يزداد قلق العديد من الأشخاص حول احتمالية اصابتهم بارتفاع ضغط الدم، اذ تتعدد أنماط الحياة التي تقلل فرصة الاصابة به وتُسهم في علاجه، ويذكر أن الوعي بشأن ارتفاع ضغط الدم يُساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم المرضي والتعايش معه في حالة الإصابة به.

يُعد ارتفاع ضغط الدم حالة مرضية شائعة في العالم كافة إلا أنه تتزايد الاعتقادات الخاطئة حوله وحول كيفية التعايش معه.

تتضمن أهم الاعتقادات الخاطئة التي تشيع بين الناس وتتطلب نشر الوعي:

الاعتقاد الخاطئ الأول: ارتفاع ضغط الدم ﻻ يعد مشكلة تستحق الانتباه أو زيارة الطبيب

  • في الحقيقة بالرغم من عدم ملاحظة المُصاب بارتفاع ضغط الدم للأعراض المرافقة له عادةً، إلا أنه مع مرور الوقت من دون الحصول على العلاج اللازم قد يسبب مضاعفات شديدة، تؤدي للوفاة، والمرتبطة غالباً بتلف القلب والأوعية الدموية والكليتين وغيرها من الأعضاء الحيوية.
  • تعد أمراض القلب والسكتات الدماغية، واللذان قد ينجمان عن ارتفاع ضغط الدم.
  • يُعد غياب تشخيص الاصابة بارتفاع ضغط الدم أمراً يستدعي القلق مما يؤكد على ضرورة الفحص الدوري بغض النظر عن ظهور الأعراض.

الاعتقاد الخاطئ الثاني: ﻻ يمكن الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم

يعتقد العديد من الأشخاص أن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أمر مستحيل إلا أنه بالإمكان اتباع العديد من الاجراءات الوقائية، منها:

  • الحفاظ على الوزن الصحي من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم وبمعدل لا يقل عن 30 دقيقة يومياً وبعد استشارة الطبيب.
  • كما يُنصح باتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون والأملاح.
  • تساهم الرياضة في الحد من ارتفاع ضغط الدم من خلال التخفيف من الشعور بالضغط النفسي المرتبط بشكل مباشر بارتفاع ضغط الدم.
  • الابتعاد عن مصادر الضغط النفسي حيث يستجيب الجسم لها بإنتاج مواد كيميائية ذات وظائف حيوية متعددة كتحفيز تسارع ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية وبالتالي رفع مستوى ضغط الدم.
  • التوقف عن التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي.
  • استشارة الطبيب المختص حول الإجراءات الوقائية الاخرى وخاصة في حال توافر تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

الاعتقاد الخاطئ الثالث: يرتكز علاج ارتفاع ضغط الدم على الحرمان من الأطعمة واستخدام أدوية بأعراض جانبية سيئة

لتوضيح خطأ هذا يجب التنويه أولًا  إلى أن الوصول إلى خطة علاجية مناسبة للشخص قد تستغرق بعض الوقت، وذلك نتيجة لعوامل عديدة، منها الاختلاف الفردي بين شخص وآخر والسبب المؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومنها:

هل الصيام الطويل يرفع السكر؟ لأنني أعاني من مرض السكري من النوع الثاني، وألاحظ أحيانا أن السكر لدي يرتفع في الدم خلال الصيام عند الصيام لفترة طويلة فما هو السبب؟

  • الحمية الخاصة بارتفاع ضغط الدم، والتي تعرف بالمناهج التغذوية لإيقاف ارتفاع ضغط الدم بThe Dietary Approaches to Stop Hypertension) DASH Diet). وتتجه هذه الحمية للتقليل من الدهون المشبعة والإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، وتركز على الأطعمة قليلة الملح وتحد من شرب الكحول، ويُنصح بضرورة استشارة اختصاصي تغذية لإدخال المأكولات المفضلة على هذه الحمية مما يؤكد على عدم حرمان مريض الضغط من الأطعمه المفضلة حيث يُسمح له بتناولها بكميات محددة.
  • السيطرة على الوزن، فمن الجدير بالذكر أن زيادة الوزن عن المستويات المناسبة للطول والفئة العمرية من العوامل الهامة التي تزيد فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم ولذلك ينصح بالالتزام بالحمية الخاصة بمصابي ارتفاع ضغط الدم والتزام ممارسة النشاطات الجسدية بعد تحديد لنوع ومقدار النشاطات الجسدية التي يحتاجها الشخص ولا تشكل أي خطورة على صحته.
  • الاقلاع عن التدخين الذي يتسبب بدوره في إجهاد عضلة القلب وتلف الأوعية الدموية المرتبط بشكل مباشر بارتفاع ضغط الدم، ولذلك ينصح باستشارة الطبيب أو الصيدﻻني حول الآلية المناسبة للإقلاع عن التدخين.
  • العلاج الدوائي حيث يُوصي الطبيب بعقار دوائي واحد أو اكثر. وعادة ما يتم استبدال العقاقير أوجرعاتها لعدة مرات إلى أن يتم تحديد الملائم منها للمريض 

الاعتقاد الخاطئ الرابع: ارتفاع ضغط الدم غير قابل للعلاج

على عكس الاعتقاد السائد، فإن هناك برامج علاجية ناجحة لارتفاع ضغط الدم يضمن نجاحها الالتزام بالعلاج واتباع تعليمات الطبيب، ويُنصح باتباع الخطوات التالية لزيادة فرصة نجاح الخطة العلاجية:

  • قياس ضغط الدم بانتظام وبشكل متكرر.
  • الالتزام بالخطة العلاجية وإعلام الطبيب فورًا في حالة حدوث أي مشكلة صحية مرافقة للعلاج.
  • زيارة الطبيب بانتظام وحسب تعليماته وتسجيل قراءات ضغط الدم ليتمكن من متابعة الحالة الصحية للمريض ومدى استجابته للعلاج.
  • الاستعلام عن الأعراض الجانبية للأدوية المستخدمة ومعرفة ما يتطلب اللجوء إلى الطبيب بشكل فوري أو التوقف عن تناول العقار الدوائي.