تتعدّد أعراض تليف الرحم، أو ما يُعرف باسم أورام الرحم الليفية، والتي يُمكن أن تختلف من امرأة لأخرى، وعادةً ما تتطوّر هذه الأعراض وتزداد شدة مع مرور الوقت وتقدّم المرض. وفي المقال التالي سنقوم بتوضيح كل ما يخص أعراض الأورام الليفية الرحمية، بالإضافة إلى بعض الطرق التي تساعد في التخفيف من هذه الأعراض.

هل تظهر أعراض تليف الرحم دائمًا؟

لا، فمن المُمكن أن لا تدرك المرأة بإصابتها بتليف الرحم نظرًا لعدم معاناتها من أية أعراض، وفي بعض الأحيان يتم اكتشاف ذلك بالصدفة أثناء إجراء الطبيب الفحص الروتيني لمنطقة الحوض أو الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يتم إجراؤه لسبّب آخر لدى المرأة. [1][2]

أيضًا، يُمكن أن تُعاني بعض النساء من أعراض طفيفة والتي يُمكن أن لا تتم ملاحظتها نظرًا لعدم تأثيرها على ممارسة الأنشطة اليومية، بينما تعاني نساء أخريات من أعراض شديدة ومزعجة والتي يُمكن أن تؤثر على حياتها اليومية. [1][3]

وما يجدر ذكره هنا أنّ أعراض تليف الرحم يُمكن أن تتطوّر ببطء على مدى عدة سنوات أو بسرعة على مدى عدة أشهر. [1]

بشكل عام، تعتمد شدة وطبيعة أعراض الأورام الليفية الرحمية على عدّة عوامل بما فيها: [4][5]

  • موقع الورم الليفي في الرحم (أو نوعه).
  • حجم الأورام الليفية الرحمية.
  • عدد الأورام الليفية في الرحم.
  • ما إن كان الورم الليفي الرحمي قريبًا من أعضاء الحوض الأخرى.

أيضًا، يُمكن أن تعتمد شدة أعراض ألياف الرحم على عمر المرأة، فعادةً ما تُسبّب الأورام الليفية الرحمية أعراضًا شائعة لدى النساء في سن ما بين 30 - 50 عامًا، بينما يُمكن أن تختفي أعراض المرض عند وصول المرأة لمرحلة انقطاع الطمث، حيث يتقلّص حجم الأورام الليفية الرحمية أثناء هذه المرحلة نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون اللذان لهما دور أساسي في تطوّر هذه الأورام الليفية. [4][6]

ما هي أعراض تليف الرحم؟

يُمكن أن تتضمّن أعراض تليف الرحم ما يلي:

تغيرات في الدورة الشهرية

إنّ أولى أعراض الأورام الليفية الرحمية وأكثرها شيوعًا هي حدوث تغيّرات في الدورة الشهرية لدى المرأة، ويحدث ذلك نتيجةً لوجود هذه الأورام بالقرب من بطانة الرحم أو تسبّبها بإعاقة تدّفق الدم إلى بطانة الرحم وهذا ما يؤثر على وظائف الرحم الفسيولوجية. [5][6]

وتشمل التغيّرات في الدورة الشهرية التي يُمكن أن يُسببّها تليف الرحم ما يلي: [1][2][4]

  • غزارة الدورة الشهرية.
  • ازدياد طول فترة الدورة الشهرية.
  • ازدياد شدة تقلصات وآلام الدورة الشهرية.
  • نزول قطرات من الدم قبل أو بعد الدورة الشهرية.
  • نزيف بين الدورات الشهرية.
  • خروج تجلطات دموية في دم الدورة الشهرية.

الألم

تختلف طبيعة ألم تليف الرحم وموقعه من حالة لأخرى، والذي يُمكن أن تصفه السيدات على أنه: [1][2][3]

  • ألم، أو انزعاج، أو ضغط ، أو انتفاخ في البطن.
  • ألم في الحوض.
  • ألم أسفل الظهر.

كما يُمكن أن تشمل أعراض تليف الرحم معاناة المرأة من الألم أثناء الجماع، ويحدث ذلك عند نموّ الأورام الليفية بالقرب من منطقة المهبل أو عنق الرحم. [2]

اضطرابات الجهاز البولي

عندما يكون حجم الأورام الليفية الرحمية كبيرًا، يُمكن أن يُسبّب ذلك الضغط على الأعضاء المجاورة للرحم، بما في ذلك المثانة، الأمر الذي يؤدي إلى معاناة المرأة من أعراض واضطرابات في الجهاز البولي، والتي يُمكن أن تتضمّن ما يلي: [1][3][6]

  • كثرة التبوّل.
  • تسرّب البول أو ما يُعرف بسلس البول.
  • صعوبة إفراغ المثانة واحتباس البول.
  • انسداد الكلى أو انسداد الحالب، وذلك في حالات نادرة.

هرمون الحمل بعد التفجير بأسبوعين 2.30 سالب مع العلم يوم 14 نزل معي دم خفيف بالمنديل ومختلف عن دم الحيض وبدون رائحه ، مع مغصه خفيفه في اليسار وقبل اسبوع وخز بالحلمات شديده ماذا تعني هالنسبه وهل اعيد التحليل؟

اضطرابات الأمعاء

يُمكن أن تتضمّن أعراض أورام الرحم الليفية أيضًا معاناة المرأة من اضطرابات الأمعاء، والتي تحدث نتيجة ضغط هذه الأورام على منطقة القولون، ويشمل ذلك ما يلي: [3][5][6]

  • الإمساك.
  • صعوبة في الإخراج والإجهاد المفرط أثناء التبرّز.
  • ألم أثناء التبرزّ.

صعوبة الحمل والإجهاض

في بعض الحالات، يُمكن أن تكون معاناة المرأة من صعوبة الحمل والإنجاب هي العلامة الأولى التي تدل على إصابتها بتليف الرحم، حيث أنّ نموّ الأورام الليفية في تجويف الرحم يُمكن أن يؤدي إلى انسداد قناتي فالوب أو إعاقة انغراس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، الأمر الذي يُسبّب حدوث مشكلات في الحمل. [1][2]

كما في حالات نادرة جدًا، يُمكن أن تكون الأورام الليفية الرحمية سبّبًا لحدوث الإجهاض المتكرّر. [2][5]

اقرأ أيضًا: أسباب تليف الرحم وعوامل خطر الإصابة به

ما هي أعراض ألياف الرحم الأكثر خطورة؟

يُمكن أن يحدث نقص التروية (نقص إمداد كميات كافية من الدم الكافي في الأورام الليفية، وعادةً ما يحدث ذلك نتيجة نموّ الورم الليفي بشكل كبير جدًا بالنسبة لإمداده بالدم أو نتيجة الضغط والانسداد في الشرايين التي تغذي هذا الورم بالدم. كما يُمكن أن يحدث ذلك أيضًا عندما تلتوي الأورام الليفية المعنّقة، وهي نوع من الأورام الليفية الذي يكون متصلًا بالرحم من خلال ساق رفيعة بحيث يُشبه الفطر، ممّا يؤدي إلى انقطاع إمداد الورم الليفي بالدم. [6][7]

وسوف يؤدي ذلك إلى معاناة المرأة من الأعراض الشديدة والتي يُمكن أن تتطلب مراجعة الطبيب فورًا، بما في ذلك: [3][6][7]

  • الألم الحاد والشديد في البطن والذي يُمكن أن يكون مصحوبًا بتورّم، ومن المُمكن أن يستمر هذا الألم من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.
  • الحمى.
  • النزيف المهبلي الشديد.
  • فقر الدم، حيث أنّ نزيف الدورة الشهرية الغزير يُمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الحديد والإصابة بفقر الدم، وهذا ما يؤدي إلى معاناة المرأة من أعراض إضافية، مثل:
    • التعب.
    • شحوب الوجه.
    • الدوخة.

كيف نخفف من أعراض تليف الرحم؟

هناك العديد من الطرق التي يُمكن أن تساعد في تخفيف أعراض تليف الرحم، والتي يُمكن أن تشمل ما يلي: [2][4]

  • العلاجات المنزلية والطبيعية، مثل:
    • المساج.
    • الكمادات الدافئة.
    • العلاج بالإبر الصينية.
    • ممارسة اليوغا.
    • تخفيف مستويات التوتر.
  • الالتزام بنظام غذائي يتضمّن تجنّب اللحوم والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والحرص على تناول الأطعمة والمشروبات التالية:
    • الشاي الأخضر.
    • الأطعمة والمشروبات الغنية بمركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids).
    • الخضراوات الخضراء.
    • سمك التونا أو السلمون.
  • العلاجات الدوائية، مثل:
    • مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، أهمها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
    • هرمون البروجسترون أو حبوب منع الحمل.
    • اللولب الهرموني.
    • الأدوية التي تعمل على تقليص حجم الأورام الليفية الرحمية، منها مناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية.
  • التدابير الجراحية، ومنها:
    • استئصال الألياف الرحمية.
    • سد الشرايين الرحمية المغذّية للأورام الليفية.
    • كي الأورام الليفية الرحمية بالحرارة أو الموجات الصوتية عالية التردد.
    • استئصال الرحم بالكامل.

نصيحة الطبي

تختلف شدة أعراض تليف الرحم من حالة لأخرى، فمن المُمكن أن تعاني المرأة من أعراض طفيفة يُمكن تحملها أو قد لا تُعاني من أية أعراض، بينما في بعض الحالات، يُمكن أن يُسبّب تليف الرحم أعراضًا مزعجة للغاية وتؤثر على ممارسة المرأة لأنشطتها اليومية، وهنا لا بدّ من التدخل لعلاج هذه الأورام أو التخفيف من أعراضها.

وبإمكانكِ الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع لمناقشة كل ما يخص أعراض الأورام الليفية الرحمية وكيفية علاجها.

اقرا ايضاً :

بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها