وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، وهو أحد أفضل المراكز في العالم والمخصص حصرياً لرعاية مرضى السرطان وإجراء البحوث عليهم، أن المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي في مراحله المبكرة ويستجيبون جيداً لعلاج السرطان المستهدف قبل الجراحة -والمعروف أيضاً باسم العلاج المساعد- لن يكونوا بحاجة لجراحة استئصال الثدي، ومن الممكن البدء بتلقي العلاج الإشعاعي، مع انخفاض خطر تكرار الإصابة بالسرطان.
قال الباحث الرئيسي في الدراسة يضيف هذا البحث الكثير إلى الأدلة المتزايدة التي تظهر أن الأدوية الجديدة يمكن أن تقضي تماماً على السرطان في بعض الحالات، وتظهر النتائج المبكرة جداً أنه يمكننا تخطي الجراحة في هذه المجموعة المختارة من النساء المصابات بسرطان الثدي.
كما نُشرت نتائج تجربة المرحلة الثانية في مجلة "Lancet Oncology".
نظر الباحثون أيضاً في احتمالية تكرار الإصابة بسرطان الثدي لدى المريضات اللواتي يعتبرن في حالة تعافي كامل بعد تلقي العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي دون جراحة، ووفقاً للدراسة، فإن 31 من أصل 50 مريضة تمت متابعتهم استجابوا بشكل كامل للعلاج الكيميائي، ولم تعان أي منهن من تكرار ورم الثدي بعد متابعة متوسطها 26.4 شهراً، وأضاف الباحث عادة ما تتكرر هذه الأنواع من سرطان الثدي خلال العامين الأولين، لذلك أظهرت المتابعة القصيرة نتائج واعدة، وتابع بأن المرضى تلقوا علاجات محددة تستهدف السرطان، وعلاجاً كيميائياً قبل الجراحة.
كما علق الباحث الرئيسي قائلاً: "غالباً ما يخضع المرضى لعملية جراحية أولاً، لكن هذه العلاجات المستهدفة تزيد من معدلات النجاة، لذا جرب إعطاءها أولاً فهي تقلص الأورام، مما يسمح باستئصال الكتلة الورمية فقط عوضاً عن استئصال الثدي.
وأكد الباحثون أيضاً أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن تصبح هذه الطريقة هي معيار الرعاية لمرضى سرطان الثدي، ففي الوقت الحالي لا تزال هناك حاجة لإجراء الجراحة.
وفي حين أن هذه النتائج رائعة وواعدة للغاية، من المهم أن يعرف المرضى أن هذه هي البداية الأولى لنوع جديد من العلاج لبعض المرضى، ولذلك سيواصل الباحثون متابعة هؤلاء المرضى لمراقبة نتائجهم على المدى الطويل.
للمزيد: طرق علاج سرطان الثدي