يبصق الأطفال في كثير من الأحيان جزءاً كبيراً من وجباتهم واحياناً يحدث التقيؤ دون سابق إنذار فيما يُعرف بالارتجاع عند الاطفال الناجم عن إرتخاء الصمام السفلي للمريء والواقع بين المريء و المعدة مما يتسبب باندفاع الطعام نحو المريء , وبالرغم من كون ارتجاع الاطفال شكوى شائعة للامهات الا أنه غالباً ما يتخلص منها الطفل بعد بلوغه عامه الأول ويبلغ ذروته في الشهر الرابع .
يُعد ارتجاع أو تقيؤ الطفل ظاهرة فسيولوجية في حال عدم تأثر النمو الطبيعي للطفل ولكن اذا كان التقيؤ مزمناً , يُصاحبه نقصان في الوزن أو التهابات رئوية متكررة نتيجة لإرتجاع الطعام إلى الرئتين فيُعد حالة مرضية تستدعي استشارة الطبيب .
عوامل تتسبب بارتجاع وتقيؤ الطفل :
- ابتلاع الطفل للهواء أثناء الرضاعة سواءاً كانت طبيعية أم صناعية واحتجازه مع الحليب في المعدة وبارتفاع الهواء فوق سطح الحليب يرتفع الحليب أيضاً ويندفع نحو المريء .
- ارضاع أو اطعام الطفل بشكل يفوق حاجته وبالنسبة لعمره , اذ يحتاج الأطفال لكميات ضئيلة من الطعام .
- عدم اكتمال نضوج الجهاز الهضمي عند الطفل وخاصة العضلة الواقعة أسفل المريء التي تتحكم في خروج ودخول الطعام من والى المعدة .
تشخيص الطبيب وعلاجه للتقيؤ والارتجاع :
ابني عمرو سنتين بيتواصل بصري مع الناس وبلعب وبضحك، وبحكي معهم بس ما بكون جمل. بقلد الحركات والكلام ويستجيب لبعض الطلبات بس أحيانا أنادي عليه ما يرد وعند حركة كثيرة هل لدى ابني اسباب مرضية ام وراثية؟
* يعتمد الطبيب في تشخيصه لتقيؤ وارتجاع الطفل على الفحص السريري وقد يُوصي ببعض التوجيهات التي من شأنها التخفيف من حدة التقيؤ أو الارتجاع ومنها :
- إطعام الطفل في وضعية الجلوس .
- ارضاع الطفل أو اطعامه كميات قليلة وعلى فترات متقاربة .
- التأكد من تجشؤ الطفل بشكل جيد .
- رفع مستوى الجزء العلوي من سرير الطفل أثناء نومه .
- إضافة بعض الأرز المطحون للحليب لزيادة كثافته .
- تجنب تعريض الطفل لدخان السجائر .
* ان لم تنجح هذه التوجيهات فمن الممكن ان يتم تبديل الحليب بنوع آخر لا يسبب حساسية للطفل حيث ان حساسية الحليب عاملاً رئيسياً لارتجاع وتقيؤ الاطفال .
* العلاج الدوائي بمضادات الحموضة الخاصة بالأطفال .
اقرا ايضاً :
يعاني الاطفال المصابون بخلل السمع او ضعفه من صعوبة في سماع بعض الاصوات وربما جميعها كما انهم لا يستطيعون دائما ... اقرأ أكثر
في معظم الحالات تتناقص شدة ارتجاع وتقيؤ الطفل بشكل تدريجي وتتلاشى بشكل نهائي ببلوغ الطفل عامه الأول وفي حال استمرار الحالة فلا بد من التدخل الطبي للكشف عن أي اختلال في المريء من خلال خضوع الطفل للصورة الاشعاعية الملونة للمريء . وقد يلجأ الطبيب في الحالات المزمنة لتنظير المعدة والمريء أو قياس حموضة المعدة والمريء لتقييم حالة الطفل واستثناء أية عوامل خطيرة قد تتسبب بالارتجاع والتقيؤ .
- اذا فشلت المحاولات العلاجية الغير جراحية لارتجاع وتقيؤ الطفل فلا بد من التدخل الجراحي وخاصة اذا لوحظ نقان وزن الطفل أو اصابته بالالتهابات الرئوية المتكررة وصعوبة التنفس .