تؤكد تجربة إكلينيكية جديدة أن العلاج المناعي يمكن أن يساعد على إطالة عمر المرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.
يسمى سرطان الثدي الثلاثي السلبي بهذا الاسم لأن الخلايا تفتقر إلى مستقبلات هرموني الاستروجين والبروجسترون وبروتين HER2.
في حين أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي غير شائع إلا أنه من أكثر السرطانات قسوة وفتكا، كما أنه مميت. في معظم الحالات سرعان ما يصبح السرطان مقاوم للعلاج الكيميائي ويستمر في الانتشار عبر الجسم.
وفقاً للبحوثات سرطان الثدي الثلاثي السلبي يشكل حوالي 10-15% من حالات سرطان الثدي التي يتم تشخيصها. كما من المرجح أن يؤثر هذا النوع من السرطان على النساء الأصغر سنًا (في الأربعينات أو الخمسينات من العمر).
الآن وللمرة الأولى على الإطلاق أثبتت التجارب السريرية أنه عند إعطاء العلاج المناعي جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي يمكن أن يعزز من فرص النجاة ويوقف نمو الورم لدى المرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.
أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟
أجرى باحثون في جامعة كوين ماري في لندن ومستشفى سانت بارثولوميو في لندن التجربة. وتم الإبلاغ عن نجاح التجربة في مجلة نيو إنغلاند الطبية، كما تم عرضها في مؤتمر الجمعية الأوروبية للأورام الطبية لعام 2018 الذي عقد في ميونيخ في ألمانيا.
قام الفريق باختبار فعالية العلاج المناعي والعلاج الكيميائي لسرطان الثدي الثلاثي السلبي، تحديدًا تم استخدام Atezolizumab وهو جسم مضاد أحادي النسيلة (عقار المناعي) وعامل العلاج الكيميائي Nab-paclitaxel.
وفقا للإرشادات التوجيهية العادية تم إعطاء العلماء Nab-paclitaxel على أساس أسبوعي، لكن أضافوا جرعة Atezolizumab مرة كل أسبوعين.
في هذه الطريقة قام العلاج المناعي بتعزيز استجابة الجهاز المناعي، في حين قام العلاج الكيميائي بوضع علامة على سطح الخلايا السرطانية مما يسمح لنظام المناعة بالعثور عليها و مهاجمتها. أي بعبارة أخرى يُستخدم العلاج الكيميائي في تمزيق عباءة الحماية المناعية الخاصة بالأورام لكشفها مما يمكن الجهاز المناعي من الوصول إليها.
اكتشف الباحثون أن هذا المزيج القوي قادر على التمديد من عمر المريض لمدة تصل إلى 10 أشهر، مما يقلل من خطر الوفاة أو تطور المرض بنسبة تصل إلى 40%.
اقرا ايضاً :
يتضمن مفهوم جودة الحياة يتضمن تقييمات ذاتية لكافة الجوانب الحياتية سواء كانت ايجابية او سلبية والتي تتاثر بالحالة الصحية الجسدية ... اقرأ أكثر
بعد التجربة ستقوم السلطات المختصة في المملكة المتحدة حاليًا بمراجعة علاج جديد، قد يصبح متاحًا قريبًا في الخدمة الصحية الوطنية (NHS). إلى أن يصبح خيار العلاج متاحًا على المستوى الوطني، يقدم العلماء هذا العلاج للأفراد المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي في إطار التجارب السريرية المستمرة في مستشفى سانت بارثولوميو.