الأشواغندا (Ashwagandha) أو العبعب المنوم هي شجيرة صغيرة ذات أزهار صفراء، موطنها الأصلي هو الهند وجنوب شرق آسيا. تُعتبر من أهم النباتات المستخدمة في الطب التقليدي، خاصًة الهندي، ويطلق عليها البعض اسم الجنسنغ الهندي أحيانًا، وشاع استخدامها لعلاج التوتر، ومشاكل الخصوبة والأرق، إلى جانب زيادة النشاط والطاقة الجسدية. [1]
محتويات المقال
فوائد الأشواغندا العامة
من فوائد الأشواغندا للجسم:
تخفيف التوتر والقلق
يُمكن أن تُساعد مكملات الأشواغندا على تخفيف القلق والتوتر، فقد ذكرت دراسة أنّ مؤشرات التوتر ومستويات هرمون الكورتيزول انخفضت بشكلٍ ملحوظ لدى الأشخاص الذين تناولوا 250 أو 600 ملغ من مستخلص الأشواغندا يوميًا لمدة 8 أسابيع، مقارنةً بالمجموعة التي تلقت دواءً وهميًا. [1]
ويرى الباحثون أنّ هذا يرتبط بتأثير الأشواغندا على الآتي: [1][2]
- تثبيط نشاط البروتينات المرتبطة بالتوتر، مثل بروتين JNK-1.
- خفض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
- التقليل من نشاط نظام محور الغدة النخامية-الكظرية (HPA)، المسؤول عن تنظيم استجابة الجسم للتوتر.
تحسين جودة النوم
يُمكن أن يُساعد تناول مكملات الأشواغندا على النوم ليلًا وتخفيف الأرق، فقد ذكرت دراسة حديثة أنّ تناولها بانتظام قد يُحسّن مدة النوم وجودته، كما يُقلل من عدد مرات الاستيقاظ ليلًا، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يُعانون من الأرق المرتبط بالتوتر، ويُعتقد أن الأشواغندا تُساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتعزيز النوم العميق. [4]
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
مفيدة للغدة الدرقية
تُعتبر الأشواغندا من الأعشاب المفيدة لحالات قصور الغدة الدرقية، وذكرت دراسة حديثة أنّها تُساعد على زيادة مستويات هرموني الغدة الدرقية T3 وT4، ويرى الباحثون أنّ هذا يرتبط بتنظيم استجابة الجسم للتوتر. [3][4]
زيادة الطاقة وتقليل التعب
يُمكن أن تُساعد الأشواغندا على تخفيف الإجهاد المستمر أو انخفاض الطاقة خلال اليوم؛ فقد تبيّن أنّها تزيد القدرة على التحمّل ومقاومة التعب، كما تُقلل الشعور بالخمول، مما ينعكس على زيادة مستويات النشاط والحيوية. ولهذا السبب، يلجأ إليها بعض الرياضيين. [4]
تقوية الذاكرة والتركيز
الأشواغندا مفيدة للدماغ؛ فهي تُساعد على تحسين القدرة على التركيز والتفكير، وقد تقوي الذاكرة؛ فقد ذكرت دراسة حديثة أنّها تحتوي على مركبات تحمي الأعصاب من التلف، وتقلل خطر الإصابة الأمراض الآتية: [4][5]
- الزهايمر.
- هنتنغتون.
- باركنسون.
مفيدة للقلب
يُعتقد أنّ تناول الأشواغندا بانتظام يُقدم الفوائد الآتية: [5]
- يُساعد على خفض ضغط الدم.
- يُقلل مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
- تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولكن لا تزال هذه النتائج أولية، وبحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفوائد. [4][5]
تقوية جهاز المناعة
ذكرت دراسة حديثة أنّ استخدام الأشواغندا بانتظام يُساعد على تنظيم الاستجابات المناعية، مما يُعزز قدرة الجسم على مقاومة العدوى، وفي الوقت نفسه تُقلل الالتهابات المزمنة والأمراض المرتبطة بها. [4]
فوائد أخرى
من فوائد الأشواغندا أيضًا: [4][6][7]
- تُسكن الألم وتخفف الالتهابات:
ذكرت دراسة حديثة أنّ مكملات الأشواغندا قد تُساعد على تخفيف آلام المفاصل، والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهابات العضلات المزمنة.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان:
ذكرت بعض الدراسات أنّ مضادات الأكسدة في الأشواغندا قد تبطئ نمو بعض الخلايا السرطانية وتدمرها، مثل سرطانات الرئة والثدي والقولون والبروستاتا وعنق الرحم.
- تنظيم السكر في الدم:
قد تُساعد الأشواغندا على تحسين استجابة الجسم للإنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
- تحسين صحة البشرة ومكافحة الشيخوخة:
تتميز بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات تساعد على مكافحة الجذور الحرة، تحسين صحة الجلد، المساعدة في علاج حب الشباب، ودعم إنتاج الكولاجين للحفاظ على نضارة البشرة.
فوائد الأشواغندا للنساء
من فوائد الأشواغندا للنساء خاصةً:
تنظيم مستويات الهرمونات
تساعد الأشواغندا على تنظيم مستويات الهرمونات ووظائفها الحيوية داخل الجسم. إذ أشارت عدة دراسات أنّ استخدامها بانتظام مفيد للغدد الصماء، ويُساعد على تحسين توازن الهرمونات الأنثوية، مما ينعكس إيجابًا على الدورة الشهرية والخصوبة، ولكن من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامها؛ فهي لا تغني عن مراجعة الطبيب. [2]
تنظيم الدورة الشهرية
قد تكون الأشواغندا مفيدة في حالات اضطراب الدورة الشهرية؛ حيث تُساعد على تنظيم الهرمونات المسؤولة عنها، مثل الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون المُنشِّط للجسم الأصفر (LH). [2]
كما أشارت الدراسات إلى فوائد الأشواغندا في تخفيف أعراض الحالات الآتية: [2]
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS).
- بطانة الرحم المهاجرة.
- مرض التهاب الحوض (PID).
تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض
إذا كنتِ تعانين من تقلبات المزاج، العصبية، أو الاكتئاب قبل موعد الدورة الشهرية، فقد تُسهم الأشواغندا في تخفيف هذه الأعراض، إضافةً إلى تقليل: [2]
- الانتفاخ.
- الصداع.
- آلام العضلات.
- القلق.
زيادة الرغبة الجنسية
ذكرت دراسة حديثة أن الأشواغندا قد تُحسن الرغبة الجنسية لدى النساء، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى دورها في تقليل التوتر وتحسين المزاج العام، مما ينعكس إيجابًا على الصحة الجنسية. [2]
فوائد الأشواغندا للرجال
من فوائد الأشواغندا للرجال أيضًا: [3]
- تحسّن مستوى هرمون التستوستيرون بشكلٍ ملحوظ لدى بعض الرجال، خاصةً من يعانون من التوتر أو زيادة الوزن.
- تزيد عدد الحيوانات المنوية وحركتها وجودتها، مما يُساعد على تحسين خصوبة الرجال.
- يُمكن أن تُزيد الرغبة والأداء الجنسي عبر تقليل التوتر وتحسين النوم وزيادة الطاقة.
أضرار الأشواغندا
رغم فوائدها، لا تناسب الأشواغندا الجميع، فهي قد تُسبب الأضرار الآتية: [3]
- اضطرابات هضمية مثل تهيّج المعدة، الغثيان أو الإسهال.
- الصداع.
- الشعور بالنعاس أو الخمول.
- انخفاض ضغط الدم لدى البعض.
- التفاعل مع بعض الأدوية، خصوصًا المهدئات وأدوية القلق والمنومات.
محاذير استخدام الأشواغندا
من الضروري استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام الأشواغندا خصوصًا في الحالات الآتية: [3]
- المصابون بأمراض الكبد، فقد تؤثر على إنزيمات الكبد لدى البعض.
- من يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية، خاصةً فرط نشاطها.
- مستخدمو أدوية القلق أو النوم بسبب التداخل الدوائي.
- قبل إجراء العمليات الجراحية، إذ قد تزيد من تأثير أدوية التخدير.
- النساء الحوامل، لأنها قد تُحفّز انقباضات الرحم.
- المصابون بأمراض المناعة الذاتية.
- مرضى السرطان، نظرًا لاحتمال تداخل تأثيراتها الهرمونية مع بعض أنواع الأورام.
نصيحة الطبي
الأشواغندا عشبة طبيعية لها فوائد للجسم والدماغ؛ فقد أظهرت الدراسات قدرتها على تخفيف التوتر، تحسين جودة النوم، وزيادة مستويات الطاقة والتركيز. ومع ذلك، يُنصح باستخدامها بحذر ووفق التعليمات، مع استشارة الطبيب قبل تناولها في حالات الأمراض المزمنة أو أثناء الحمل.
استخدم البشر الاعشاب الطبية لآلاف السنين لعلاج الامراض والمشكلات الصحية المختلفة ولا تزال تحظى هذه الاعشاب العلاجية بشعبية كبيرة حيث ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :