باحثون يدرسون أدوية عشبية صينية ومركبات نباتية لمكافحة كورونا

لا يزال البحث عن علاجات آمنة وفعالة ومضادة للفيروسات يمكن أن تساعد في علاج المصابين بعدوى فيروس كوفيد-19 مستمراً. وقد أظهرت العديد من الدراسات حول استخدام المركبات الطبيعية والاصطناعية كأدوية مضادة لكورونا نتائج واعدة. 

وقد ناقش بحث نشر في مجلة أبحاث العلاج بالنباتات المنتجات الطبيعية المضادة لفيروس كورونا التي تم تحديدها. ويوضح الباحثون في الدراسة أيضاً تأثير العديد من المواد الكيميائية النباتية إما بمفردها، أو بالاشتراك مع العلاجات التقليدية، وآلياتها الجزيئية المحتملة المشاركة في الوقاية والعلاج من الفيروس.

وتؤكد النتائج الأولية للبحث على إمكانية استخدام المركبات الطبيعية كعلاجات مضادة للفيروس. ومع ذلك، فإن المزيد من الأبحاث القائمة على التجارب، والتي يمكن أن تثبت سلامتها وفعاليتها، ستكون ضرورية قبل أن يتم استخدام أي منها سريرياً.

استخدام الادوية الصينية التقليدية في علاج كورونا

تم استخدام الأدوية الصينية التقليدية لعلاج حالات تفشي الفيروسات التاجية السابقة، وتبين أن لها الميزات التالية:

•  كان لها آثاراً جانبية محدودة. 
• ساهمت في تقصير الوقت الذي يقضيه المريض في المستشفى.
• ساعدت في تعزيز التعافي من الأعراض التي يسببها الفيروس. 

ونظراً لأن فيروس كورونا الجديد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بفيروس السارس التاجي، افترض الباحثون أن الطب الصيني التقليدي المستخدم في حالات التفشي السابقة قد يكون له فوائد علاجية يمكن استخدامها لعلاج كورونا. 

ومن ثم، طور العلماء أدوات يمكن أن تتنبأ بفعالية المركبات الطبيعية والطب الصيني التقليدي في علاج عدوى فيروس كورونا الجديد.

وقد تم اختيار أفضل 100 مركب كأدوية محتملة، ثم تصنيفها بناءً على عدد الجزيئات التي تم استهدافها. وتم اختيار حوالي 12322 مركب نشط كعلاج محتمل. وكانت من أكثر المنتجات الواعدة التي تعمل كمثبطات Mpro هي:

•  استر خماسي الببتيد أ.
• حمض السلفيانوليك ب.
• مستخلص الزنجبيل.

كما تم فحص العديد من المنتجات التي تعمل كمثبط PLP جنباً إلى جنب مع مثبطات ACE2، وتم تحديد العديد من المكونات النشطة المحتملة. ومن المكونات النباتية الأكثر نشاطاً:

• جينجر كيتوفينول.
• كحول الجنكول.
• حمض الفيروليك.

وتظهر النتائج أن الأعضاء الرئيسية التي تستهدفها هذه المركبات هي القلب، والرئة، والطحال، والمعدة، والكبد. كما تظهر هذه النتائج أن المواد الكيميائية النباتية الطبيعية توفر موارد كبيرة لتصميم الأدوية وتطويرها.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن هذه المركبات قد يكون لها بعض الآثار الضارة أو السامة عند بعض التركيزات. ولهذا، نحن بحاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد الجرعات الآمنة لكل من هذه المركبات قبل استخدامها في أي حالات سريرية.

للمزيد: الطب التكميلي عامل مساعد لعلاج الكثير من الأمراض

اقرا ايضاً :

الايدز بين العلاج والتعايش

فيروس نقص المناعة البشرية بالانجليزية Human Immunodeficiency Virus ويختصر بـ HIV وهو فيروس يقوم بتدمير خلايا الجهاز المناعي المعروفة بالخلايا ... اقرأ أكثر