وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إعطاء لقاح السعال الديكي للمرأة الحامل في الثلث الثالث من الحمل لوقاية الطفل من الإصابة بالسعال الديكي، إذ صرّح بيتر ماركس -مدير دائرة الغذاء والدواء لتقييم وأبحاث البيولوجيا- في بيانٍ صحفي أنّ هذه هي المرة الأولى التي تُوافق عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لوقاية الطفل الرضيع من الإصابة بالسعال الديكي بواسطة إعطاء اللقاح للأم أثناء الحمل.
يُعد الأطفال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسعال الديكي ومضاعفاته خاصة الأطفال دون الشهرين، إذ تبدأ الأعراض غالباً بأعراض تُشبه أعراض البرد، قد تتطور فيما بعد إلى نوبات سعال حادة قد تستمر لعدة أسابيع أو عدة أشهر. يُعد التطعيم ضد السعال الديكي الطريقة الأمثل للوقاية من الإصابة به، إذ بينت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أنّ نسبة 4.2% من الأطفال دون الستة أشهر أُصيبوا بالسعال الديكي في الولايات المتحدة بحلول عام 2021، ونسبة 31% احتاجوا العناية الطبية ودخول المستشفى، ومنذ عام 2010 تبين وفاة ما يقارب 20 طفل سنوياً من السعال الديكي، مع وجود إصابات تُقارب 10000 إلى 50000 إصابة بالسعال الديكي سنوياً.
وافقت إدارة الغذاء والدواء على إعطاء لقاح بوستريكس (بالإنجليزية: Boostrix) أو اللقاح الثلاثي المصنع لدى شركة GlaxoSmithKline للمرأة الحامل للوقاية من الإصابة بالسعال الديكي، والذي يُعطى للأم مرة واحدة، إذ يكوّن اللقاح أجسام مضادة للسعال الديكي داخل الأم تُنقل للجنين عبر المشيمة، ولم تثبت التجارب السريرية التي أُجريت من قبل إدارة الغذاء والدواء أية أضرار أو مضاعفات من اللقاح للأم أو الجنين. إذ وافقت إدارة الغذاء والدواء على إعطاء لقاح بوستريكس عام 2005 للأطفال ما بين 10 إلى 18 عام، وفيما بعد وافقت على إعطائه ما فوق 18 عام.
للمزيد: سعال ديكي | Pertussis