على الرغم من أنه لا يوجد علاج للخرف، فقد حدد العلماء 12 عاملاً خطراً قابل للتعديل يمكن أن يساعد في تقليل خطر إصابة الشخص بالخرف.
أحد هذه العوامل هو تلوث الهواء، إذ ربطت الأبحاث السابقة التعرض لتلوث الهواء بزيادة خطر دخول المستشفى بسبب الخرف، بينما وجدت دراسة أخرى أن التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء يزيد خطر إصابة النساء في عمر كبير بالخرف بنسبة أكثر من 90٪.
والآن أٌضيفت دراسة جديدة من فريق في جامعة ويسترن، ولندن، وأونتاريو، وكندا إلى تلك المجموعة من الأبحاث.
إذ وجدت أن التعرض العالي للجسيمات الموجودة في الهواء الملوث المرتبط بحركة المرور مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، ووجد الباحثون أن خطر إصابة الشخص بالخرف زاد بنسبة 3٪ لكل ميكروجرام لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة التي يتعرض لها.
نُشرت هذه الدراسة مؤخراً في مجلة "Neurology" .
ولكن ما هي الجسيمات؟
تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن 99٪ من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تتوافق مع إرشادات جودة الهواء الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، مما يجعل تلوث الهواء أحد أكبر المخاطر الصحية البيئية.
أما تلوث الهواء بالجسيمات فهو نوع من تلوث الهواء يعبر عن وجود جزيئات صلبة بالغة الصغر ممزوجة بقطرات سائلة في الهواء، يمكن أن تشمل هذه الجسيمات الصلبة الغبار، أو الأوساخ، أو الدخان وهي كبيرة يمكن رؤيتها، لكن الجزيئات الدقيقة جداً التي يقل حجمها عن 2.5 ميكرومتر هي ما تقلق الباحثين هذا لأنها يمكن أن تخترق الرئتين وتنتقل إلى مجرى الدم، فهذه الجسيمات الدقيقة أصغر بنحو 30 مرة من شعرة الإنسان.
ينتج التلوث بالجسيمات عن مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك:
- مركبات النقل.
- المصانع..
- حرائق الغابات.
- حرق الفحم.
- مواقع البناء.
- العمليات الزراعية
تلوث الهواء والخرف
قيم البحثون في هذه الدراسة البيانات من 17 دراسة سابقة لفحص العلاقة بين تلوث الهواء وخطر الإصابة بالخرف، وكان المشاركون في جميع الدراسات بعمر أكبر من 40 عاماً، ومن بين أكثر من 91 مليون مشارك تم تقييمهم من قبل الباحثين في 17 دراسة، أصيب 5.5 مليون أو 6٪ منهم بالخرف.
وجد فريق البحث أن المشاركين الذين لم يصابوا بالخرف كان لديهم متوسط تعرض يومي أقل للجزيئات الدقيقة، وبالإضافة إلى ذلك فقد وجد الفريق أنه مقابل كل ميكروجرام واحد لكل متر مكعب (ميكروغرام / م 3) زيادة في التعرض للجسيمات الدقيقة، يزداد خطر إصابة الشخص بالخرف بنسبة 3٪.