يُعدّ تسمّم الدم من أخطر الحالات الصحية التي قد تتطور خلال ساعات قليلة وتتطلب تدخّلًا طبيًّا فوريًّا، إذ يحدث عندما تتسرّب الجراثيم إلى مجرى الدم وتنتشر في أنحاء الجسم. ورغم خطورته، فإن الوقاية منه ممكنة باتباع ممارسات بسيطة تبدأ من النظافة الشخصية والعناية بالجروح، وصولًا إلى التعامل السريع مع أي عدوى. في هذا المقال، نتعرّف إلى أهم خطوات الوقاية من تسمم الدم، وكيف يمكنك تقليل خطر الإصابة قبل أن تتحول العدوى إلى حالة طارئة تهدد الحياة. [1]
محتويات المقال
طرق الوقاية من تسمم الدم
يُمكن تقليل خطر الإصابة بتسمم الدم عبر اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية البسيطة، مثل: [1]
تجنب العدوى
يُمكن الوقاية من العدوى وتقليل خطرها عن طريق اتباع النصائح الآتية: [2][3][5]
- ارتدِ الكمامة عند التواجد في الأماكن العامة، خصوصًا خلال فترات انتشار الكورونا والإنفلونزا الموسمية.
- تجنب تناول الأطعمة المكشوفة من الشارع والمطاعم غير المرخصة.
- التزم بعلاج الأمراض المزمنة، مثل السكري، وأمراض الرئة، والسرطان وأمراض الكلى؛ لأنها قد تزيد خطر الإصابة بتسمم الدم والعدوى.
- قم بفتح النوافذ والأبواب يوميًا لتهوية المنزل والسماح بدخول الهواء النقي، مما يُساهم في تقليل انتشار الجراثيم التنفسية.
- تأكد من غسل الشراشف مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا أو عند اتساخها، ويجب غسل مناشف الوجه باستمرار.
- احرص على تنظيف الأسطح المشتركة وتعقيمها باستمرار عند وجود شخص مصاب بالعدوى؛ لمنع انتشار المرض.
- احرص على تناول المضادات الحيوية تمامًا كما يصفها الطبيب، والتزم بالجرعات ومواعيدها دون إهمال، ولا تتوقف عن استخدامها لمجرد الشعور بالتحسن.
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
حافظ على النظافة الشخصية
يُعدّ الحفاظ على نظافة الجسم من أهم الخطوات للوقاية من العدوى وتقليل خطر الإصابة بتسمم الدم، فالعناية اليومية بالنظافة الشخصية تمنع الجراثيم من الوصول إلى الجروح أو مجرى الدم. ولتحقيق ذلك، يُنصح باتباع الإرشادات الآتية: [4][7][8]
اغسل اليدين بانتظام
يجب غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تنظيف أي جرح أو خدش، وقبل تناول الطعام أو تحضيره، وبعد استخدام الحمّام، أو لمس القمامة والنفايات، أو العناية بشخصٍ مريض. كما يُنصح بغسلهما أيضًا بعد تنظيف الأنف أو السعال أو العطاس، وبعد تغيير حفاضات الأطفال أو تنظيفهم، وكذلك بعد لمس الحيوانات أو التعامل مع طعامها أو فضلاتها. ولتنظيف اليدين بطريقة صحيحة: [4][7][8]
- بلّل يديك بماءٍ جارٍ نظيف، ثم أوقف الصنبور وضع الصابون.
- افرك اليدين بالصابون لتكوين رغوة، مع التأكد من وصولها إلى ظهر اليدين، وبين الأصابع، وتحت الأظافر.
- استمرّ بالفرك لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- اشطف اليدين جيدًا بالماء الجاري لإزالة الصابون تمامًا.
- جفّفهما بمنشفة نظيفة أو اتركهما لتجفّا في الهواء.
اهتم بنظافة الجسم
يُنصح بالاستحمام يوميًا بالماء والصابون لإزالة العرق وخلايا الجلد الميتة والبكتيريا، وغسل الشعر بالشامبو مرة على الأقل أسبوعيًا أو حسب الحاجة. كما ينبغي الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية الخارجية بشكل يومي ولطيف لتجنّب تراكم الجراثيم. [7][8]
قلّم الأظافر بانتظام
احرص على قص الأظافر وتنظيف ما تحتها لإزالة الأوساخ والبكتيريا، وتجنّب عادة قضم الأظافر التي قد تنقل الجراثيم إلى الفم. [4][7][8]
اعتنِ بنظافة الفم والأسنان
نظّف أسنانك مرتين يوميًا على الأقل لمدة دقيقتين، واستخدم خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام من بين الأسنان؛ فذلك يقلل من تراكم البكتيريا ويمنع العدوى الفموية. [4][7][8]
اهتم بالجروح والخدوش
احرص على تنظيف أي جرح أو خدش بسيط بالماء والصابون، ثم غطّه بضمادة نظيفة حتى يلتئم تمامًا. يُستحسن إبقاء الجرح رطبًا ومغطّى لتسريع الشفاء، وتغيير الضمادة كل بضعة أيام أو عند اتساخها، كما يُنصح بتجنّب تعريضه المباشر لأشعة الشمس، واستخدام واقي شمسي بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30 وملابس واقية عند الحاجة. [4][7][8]
اقرأ أيضًا: التعافي من تسمم الدم.
ركّز على تقوية جهاز المناعة
يمكن تعزيز قوة الجهاز المناعي ومساعدة الجسم على مقاومة العدوى بشكل أفضل من خلال تبنّي مجموعة من العادات الصحية اليومية، ومن أبرزها: [9]
- احرص على تناول وجبات غنية بـ الخضروات والفواكه الطازجة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات.
- قلل من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والأملاح والدهون المشبعة، مثل الوجبات السريعة.
- مارس التمارين الخفيفة إلى المتوسطة لمدة 30 دقيقة يوميًا، على الأقل 5 أيام في الأسبوع، مع تخصيص يومين لتمارين تقوية العضلات.
- حافظ على وزن صحي؛ لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تضعف المناعة.
- احرص على النوم من 7 إلى 8 ساعات متواصلة كل ليلة، إذ يساهم النوم الجيد في تنظيم الهرمونات وتجديد خلايا الجسم وتقوية جهاز المناعة.
- قلّل من التوتر عبر ممارسة تمارين التنفس العميق، والمشي، والتأمل، واليوغا، أو الانخراط في أنشطة تُحسّن المزاج وتُخفف من حدة القلق.
- تجنّب التدخين والمشروبات الكحولية، فهما يضعفان مناعة الجسم ويزيدان من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض المزمنة.
اقرأ عن أعراض تسمم الدم
قد تتشابه أعراض تسمّم الدم مع أعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى، لذلك من الضروري مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي علامات غير طبيعية للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين. وبشكلٍ عام، يمكن أن يُصاب المريض بواحدة أو أكثر من الأعراض الآتية: [2][6]
- ارتفاع معدل ضربات القلب أو انخفاض ضغط الدم.
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
- فقدان الشهيّة.
- الإصابة بالحمى، أو الشعور بالبرودة الشديدة أو القشعريرة.
- الشكوى من ألم شديد أو انزعاج.
- صعوبة التنفس.
- ظهور طفح جلدي، قد يشبه في مظهره الكدمات.
- زيادة الحساسية تجاه الضوء.
- الشعور بالخمول، أو القلق، أو الارتباك، أو التهيّج.
- فقدان الوعي في بعض الحالات الشديدة.
اقرأ أيضًا: هل تسمم الدم يسبب الوفاة؟
تصرف بسرعة ولا تتأخر
تتطور أعراض تسمم الدم بسرعة كبيرة، ما يجعلها حالة طبية طارئة تتطلب تدخّلًا فوريًا. لذلك، يجب التواصل مع الطبيب أو نقل المصاب إلى قسم الطوارئ فور ملاحظة أي علامات عدوى تزداد سوءًا أو لا تتحسّن مع مرور الوقت. ويقوم الطبيب عندها بتقييم الحالة سريريًا وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب، ثم يبدأ العلاج المناسب فورًا للسيطرة على العدوى ومنع تطور المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد الحياة. [2][6]
نصائح أخرى
من طرق الوقاية من تسمم الدم لمرضى السرطان وضعف المناعة: [2]
- احرص على ترطيب البشرة بكريم أو لوشن خالي من العطور لمنع جفاف وتشقق الجلد.
- اغسل الفواكه والخضروات النيئة بعناية، واطهو اللحوم والبيض جيدًا للتأكد من قتل الجراثيم.
- لا تشارك الطعام أو أكواب الشرب أو الأدوات الشخصية الأخرى مع الآخرين.
- قم بتلقّي لقاح الإنفلونزا الموسمي بمجرد توفره.
- حافظ على نظافة جميع الأسطح في المنزل.
- ارتدِ قفازات إذا اضطررت لتنظيف فضلات الحيوان أو القيام بأعمال البستنة، وتأكد من غسل اليدين فور انتهائك.
الفئات المعرضة للإصابة بتسمم الدم
يمكن لأي شخص أن يُصاب بتسمم الدم إذا كان يعاني من عدوى في الجسم، لكن هناك فئات معيّنة تُعدّ أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف المناعة أو وجود عوامل خطر معينة، ولذلك يجب أن تولي هذه الفئات اهتمامًا خاصًا باتباع إجراءات الوقاية والعناية الصحية اليومية.
ومن هذه الفئات: [1][5][9]
- كبار السن ممن تجاوزوا 75 عامًا.
- الأطفال دون عمر السنة، خصوصًا في حالات الولادة المبكرة أو عند إصابة الأم بعدوى أثناء الحمل.
- النساء بعد الولادة أو الإجهاض أو اللواتي خضعن لإجراء طبي مرتبط بالحمل.
- الأشخاص المصابون بجروح عميقة أو حروق شديدة، إذ يسهل دخول الجراثيم إلى الجسم عبر الجلد المتضرر.
- المرضى المقيمون في المستشفيات أو الذين خضعوا مؤخرًا لعملية جراحية، نظرًا لاحتمال انتقال العدوى في بيئة الرعاية الطبية.
- الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو يستخدمون أدوية تضعف المناعة، مثل الستيرويدات.
- مرضى السرطان أو المصابون بعدوى أو حالات طبية مزمنة، مثل السكري.
- الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء.
- المصابين بمرض الإيدز أو عدوى فيروس نقص المناعة.
- المصابين بأي حالات تؤثر على الطحال، مثل فقر الدم واللوكيميا.
هل تسمم الدم معدي؟
تسمّم الدم بحدّ ذاته غير معدٍ، أي لا ينتقل من شخص لآخر عن طريق اللمس أو الهواء أو استخدام الأدوات المشتركة، لأنه ليس عدوى مستقلة، بل هو استجابة الجسم لعدوى داخلية انتشرت إلى مجرى الدم. [1]
ومع ذلك، قد تكون العدوى المسببة لتسمم الدم معدية في بعض الحالات، مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات الجلد أو المسالك البولية البكتيرية، لذا من المهم الالتزام بطرق الوقاية.
نصيحة الطبي
احرص على اتباع الإجراءات الوقائية اليومية للحدّ من خطر العدوى وبالتالي الوقاية من تسمّم الدم، وذلك من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة، والالتزام بـ التطعيمات المنتظمة، والاهتمام بالصحة العامة عبر التغذية المتوازنة والنوم الكافي والنشاط البدني. فهذه الخطوات البسيطة تُعزّز مناعة الجسم وتزيد قدرته على مقاومة الأمراض. ولا تتردّد في طلب الرعاية الطبية فور ظهور أي علامات للعدوى، إذ إن التشخيص والعلاج المبكرين قد يُنقذان الحياة ويمنعان المضاعفات الخطيرة.
لا حاجة لمغادرة المنزل مع الطبي! احصل على استشارة طبية الآن، واطمئن على صحتك من منزلك بكل راحة وسرية تامة!
التعريف يعرف مرض الثلاسيميا بانه مرض وراثي يصيب الدم بسبب قيام الجسم بانتاج هيموغلوبين غير طبيعي ويعرف الهيموغلوبين بانه بروتين ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :