يرتفع قلق الأشخاص المصابين بأحد أمراض القلب مثل الفشل القلبي حول تلقي لقاح كورونا نتيجة الآثار الجانبية القلبية النادرة التي ظهرت على بعض الأشخاص بعض تلقي اللقاح، مثل التهاب التامور، والتهاب عضلة القلب.
أظهرت نتائج دراسة حديثة ما ينفي هذه المخاوف، بل على النقيض من ذلك فإن الدراسة أشارت إلى أن تلقي لقاح الكورونا من قبل الأشخاص المصابين بمرض الفشل القلبي ساهم في الحد من عدد الوفيات لدى هذه الفئة من الأشخاص مقارنة مع من لم يتلقى اللقاح.
تم إجراء هذه الدراسة من قبل الباحثين في مستشفى هيرليف وجينتوفتي (بالإنجليزية: Herlev and Gentofte Hospital) في الدنمارك، وتم إعلان نتائجها في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في السادس والعشرين من شهر أغسطس لعام 2022م.
شملت الدراسة ما يزيد عن 50 ألف متطوع حصل كل منهم على جرعتين من أحد أنواع لقاحات فيروس كورونا المحضرة بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال (بالإنجليزية: mRNA Vaccines)، وهما لقاحي شركة فايزر وشركة موديرنا، حيث تمت مراقبة هؤلاء الأشخاص لمدة 90 يوماً بعد تلقي جرعتي اللقاح.
تمت مقارنة النتائج الصحية لهؤلاء المرضى مع النتائج الصحية لما يزيد عن 50 ألف من مرضى الفشل القلبي من عام 2019م، وأظهرت النتائج أن تلقي لقاح كورونا ساهم في الحد من عدد الوفيات بين هؤلاء الأشخاص.
كما بين الباحثون أن عدم تلقي الجرعات الكافية من لقاح كورونا من قبل مرضى الفشل القلبي وأمراض القلب الأخرى يحمل خطورة عالية للإصابة بمضاعفات المرض وخطر الوفاة الناجمة عن العدوى أو المضاعفات القلبية المصاحبة لها.
تؤكد الدراسة على أهمية تلقي الجرعات المناسبة من لقاح كورونا من قبل مرضى القلب والفشل القلبي بعد التنسيق من الطبيب المعالج، كما تؤكد على عدم ارتباط لقاحات كورونا بآثار جانبية خطيرة على هذه الفئة من الأشخاص.
اقرأ أيضاً: التعليمات الخاصة المتعلقة بلقاح كورونا