يعتبر كلا الدوائين، الأيبوبروفين والأسبرين، من الأدوية شائعة الاستخدام، علاوة على تناولها معاً في كثير من الحالات، وكما هو معروف فإن أي دواء له فوائد، وله آثار جانبية عديدة، عدا عن احتمالية تفاعل الأدوية معاً مما يؤثر على فعالية أحدهما أو كلاهما، لذا يجب دائماً إخبار الطبيب بأنواع الأدوية التي يتم تناولها للتأكد من عدم تأثير أحدهما على الآخر. وبما يتعلق بهذين الدوائين كونهما ينتميان لنفس المجموعة الدوائية فقد يزيد تناولهم معاً الآثار الجانبية لكل منهما، ومن خلال هذا المقال سنشير إلى تأثير تناول دواء الأيبوبروفين على فاعلية الأسبرين بما يتعلق بدوره الأساسي المتمثل في عملية تخثر الدم بالإضافة لدراسة إمكانية استبدال دواء الأيبوفروين بغيره من الأدوية حفاظ على فاعلية الأسبرين.
- آلية عمل مضادات الالتهاب الخالية من الستيرويدات
- دواعي استخدام دواء الأسبرين
- دواعي استخدام دواء الإيبوبروفين
- الآثار الجانبية للأدوية المضادة للالتهاب الخالية من الستيرويدات
- الفئات التي يحذّر عليها تناول الأدوية المضادة للالتهاب الخالية من الستيرويدات
- الآثار الجانبية لتناول دواء الأسبرين مع الايبوبروفين معاً
- تأثير الأيبوبروفين على عيارات الأسبرين المختلفة
- نصائح لتناول دواء الأسبرين مع الأيبوبروفين معاً دون الإصابة بآثار جانبية
آلية عمل مضادات الالتهاب الخالية من الستيرويدات
تشترك جميع الأدوية التي تنتمي لمجموعة مضادات الالتهاب الخالية من الستيرويدات في آلية العمل بشكلٍ عام إذ تعمل جميعها على تثبيط نشاط إنزيم السيكلوأكوسيجينيز (بالإنجليزية: Cyclooxygenase). هنالك نوعان من إنزيم السيكلوأكوسيجينيز في الجسم، النوع الأول متواجد بشكل أساسي داخل الاوعية الدموية، والكلى، والمعدة، بينما يُحفز النوع الثاني من هذا الإنزيم في حال وجود التهاب في الجسم، وتختلف الأدوية المندرجة تحت هذه المجموعة من ناحية مدى تثبيط نشاط أي من النوعين إذ يمكن أن يساهم تناول دواء معين في تثبيط النوع الأول من الإنزيم بدرجة أعلى من تأثيره على نشاط النوع الثاني من الإنزيم حيث تكمن فاعلية الأدوية الخالية من الستيرودات في تسكين الألم وعلاج الالتهاب بناءاً على دورها في تثبيط نشاط النوع الثاني من إنزيم السيكلوأكوسيجينيز. تتمثل آلية عمل دواء الأسبرين بشكلٍ عام في تثبيط النوع الأول من الإنزيم مما يمنع تكوّن الثرومبوكسين من حمض الأراكيدونيك حتى يعمل على تثبيط تجمع الصفائح الدموية.
دواعي استخدام دواء الأسبرين
تختلف دواعي استخدام دواء الأسبرين حسب العيار الموصوف، سنذكر من خلال النقاط التالية أهم دواعي استخدام دواء الأسبرين:
- تسكين الألم، يمكن وصف دواء الأسبرين من العيار العالي لتسكين الألم مثل تخفيف ألم الأسنان، والصداع، وألم العضلات، وآلام الدورة الشهرية، وألم الظهر، وألم المفاصل.
- الوقاية من الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية، يمكن أن يسبب وجود خثرات دموية داخل الأوعية الدموية الإصابة بالجلطات القلبية أو السكتات الدماغية وهنا تكمن أهمية تناول الأسبرين الذي يساهم في تميّع الدم ومنع حدوث خثرات دموية. يصف الطبيب للمريض المعرّض للإصابة بالسكتات الدماغية أو الجلطات القلبية دواء الأسبرين من عيار 81 مليجرام حبة واحدة يومياً.
- الوقاية من الإصابة بسرطان القولون، ينصح بمراجعة الطبيب واستشارته بمدى ملائمة تناول الأسبرين للوقاية من الإصابة بسرطان القولون بناءاً على الوضع الصحي للشخص.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، يمكن وصف دواء الأسبرين لخفض درجة حرارة الجسم.
للمزيد: سرطان القولون بين الوقاية والعلاج
دواعي استخدام دواء الإيبوبروفين
يوصف دواء الإيبوبروفين حبة إلى حبتين من عيار 200 مليجرام كل أربع إلى ست ساعات، وينصح باستخدامه بعيارات وجرعات قليلة وعدم تناول ما يزيد عن ست حبات يومياً، وتعد النقاط التالية أهم دواعي استخدام دواء الأيبوبروفين:
- صداع.
- وجع الاسنان.
- ألم في الظهر.
- ألم في العضلات.
- ألم الدورة الشهرية.
- ألم التهاب المفاصل.
- ارتفاع حرارة الجسم.
الآثار الجانبية للأدوية المضادة للالتهاب الخالية من الستيرويدات
تمثل النقاط التالية أهم الآثار الجانبية التي يمكن الإصابة بها أثناء استخدام دواء من مجموعة الأدوية المضادة للالتهاب الخالية من الستيرويدات:
- مشاكل في المعدة، يمكن أن يسبب تناول أي من أدوية هذه المجموعة الإصابة بمشاكل في المعدة مثل النزيف أو الإسهال أو القرحة.
- مشاكل في الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مشاكل في القلب.
- احتباس السوائل في الجسم، يمكن أن يساهم تناول أي من أدوية هذه المجموعة في احتباس السوائل داخل الجسم مما يسبب انتفاخ القدم، والأرجل، واليدين، والكاحل.
- طفح جلدي.
الفئات التي يحذّر عليها تناول الأدوية المضادة للالتهاب الخالية من الستيرويدات
يجب على الفئات التالية تجنب تناول أي من أدوية هذه المجموعة:
- الحساسية من الأدوية المضادة للالتهاب الخالية من الستيرويدات.
- الربو.
- ارتفاع ضغط الدم بشكل غير منضبط.
- أمراض الكلى والكبد الحادة.
- الحمل والإرضاع.
- الأطفال تحت سن 16عاماً، يعد دواء الأسبرين غير مناسباً للاستخدام من قبل الأطفال دون سن السادسة عشرة.
يمكن ان يتعرض جسم الانسان لالتهابات متنوعة سببها احياء دقيقة او جراثيم مثل البكتيريا والفايروسات والفطريات وقد تتشابه الالتهابات بين ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
الآثار الجانبية لتناول دواء الأسبرين مع الايبوبروفين معاً
يمكن أن يسبب تناول دواء الإيبوبروفين مع الاسبرين تقليل في فعالية الأسبرين كمميع للدم وذلك بسبب ارتباط كلى الدوائين على نفس الموقع على الإنزيك السيكلواوكسيجينيز، وتمثل النقاط التالية أهم الآثار الجانبية لتناول دواء الأسبرين مع الايبوبروفين معاً:
- عسر الهضم، يمكن تناول مضادات الحموضة لتخفيف عسر الهضم الذي يمكن أن يعاني منه الشخص في حال تناول هذين الدوائين معاً.
- الغثيان، ينصح بتناول وجبات بسيطة وتجنب تناول الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من التوابل والبهارات.
- الاسترجاع، ينصح بتناول كميات وفيرة من الماء لتجنب الإصابة بالجفاف الذي قد ينجم بسبب الإسترجاع.
- انتفاخ البطن وخروج الغازات، ينصح بتناول الوجبات الغير محتوية على البقوليات مثل العدس، والفاصولياء، والبصل لتخفيف انتفاخ البطن وخروج الغازات.
- احمرار، وتقشّر الجلد، وظهور بثور عليه.
- ظهور دم مع الكحة أو أثناء الاسترجاع أو في البول أو في البراز.
- اصفرار الجلد والعين، يعد اصفرار العين والجلد واحدة من علامات وجود مشاكل في الكبد.
- ألم في مفاصل الأطراف، يسبب ارتفاع حمض اليوريك ألم في مفاصل الأطراف.
- انتفاخ الأطراف.
- ظهور علامات حساسية شديدة، تظهر علامات حساسية شديدة مثل ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس أو التكلّم، وظهور صوت صفير أثناء التنفس، وانتفاخ الفم، والشفاه، والرقبة، والوجه، واللسان أثناء تناول هذه الأدوية معاً مما يتطلب تدخل طبي مستعجل.
- اضطرابات تخثر الدم، يزيد تناول الأسبرين مع الأيبوبروفين من احتمالية حدوث نزيف بالأخص إذا تم تناوله من قبل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أو الاشخاص الذين يعانون من قرحة أو نزيف في المعدة أو الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم أو الأدوية المحتوية على الستيرويدات أو الأشخاص الذين يشربون المشروبات الكحولية ثلاث مرات أو أكثر خلال اليوم أو في حال تجاوز الجرعات المحددة من كلى الدوائين.
تأثير الأيبوبروفين على عيارات الأسبرين المختلفة
تشير المؤسسة العامة للغذاء والدواء بأن تناول الأيبوبروفين من عيار 400 مليجرام يؤثر على فاعلية دواء الأسبرين عيار 81 مليجرام فقط دون تأثيره على فعالية الأسبرين من عيار 325مليجرام، إذ أثبتت المؤسسة هذه المعلومة من خلال فحص مستوى ونشاط الصفائح والثرموكسيبن ب2 في الدم.
نصائح لتناول دواء الأسبرين مع الأيبوبروفين معاً دون الإصابة بآثار جانبية
ينصح باتباع الإرشادات التالية تفادياً الإصابة بأي من الآثار الجانبية المذكورة سابقاً:
- يجب تناول دواء الأيبوبروفين قبل 8 ساعات من تناول الأسبرين أو بعد تناول الأسبرين بنصف ساعة ذلك في حال تناول حبة واحدة يومياً من الأيبوبروفين.
- استشارة الطبيب لوصف نوع آخر من مسكنات الألم مثل النابروكسين أو الأسيتامينوفين بدلاً من الأيبوبروفين بحيث لا يؤثر على فعالية الأسبرين كمميع للدم.
طفل تلات سنوات تناول قرص من ازماكاست ١٠مجم فما الحل