهم على ساعات أطول من النوم.
يقول مؤلفو الدراسة إن التلاميذ الذين يؤدون تعليمهم عبر الإنترنت دون فصول مجدولة تفاعلية مباشرة مع المعلمين استيقظوا متأخراً وناموا وقتاً أطول، ومن ناحية أخرى، استيقظ التلاميذ الذين حضروا الفصول الدراسية مبكراً، وحصلوا على قدر أقل من النوم.
قام الباحثون بالتجربة على الطلاب من الصف السادس إلى الثاني عشر في الفترة بين 14 أكتوبر وحتى 26 نوفمبر من العام 2020 وذلك لدراسة العلاقة بين نمط الدراسة وعدد ساعات النوم.
وضع المشاركون في ثلاث مجموعات كالتالي:
- متعلمون شخصياً.
- متعلمون عبر الانترنت من خلال فصول مباشرة مع المعلمين.
- متعلمون عبر الانترنت بدون فصول مباشرة أو تفاعل مع المعلمين.
شارك في الدراسة حوالي 5000 تلميذ وكانت النتائج كالآتي:
- التعليم الشخصي، 20.4% من طلاب المدارس المتوسطة، و 37.2% من طلاب المدارس الثانوية حصلوا على قسط كاف من النوم.
- التعليم عبر الانترنت بفصول مباشرة متزامنة، 38.7% من طلاب المدارس المتوسطة، و 56.9% من طلاب المدارس الثانوية حصلوا على قسط كاف من النوم.
- التعليم عبر الانترنت بفصول غير متزامنة، أكثر من 62% من طلاب المدارس الإعدادية وأكثر من 81% من طلاب المدارس الثانوية حصلوا على قسط كاف من النوم.
تقول الدكتورة ليزا ميلتزر المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن النوم يؤثر على كل جانب من جوانب صحة الأطفال، وعندما لا يحصل الأطفال والمراهقون على قسط كاف من النوم فإننا نرى نتائج سلبية من حيث الصحة البدنية، مثل الحوادث، والإصابات، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وكذلك الصحة العقلية مثل المزاج السلبي، ومشاكل السلوك المتزايدة.
تضيف الدكتورة ليزا عندما لا يحصل الطلاب على قسط كاف من النوم، فمن المتوقع أن يواجهوا مشكلات في الانتباه، والذاكرة قصيرة المدى، ومعالجة المعلومات الجديدة، وإنجاز واجباتهم المدرسية.
في النهاية أوصت الدراسة بالاتفاق مع توصية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وهي البدء في الدراسة في موعد محدد عند الساعة 8.30 صباحاً لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية.
دعمت هذه التوصية أيضاً الدكتورة ماري جون لودي رئيسة قسم الصحة العامة في جامعة بولينج أوهايو بالرغم من عدم مشاركتها في الدراسة.
للمزيد: كيف تنظمين اوقات نوم طفلك استعدادا للعودة الى المدرسة؟