يعتبر جفاف العين (بالانجليزية: Dry eye) أحد أكثر المشاكل التي ترافق فصل الشتاء والأجواء الباردة، وهي حالة تسبب تهيج العينين والشعور بالحرقة أو الحكة بهما، مما يدفع المصاب إلى حك عينيه للتخفيف من هذه الأعراض، الأمر الذي قد يتسبب بزيادة شدة هذه الأعراض.
قد يرافق أيضأً جفاف العين الشعور بوجود جسم غريب داخلها، أو حتى زيادة إفراز الدموع بشكل كبير كمحاولة من العين للتعويض عن عدم وجود الدموع بشكل كافي. قد يتسبب جفاف العين لفترات طويلة دون علاجه بتطور بعض المضاعفات مثل زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، أو تشوش الرؤية (بالانجليزية: Blurred vision).
قد يشكل جفاف العين مشكلة كبيرة عند الأشخاص الذين يستعملون العدسات اللاصقة، والأشخاص الذين يعانون من حالات جفاف العين المزمنة (بالانجليزية: Chronic dry eyes)، وهي حالة تسبب إنتاج العين لطبقة دمعية ذات جودة سيئة.
اقرأ أيضاً: السكري وصحة العين
تأثير الطقس على جفاف العين
تسبب الرياح الباردة والهواء الجاف الذي يصاحب فصل الشتاء والأجواء الباردة جفاف العين، بالإضافة إلى أنّ استعمال أجهزة التدفئة كالمواقد والمكيفات التي تسبب جفاف الأجواء داخل الأماكن المغلقة يزيد من مشكلة جفاف العين.
يسبب التعرض للرياح أو الحرارة الجافة بدء حدوث تبخر مفاجئ للرطوبة داخل العينين، مع عدم مقدرة الغدد الدمعية على إنتاج الدموع بسرعة كافية للحفاظ على طبقة الدموع الواقية التي تحافظ على رطوبة العينين، مما يسبب جفاف العينين وظهور الأعراض المرتبطة به، مثل الجفاف والحكة.
قد تسبب أيضاً بعض السلوكيات التي يمارسها البشر خلال فصل الشتاء زيادة خطر الإصابة بجفاف العين، حيث تتضمن هذه السلوكيات ما يلي:
- تسخين الأماكن المغلقة، حيث أنّ استعمال أجهزة التدفئة المختلفة لتدفئة المنازل والأماكن المغلقة المختلفة خلال فصل الشتاء هو سلوك طبيعي يمارسه الجميع، إلا أنّ هذه العملية تسبب انخفاض مستوى الرطوبة في الهواء دون نسبة 30- 55% الضرورية للحفاظ على رطوبة العينين بشكل كافي يمنع تطور الجفاف بهما.
- عدم ترطيب الجسم بالشكل الكافي، حيث يهمل الكثير من البشر شرب المياه والحصول على كمية كافية من السوائل خلال فصل الشتاء، حيث أنّ الأجواء الباردة تُسهم في تثبيط آليات الشعور بالعطش في الجسم، مع زيادة تبخر الرطوبة من العينين نتيجة التعرض للهواء أو الحرارة الجافة. يشار إلى أنّ حدوث أي جفاف في الجسم وإن كان بسيطاً يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على التركيبة الدمعية للعين.
- استخدام مدفأة السيارة، حيث أنّه من الشائع في الأجواء الباردة استخدام تدفئة السيارة بأعلى درجات التدفئة، وتوجيهها نحو الوجه فور ركوبها، وهو الأمر الذي يشبه استعمال مجفف الشعر على العينين، مما قد يسبب حدوث جفاف شديد في العينين وبسرعة كبيرة.
- عدم الحصول على المغذيات اللازمة، حيث أظهرت الدراسات أنّ الهواء الجاف المصاحب لفصل الشتاء قادر على إحداث التهابات في الغدد الدمعية للعينين، مما قد يسبب إغلاق جزئي لمجرى الدمع، الأمر الذي يزيد من خطر التعرض لجفاف العينين، الأمر الذي يمكن التخفيف منه عن طريق الالتزام بنظام غذائي غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية.
لا يقتصر تأثير تغيرات الطقس على جفاف العين على فصل الشتاء فقط، حيث أنّ الفصول الأخرى قد يكون لها أيضاً بعض التأثيرات السلبية، والتي تشمل ما يلي:
- فصل الربيع، تعتبر مهيجات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، والتي تكثر في فصل الربيع أحد أهم العوامل التي تؤثر على جفاف العين خلال هذا الفصل، حيث وجدت دراسة أنّ أغلب حالات جفاف العين التي تحدث خلال فصل الربيع ناتجة عن زيادة حبوب اللقاح في الجو.
- فصل الصيف، يعتبر فصل الصيف أقل الفصول تسبباً بجفاف العين، حيث يلاحظ انخفاض في نسبة الأشخاص الذين يعانون من أعراض جفاف العين خلال فصل الصيف، مع نقصان في شدة الأعراض، حيث تم ربط ذلك بالجو الأكثر حرارة ورطوبة الذي يرافق فصل الصيف، الأمر الذي يزيد من رطوبة العينين، ويقلل من جفافهما.
- فصل الخريف، قد يسبب فصل الخريف زيادة في أعراض جفاف العين نتيجة زيادة مهيجات الحساسية، وبدء هبات الهواء البارد الجاف، كما أنّ زيادة القيام بالنشاطات الخارجية خلال هذا الفصل يزيد من خطر التعرض لمهيجات الحساسية.
اقرأ أيضاً: البرد وتداعياته المرضية
يعد مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من الاسباب الرئيسية للاصابة بالفشل الكلوي المزمن وهذه الحالات تعد ايضا من المسببات الرئيسة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
نصائح لتجنب آثار الطقس السلبية على جفاف العين
على الرغم من أنّه قد يكون من الصعب تجنب جفاف العينين الذي يرافق تقلبات الطقس بشكل كلي، لاسيما تلك المصاحبة لفصل الشتاء، إلا أنّه يمكن التقليل من خطر التعرض للجفاف، وزيادة رطوبة العينين عن طريق إتباع بعض الخطوات الوقائية، والتي تشمل ما يلي:
- استخدام القطرات المرطبة للعين عدة مرات خلال اليوم، واستشارة الطبيب في حالة المعاناة من جفاف العين المزمن لتحديد أفضل الخيارات المتاحة للتخفيف من الحالة.
- استخدام أجهزة الترطيب في الأماكن المغلقة، وتعريض الجسم لبخار الماء أثناء الاستحمام.
- شرب كميات كافية من المياه والسوائل، للحفاظ على رطوبة الجسم والعينين.
- إبقاء مسافة بين العينين ومصادر الحرارة قدر الإمكان، وبالأخص مصادر الحرارة التي يصدر منها الهواء الحرارة.
- تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، مثل الأسماك، أو الحصول عليها عن طريق المكملات الغذائية.
- تجنُب حك العين الذي قد يزيد من التهيج، وقد يسبب تطور الأمراض المعدية في العين في حال لم تكن اليد نظيفة.
- إراحة العينين لفترة من استعمال النظارات، أو العدسات اللاصقة، واستشارة أخصائي العيون حول استعمال أنواع أخرى من العدسات في حال كان النوع المستعمل يسبب تهيج وجفاف العينين.
- وقاية العينين أثناء القيام بالأعمال أو النشاطات الخارجية خلال الأجواء الباردة والعاصفة، أو الأوقات التي تكثر فيها المهيجات، عن طريق ارتداء النظارات كبيرة الحجم التي توفر وقاية من الأشعة فوق البنفسجية، كما يمكن ارتداء القبعات التي تحتوي على أقنعة أو حواف واقية.
- استعمال الأدوية المضادة للحساسية، مثل مضادات الهيستامين، للسيطرة على الأعراض التي قد تنتج عن التعرض لمهيجات الحساسية.
اقرأ أيضاً: التغذيه في فصل الشتاء
أعاني من رؤية مزدوجة في شاشة الهاتف، وفي الأشياء المضيئة أو العاكسة للضوء في الأماكن المعتمة في الليل أرقام السيارات عند عكس الضوء، ولكنها لا تكون مستمرة، ولا تكون بنفس الحدة وأحيانا في العينتين وأحيانا في عين للعلم أني أنام ساعات قليلة وعندي استجماتزم، وبدأت في ارتداء النظارات حديثا.