سؤال بسيط طُرح على مواقع التواصل الإجتماعي حول لون فستان يظهر في صورة ما أحدثَ ضجة كبيرة، بعض الناس رأوهُ أبيض وذهبي والبعض الآخر أقسم أنهُ أزرق وأسود، وعدد لا بأس به خلط ألون قريبة أُخرى.
ديفيد وليامز، وهو عالم رؤية وبصريات في جامعة روشستر (University of Rochester) في نيويورك، لديه نظرية في تفسير هذا الموضوع:
الضوء يتكون من موجات بأطوال مُختلفة والتي يدركها ويستقبلها ويفهمها الدماغ كألوان. الضوء الداخل لشبكية العين، وهي الجزء الأكثر حساسية للضوء في العين، ينشط الخلايا المخروطية (cone cells) والتي تعتبر حساسة لأطوال موجات اللون الأحمر والأخضر والأزرق.
عليك أن تتذكر دائماً أن الموجة التي تصل إلى العين ويتم ترجمتها إلى لون ليست بالضرورة موجة ضوئية للمجسم أو الكائن الذي تنظر إليه، حيث أنك عندما تنظر لشيء ما يتحكم بالضوء الذي يدخل إلى عينك منه أمران:
إضاءة الكائن
جوهر الكائن وخواصه الجوهرية.
دماغنا يعمل دائماً وراء الكواليس لمعرفة اللون الحقيقي للكائنات والأشياء التي تنظر إليها. والإضاءة يمكن أن تتغير بشكل كبير اعتمادا على الوقت من اليوم، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الدماغ يحدد دائما تقريبا اللون الحقيقي للكائنات بشكل صحيح. فما حدث تحديداً مع هذا الفستان؟
ا
لسبب وراء إختلاف رؤية الناس للون الفستان ليس عمى ألوان كما يعتقد البعض والذي يكون سببه في الغالب خلل في لون الخلايا المخروطية في العين، ولكن السبب أن الدماغ وضع فرضيات
مُختلفة بخصوص الإضاءة حول الفستان الذي نراه. على سبيل المثال، إذا كان دماغك يفترض أنّ الإضاءة على الفستان خافتة جدا، سوف نفترض أنّ الفستان عاكس للغاية أي لونه أبيض وذهبي. ولكن إذا افترض دماغك عكس ذلك (أن الإضاءة على الفستان ساطعة جدا)، سيحكم بعدها أن الفستان نفسه يجب أن يكون أكثر قتامة، وبالتالي لونه أزرق وأسود وهو بالمناسبة اللون الحقيقي للفستان.
ولكن لماذا لا نواجه هذه الاختلافات في الألوان في الحياة اليومية؟
في الحياة الحقيقية، سوف يكون هذا الفستان موجوداً في معرض كبير مع أشياء أخرى مضاءة بنفس الطريقة، عندها سيتنسى للدماغ فصل الإضاءة الخارجية عن اللون الأساسي له. الصورة التي نُشرت على مواقع التواصل الإجتماعي الفستان فيها يملأ معظم الصورة، وتوفر القليل جدا من المعلومات حول كيفية الإضاءة على الفستان. ولذلك مجموعة واسعة من التفسيرات حول كيفية الإضاءة التي سيجريها الدماغ ستؤدي إلى مجموعة واسعة من التفسيرات حول لونه الجوهري. والسبب وراء اختيار الدماغ لفرضية ما دون عن الأخرى غير معروف.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.