في حملة رقابية مفاجئة، ضبطت المؤسسة العامة للغذاء والدواء حقن NAD+ ومستحضرات غير مرخّصة داخل عيادات تجميل في عمّان، لتؤكد مجددًا حظر استيراد هذه المواد رسميًا، سواءً للاستخدام الشخصي أو التجاري، وذلك بسبب مخاطرها وغياب أي دليل علمي يؤكد سلامتها.
ما الذي كشفته الحملة الرقابية في عمّان؟ مخالفات وأخطاء بالجملة!
كشفت كوادر الغذاء والدواء في عمّان عن مفاجأة خطيرة خلال حملتها الرقابية؛ إذ ضبطت جميع كميات حقن NAD+ داخل مركز تجميل غير مرخّص وعيادة لعلاج الألم والرعاية التلطيفية، إلى جانب مستحضرات أخرى كانت تُستخدم بطريقة غير قانونية.
لكن الأخطر أنّ بعض هذه المنتجات كانت تُعطى للمرضى عن طريق الحقن الوريدي دون أي موافقة رسمية أو فحوصات تثبت سلامتها، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين. ومع تتبّع مصدرها، تبيّن أنها دخلت المملكة بشكل شخصي مع مسافرين ادّعوا أنها مجرد "مكمّلات غذائية بسيطة" للاستخدام الخاص، في محاولة للتحايل على الإجراءات القانونية والرقابية.
ما هو NAD+؟ ولماذا حظرت الأردن استيرادها؟
هو مركبٌ يصنعه الجسم من فيتامين ب3 ويُعد ضروريًا لإنتاج الطاقة وتنظيم عمل الخلايا، ومؤخرًا اكتسبت إبر NAD+ شعبية واسعة؛ بسبب الترويج لها كمادة تعزز النشاط وتؤخر الشيخوخة، رغم عدم وجود أي أدلة علمية تثبت فعاليته أو سلامته.
لهذا السبب، حظرته إدارة الغذاء والدواء في الأردن؛ فهو مادة غير مسجّلة ولم يخضع لأي فحوصات جودة أو سلامة داخل المملكة، وأكدت أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية بحق أي جهة تروّج أو تستعمل هذه المكملات غير المرخصة.
تحذير من مخاطر حقن NAD+: قد تكون قاتلة!
حذّرت الجهات الرسمية من مخاطر استخدام حقن NAD+، إذ يمكن أن تسبب حساسية شديدة لدى بعض الأشخاص، وذكرت دراسات أنها قد تؤثر سلبًا على الكبد والقلب عند استخدامها بجرعات عالية. ويزداد الخطر بشكل أكبر عند الحصول على هذه الإبر في مراكز غير مرخّصة تستخدم أدوات غير معقّمة، مما قد يؤدي إلى عدوى خطيرة قد تهدد الحياة.
نصيحة الطبي
حظر إبر NAD+ ليس قرارًا إداريًا بسيطًا، بل خطوة لحماية المرضى من مستحضرات غير آمنة. وإذا فكرت بتجربة أي حقن أو مكمل وريدي، فاستشر طبيبك أولًا، وتجنب العيادات غير المرخصة، ولا تنخدع بالخصومات والإعلانات المضللة.