يقظة | Awakening
ما هو يقظة
تعرف اليقظة بأنها استمرار لتفعيل قشر الدماغ، وتنتج عن وصول مستمر للاشارات العصبية اللانوعية عبر الجهاز الشبكي المفعل RAS إلى الدماغ لتؤدي لايقاظه، سواء تم هذا التحريض بطريق مباشر أو من المنبهات الخارجية (كالألم والحرارة والبرودة والتقلصات العضلية وحركة المفاصل) والمنبهات الصوتية والضوئية والشمية والذوقية التي تزيد من درجة الوعي واليقظة والانتباه عند الشخص، أو أن يتم التحريض بطريق غير مباشر أي من المنبهات الداخلية كالقشر المخي أثناء التفكير أو الجهاز الحوفي (كالانفعالات والخوف والغضب والحالات السلوكية المختلفة) أو من الاحشاء الداخلية للجسم (كالاحساس بالألم). تولد جميع تلك المحرضات اشارات عصبية نوعية تصل إلى البنى العصبية في جذع الدماغ وبخاصة الباحة الشبكية المحرضة التي تنشأ منها اشارات عصبية لانوعية تنتقل بوساطة ألياف الجهاز الشبكي المفعل لقشر الدماغ فتسبب زيادة الوعي واليقظة والانتباه والحذر وعيرها من الفعاليات الدماغية المختلفة. وتستمر فترة اليقظة حتى بعد قطع المنبهات الخارجية والداخلية بسبب دارة التلقيم الراجع الايجابية التي تنشأ من القشرة الدماغية نحو بنى جذع الدماغ لتحرضها، وهكذا تستمر اليقظة حتى بعد الرقود للراحة طالما أن هذه الدارة مستمرة وهي المسؤولة عن حالة الارق (عجم الدخول بالنوم) حيث يبقى الشخص بحالة الوعي ولا يدخل في مراحل النوم، إضافة لذلك تؤدي زيادة التوتر العضلي في العضلات الناتجة عن تنبيه الباحة الشبكية المحرضة في جذع الدماغ إلى تحريض عصبونات غاما وهي المسؤولة عن حدوث التوتر بالعضلات حيث تنشأ منها اشارات عصبية تتجه نحو الباحة الشبكية المحرضة لتحرضها وهكذا تنشأ دارة تلقيم راجع ايجابي خارجية من توتر العضلات إلى الباحة الشبكية المحرضة ثم عودة إلى العضلات. تسبب هذه الدارة الخارجية استمرار اليقظة في قشر الدماغ. اخيرا يساعد تحريض الجهاز الودي على زيادة اليقظة والانتباه عند الشخص بخاصة حينما يتعرض لحالات الألم والانفعال والبرد ونقص سكر الدم والكرب. فيؤدي تفعيل الجهاز الودي لإفراز ناقلين عصبيين هما النورابنفرين الذي يفرز من نهايات الألياف الودية، والأبينفرين الذي يفرز من لب الكظر وكلاهما يسبب زيادة الفعالية التقلصية في العضلات الملس لاجهزة الجسم التي تنعكس بنشوء اشارات المية داخلية تسبب تحريضا للباحة الشبكية المحرضة والنوى الصفيحية والنوى الشبكية بالمهاد التي تحرض بدورها قشر الدماغ فتثير اليقظة والانتباه. تدخل الإشارات العصبية اللانوعية المارة عبر الجهاز الشبكي المفعل إلى قشر الدماغ والطبقات القشرية الثلاث الأولى حيث تصل للتغصنات العصبية السطحية في جميع انحاء القشر الدماغي (سبلا لانوعية)، أما الإشارات العصبية النوعية الواردة عبر سبيل الحس الجسمي (الفتيل الانسي) فتصل إلى الطبقة الرابعة (سبيلا نوعيا) لاجزاء محددة من باحات الحس القشرية وكذلك تصل سبل الحواس المختلفة إلى الباحات القشرية الخاصة بكل منها. ونتيجة لوصول الإشارات العصبية النوعية واللانوعية لقشر الدماغ تنشأ كوامن مثارة في قشر الدماغ. ولقد تبين أن تحريضا حسيا في نقطة ما من الجسم تؤدي لكشف كوامن مثارة في قشر الدماغ بوساطة مسار استقصائية تغرس في قشر الدماغ، حيث تم كشف كوامن مثارة قشرية في نقطة من باحة الحس الجسمية. تشتمل تلك الكوامن على كامن مثار بدئي وكامن مثار ثانوي.محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين