دواء جديد لمرضى ارتفاع ضغط الدم المقاوم

دواء جديد لمرضى ارتفاع ضغط الدم المقاوم

كشفت تجربة سريرية حديثة عن نتائج واعدة لدواء جديد يُدعى "باكستروستات" (بالإنجليزية: Baxdrostat)، والذي أظهر فعالية ملحوظة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.

ارتفاع ضغط الدم المقاوم العلاج

رغم توفر العديد من الأدوية، ما يزال التحكم في ارتفاع ضغط الدم تحديًا كبيرًا للمرضى والأطباء على حد سواء، فهو لا يزال السبب الأهم للوفاة المبكرة التي يمكن الوقاية منها عالميًا، حيث إن حوالي 50% من المرضى الذين يتلقون العلاج لا يصلون إلى مستويات ضغط الدم المرغوبة.

ويُعرَّف "ارتفاع ضغط الدم المقاوم" بأنه الحالة التي يظل فيها ضغط الدم مرتفعًا رغم استخدام المريض 3 أنواع أو أكثر من الأدوية، بينما يُعرف "ضغط الدم غير المنضبط" باستمرار ارتفاعه رغم تناول نوعين أو أكثر.

نتائج مبشرة

شملت التجربة السريرية 794 مريضًا يعانون من ضغط دم مقاوم (73%) أو غير منضبط (27%)، رغم أنهم كانوا يتناولون بالفعل 3 أدوية في المتوسط.

وأظهرت النتائج أن تناول دواء "باكستروستات" بجرعة 1 أو 2 ملغ مرة واحدة يوميًا أدى إلى انخفاض كبير في ضغط الدم الانقباضي بعد 12 أسبوعًا مقارنة بالدواء الوهمي، وبلغ هذا الانخفاض حوالي 9 ملم زئبقي في قياسات العيادة، وحوالي 15 ملم زئبقي في قياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة.

وقُدّمت هذه البيانات الواعدة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) 2025، ونُشرت في الوقت نفسه في مجلة New England Journal of Medicine.

آلية عمله

يقوم باكستروستات بتثبيط إنتاج هرمون الألدوستيرون، وهو الهرمون الرئيسي الذي ينظّم السوائل والأملاح في الجسم.

عندما ترتفع مستويات هذا الهرمون بشكل غير طبيعي، وهو ما يحدث مع التقدم في العمر ومُسبباتٍ أخرى، فإنه يؤدي إلى احتباس السوائل ورفع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي.

الأثر الجانبي الرئيسي

كما هو متوقع من دواء يثبط الألدوستيرون، ارتبط استخدام باكستروستات بزيادة طفيفة في مستويات البوتاسيوم في الدم بنسبة 10% تقريبًا، وقد يكون هذا الأمر إيجابيًا للعديد من المرضى الذين يعانون من انخفاض البوتاسيوم بسبب استخدام مدرات البول، لكنه في المقابل، قد يتطلب متابعة حذرة لدى المرضى الذين يعانون من قصور كلوي، أو صعوبة في تنظيم مستويات البوتاسيوم.

مستقبل واعد

على الرغم من أن الدواء لم يحصل بعد على الموافقة النهائية، يصف الخبراء هذه الفئة الجديدة من الأدوية بأنها "قد تغير قواعد اللعبة"؛ لأنها تستهدف الآلية الأساسية التي تساهم في ضغط الدم المقاوم، وبالتالي يُتوقع أن تقلل من المخاطر المستقبلية لأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى.

وإلى أن يصبح هذا العلاج متاحًا، تبقى الخطوة الأهم هي متابعة ضغط دمك بانتظام، واستشارة طبيبك عند الحاجة. تذكر أن الاستشارات الصحية عن بُعد أصبحت اليوم متاحة بسهولة من منزلك.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

حاصلة على درجة دكتور صيدلة من الجامعة الأردنية بتقدير ممتاز. 

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية