بينت دراسة جديدة نشرت في مجلة Science Advances، أجريت في جامعة هارفارد الأمريكية، أن الجزيئات والجسيمات الصغيرة التي تنتشر من خلال حرائق الغابات التي حدثت في عام 2020، قد أدت إلى زيادة عدد حالات فيروس كورونا، وزيادة وفيات كورونا فيروس خصوصاً في ولايات كاليفورنيا، وأوريجون، وواشنطن.
وبين الباحثون القائمون على الدراسة، أن الحرائق قد زادت من فرصة انتشار عدوى كورونا في الولايات المتحدة، حيث أن الجزيئات الصغيرة تدخل إلى عمق أنسجة الرئة حيث يمكنها دخول مجرى الدم بعد استنشاقها، مما يؤدي لحدوث بعض من المضاعفات الصحية، مثل: الربو، وأمراض القلب، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وكل هذه الأمراض تزيد من فرصة الإصابة بفيروس كورونا ونسبة الوفيات.
تفاصيل الدراسة
أجريت دراسة بناءاً على البيانات المتعلقة بثلاثة ولايات أمريكية تأثرت بحرائق عام 2020، وهي; أوريجون، وكاليفورنيا، وواشنطن. قامت الدراسة بربط البيانات المستمدة من صور الأقمار الصناعية للحرائق والبيانات العامة عن حالات فيروس كورونا والوفيات في الولايات الغربية الثلاث.
ووجدت الدراسة أن كلما ارتفع مستوى السخام والدخان الناتج عن الحرائق، كانت هناك زيادة ملحوظة في عدد حالات فيروس كورونا، حيث ارتفعت نسبة الحالات بما يقارب 12%، والوفيات بنسبة 8%.
هل ينتقل الكبد الوبائي بي أو سي لو جاء لعاب على عيني؟
من هي الفئات الأكثر تاثراً بحرائق الغابات
بين الباحثون في دراسة أخرى نشرت في شهر أبريل من هذا العام، أن الفئات التي تأثرت بحرائق الغابات عام 2020 كانت للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 19 عاماً أو أقل، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، حيث كانوا يشكلون النسبة الأكبر من المرضى في غرف الطوارئ.
وبين الباحثون أن الأطفال يستنشقون الهواء بشكل أكبر من البالغين، وان الجهاز التنفسي لديهم لا يزال قيد التطوير، وهذا ما يجعل القلق اكبر.
وأكد الباحثون أن الخطر في حرائق الغابات لا يكمن في الدخان لوحده، بل في الاشياء التي تحرقها النيران ايضاً، مثل البلاستيك في المنازل، الذي يتحول عندها مواد سامة وخطيرة قد تشكل مشكلة كبيرة على المجتمعات المحلية.
للمزيد: دراسة جديدة: متغير بيتا قد يكون الاخطر
يعود مرض السل مرة ثانية للانتشار بين البشر في العديد من بلدان العالم النامي والمتقدم على حد سواء ويعود هذه ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :