أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن تفشي عدوى الكوليرا في مناطق متعددة من سوريا وذلك بعد تسبب العدوى بوفاة ثمانية أشخاص حتى الآن منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس (آب) الماضي، ووصول ما يقارب الألف حالة إلى مستشفيات مختلفة من البلاد.
يتركز انتشار العدوى في منطقة حلب الواقعة في الشمال، ومنطقة دير الزور الواقعة في الشمال الشرقي من سوريا، بالإضافة إلى ظهور حالات بنسب أقل في عدة مدن رئيسية أخرى مثل مدينة اللاذقية، وحماة، وحالتين فقط حتى الآن في العاصمة دمشق.
يعتقد أن انتشار عدوى الكوليرا في سوريا يعود إلى ضعف البنية التحتية للمياه في المدن نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد من أكثر من 10 سنوات حتى الآن، وهو ما أدى إلى ري المحاصيل بالمياه الملوثة، وشرب الأشخاص للمياه غير المخصصة للشرب.
بناءً على مناطق انتشار العدوى يعتقد أن مصدر التلوث قد يكون من مياه نهر الفرات، والذي يمر داخل الأراضي السورية من الشمال إلى الشرق وبمساحة واسعة جداً.
يجدر الذكر أن هذا الانتشار لعدوى الكوليرا هو الأول من نوعه في المنطقة منذ عدة سنوات، وما يقلق الباحثين أن هذا الانتشار قد لا يقتصر على المدن السورية، وقد يبدأ في الانتشار في المدن والبلدان المجاورة أيضاً في المنطقة.
أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً تحذيرياً تحث فيه الجهات المختصة لزيادة عدد الفحوصات التي يتم إجراؤها للكشف عن الإصابة بالعدوى، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع انتشار المرض.
يشار إلى أن مرض الكوليرا هو أحد أمراض العدوى البكتيرية التي تؤدي إلى المعاناة من إسهال حاد من قبل بعض المصابين بالعدوى، وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات الشديدة نتيجة الجفاف الشديد.
اقرأ أيضاً: النظام الغذائي المناسب للمصابين بالإسهال