قال باحثون إن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم أدوية معينة للصرع (مثل دواء لاموتريجين وليفيتيراسيتام) أثناء الحمل من غير المحتمل أن يتعرضوا لتأخيرات في النمو. وبطبيعة الحال، فإن السيطرة على نوبات الصرع للحامل أمر بالغ الأهمية.
وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور كيمفورد ميدور، أستاذ علم الأعصاب في المركز الطبي بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إلى أن حدوث نوبة صرع أثناء الحمل قد لا يؤذي الأم فحسب بل قد يؤذي الطفل أيضاً، لذا فإن السيطرة على النوبات هي جزء مهم من رعاية ما قبل الولادة.
وسيتم تقديم نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي الافتراضي للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب في 17-22 من شهر أبريل.
ما هي مخاطر تناول ادوية الصرع اثناء الحمل؟
من المعروف أن الأدوية المضادة للصرع قد تسبب تشوهات خلقية أو مشاكل سلوكية عصبية، لكن تتباين هذه التأثيرات على نطاق واسع، فبعضها ينطوي على مخاطر منخفضة للغاية، لكن البعض الآخر ينطوي على مخاطر كبيرة مثل دواء فالبرويك أسيد المعروف باسم ديباكين والذي يحظر استخدامه للحامل.
وفي حين أن مخاطر بعض الأدوية معروفة، إلا أن هناك بعض الأدوية الجديدة التي لا تزال آثارها على المدى الطويل غير معروفة بالكامل. لذا، فإنه يجب على أي امرأة حامل أو تخطط للحمل استشارة الطبيب الذي سيقوم بالموازنة بين فوائد ومخاطر أدوية الصرع للحامل، وتغيير نوع الدواء الذي تتناوله الحامل إذا دعت الحاجة لذلك.
للمزيد: الصرع وتداعياته المرضية على المرأة الحامل
تفاصيل الدراسة
لتحديد مخاطر تناول أدوية علاج الصرع أثناء الحمل على الأطفال على المدى الطويل بشكل أفضل، قام فريق الباحثين بتقييم الأطفال الصغار من 275 امرأة مصابة بالصرع و77 امرأة غير مصابة بالمرض.
وقد توزعت النساء في الدراسة على النحو التالي:
- تناولت 74٪ من النساء المصابات بالصرع دواءً واحداً فقط من مضادات الصرع أثناء الحمل، تناولت 43٪ منهن دواء لاموتريجين (بالإنجليزية: Lamotrigine)، وتناولت 37٪ منهن دواء ليفيتيراسيتام (بالإنجليزية: Levetiracetam).
- تناولت 26٪ من النساء (1 من بين كل 5 نساء) أكثر من دواء واحد، وتناول ما يقرب من نصفهن مزيجاً من دواء لاموتريجين ودواء ليفيتيراسيتام.
- لم تتناول 4٪ من النساء أي دواء للصرع.
نتائج الدراسة
تم اختبار أطفال جميع النساء في الدراسة في سن 3 سنوات، حيث تم فحصهم في مجالات عدة، مثل استيعاب المفردات، والفهم عند الاستماع، واسترجاع الأرقام، والتعرف على الأنماط.
ووفقاً للباحثين، فإنه بعد ضبط معدل الذكاء والتعليم لدى الأمهات، لم تكن هناك فروق في درجات النمو بين الأطفال الذين كانت أمهاتهم مصابات بالصرع وأولئك الذين لم تكن أمهاتهم مصابات بالمرض.
علاوةً على ذلك، فإنه لم تكن هناك فروق في النمو بين أطفال الأمهات المصابات بالصرع، مرتبطة بمستويات مختلفة من الأدوية المضادة للنوبات في عينات دم الأمهات المأخوذة خلال الثلث الثالث من الحمل.
ان الحمل ونمو الجنين في رحم الام ليس بالامر السهل ويتسبب بالكثير من التعب والارهاق والنعاس للحامل خاصة في الثلث ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
الخلاصة
بينما لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث حول آثار أدوية الصرع أثناء الحمل للإجابة على سؤال هل حبوب الصرع تشوه الجنين، فإن نتائج الدراسة مطمئنة للنساء المصابات بالصرع اللواتي قد يفكرن في الحمل، كون نتائج الدراسة لم تبين أي مشاكل عصبية أو نفسية عصبية لدى أطفال هؤلاء الأمهات بعمر 3 سنوات مرتبطة بالأدوية المضادة للنوبات.
وعندما تتلقى امرأة في سن الإنجاب دواءً مضاداً للنوبات، يجب أن ينصحها طبيبها بتحديد أفضل أدوية الصرع الآمنة في الحمل، وتقليل أي مخاطر على الطفل.