فيروس الحصبة الالمانية | Rubeola virus

فيروس الحصبة الالمانية

ما هو فيروس الحصبة الالمانية

حمة الحصبة الألمانية: هناك نوعان من الحصبة، ينتج كل منهما عن فيروس مختلف. وعلى الرغم من أن كلاهما ينتج طفح جلدي وحمى، إلا أنهما يسببان مرضان مختلفان. فيسبب فيروس روبيولا (rubeola) الحصبة الحمراء أو الحصبة الصعبة أو الحصبة فقط. على الرغم من أن معظم الناس يتعافون دون مشاكل منها، مع ذلك يمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي أو التهاب الدماغ.

بينما فيروس الحصبة الألمانية يسبب الحصبة الألمانية أو الحصبة لمدة ثلاثة أيام، وعادة ما يكون المرض أخف من مرض الحصبة. ومع ذلك يمكن لهذا الفيروس أن يسبب تشوهات خلقية كبيرة إذا إصاب امرأة حامل، فستنقله إلى طفلها قبل الولادة.

طرق انتقاله

الحصبة هي واحدة من أكثر الأمراض المعدية المعروفة حيث ينتشر عن طريق الفيروس المحمول جواً في الإفرازات التنفسية من الأفراد المصابين، والحصبة هي أكثر الأمراض المعدية قبل ظهور الطفح الجلدي وأثناء الأيام القليلة الأولى بعد ظهور الطفح الجلدي.

فيروس روبيولا يسبب الحصبة والذي ينتمي إلى جنس فيروسة حصبية أو فيروس موربيلي (Morbillivirus)، وينتشر هذا الفيروس في الغالب في فصل الشتاء والربيع. ويمكن الوقاية منه عن طريق التلقيح المناسب بلقاح الحصبة.

خلال فترة الحضانة وهي الفترة من دخول الفيروس إلى جسم الإنسان ولحين ظهور الأعراض، يتكاثر الفيروس وتستمر فترة الحضانة من 8 أيام إلى 12 يوماً من إصابة الشخص، وتحدث الأعراض على مرحلتين.

تبدأ المرحلة المبكرة مع هذه الأعراض:

  • الحمى.
  • الشعور بالتعب أو الكسل.
  • السعال.
  • احمرار العين (التهاب الملتحمة).
  • سيلان الأنف.
  • فقدان الشهية.

ويصاب الأشخاص المصابون بالحصبة ببقع صغيرة ذات لون أبيض أو أزرق في الجزء الداخلي من الأغشية مخاطية للفم تسمى بقع كوبليك (Koplik spots).

في المرحلة التالية يتطوّر طفح الحصبة بعد يومين إلى أربعة أيام بعد ظهور الأعراض المذكورة سابقاً.

يبدأ الطفح عادة على الوجه وينتقل إلى الجذع ثم إلى الذراعين والساقين.

الطفح الجلدي هو في البداية نتوءات حمراء صغيرة قد تندمج في بعضها البعض مع ظهور المزيد منها. ويستمر الطفح الجلدي لمدة خمسة إلى سبعة أيام. ولا يصاحبه عادة حكة، وعندما يتماثل المريض للشفاء قد ينسلخ الجلد (هذا يشبه الجلد الذي يتقشر بعد حروق الشمس).

تكون الحصبة شديدة بشكل خاص في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

يتم تشخيص الحصبة في كثير من الأحيان سريرياً، خاصة إذا لوحظت بقع كوبليك في الجزء الداخلي من الأغشية مخاطية للفم.

الفحوصات المختبرية:

  • في المختبر يمكن إجراء تشخيص الحصبة عن طريق عزل الفيروس من خلايا الدم المحيطي وحيدات النوى (peripheral blood mononuclear cells)، أو غسل القصبات والأسناخ (Bronchoalveolar lavage) أو أي أنسجة متاحة في حالة الوفاة. ولعزل الفيروس تستخدم أساساً المزرعة المبتدئة الخلوية لكُلى إنسان أو قرد. ولأن عزل الفيروس أمر صعب ومكلف جداً، فقد حل محلها تفاعل البلمرة المتسلسل (polymerase chain reaction) للتشخيص. وهو متاح تجارياً ويتم أيضاً استخدامه في العديد من المختبرات الطبية حيث يتم كشف عن الحمض النووي الريبوزي (RNA) لفيروس روبيولا.
  • ويعتبر وجود الأجسام المضادة من النوع إم أو الغلوبيولين المناعي من النوع إم (IgM) دليلاً على وجود فيروس الحصبة في عينة دم واحدة تشخيصية، وقد لا يمكن اكتشاف الغلوبيولين المناعي من النوع إم حتى تطور الطفح الجلدي. ويستمر تواجد الغلوبيولين المناعي م للحصبة لمدة شهر واحد تقريباً بعد ظهور الطفح الجلدي. كما أن زيادة تركيز الغلوبيولين المناعي من النوع جي (IgG) بأربعة أضعاف في عينات الدم في مرحلة المرض الحاد وفترة النقاهة تعتبر تشخيصاً للحصبة.

لا يوجد علاج محدد مضاد للفيروسات أو علاج للحصبة، إلا أن هناك خطوات يمكن أن تقلل من أعراض المرض، وتشمل ما يلي:

  • الحصول على الكثير من الراحة.
  • قد يقلل الاستحمام بالماء الفاتر من الشعور بعدم الراحة بسبب الحمى.
  • شرب الكثير من السوائل للمساعدة في تجنب الجفاف.
  • مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض عند استخدامها. ويجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين لأنه قد يسبب مرضاً يعرف باسم متلازمة راي.

منذ بدء استخدام لقاح الحصبة انخفض معدل الإصابة بالحصبة بشكل كبير، ولكن تعود نسبة صغيرة من الإصابة بالحصبة إلى فشل اللقاح. يتم إعطاء لقاح الحصبة عادة مع لقاح النكاف والحصبة الألمانية ويطلق عليه (MMR). وعادة ما يتم إعطاؤه عندما يكون عمر الطفل 12 شهراً حتى 15 شهراً ثم مرة أخرى بين سن 4 و6 سنوات.

وتشمل الطرق الأخرى لمنع انتشار الحصبة:

  • يجب ألا يذهب الأطفال إلى المدرسة أو الحضانة لمدة أربعة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي. اتصل دائما بطبيب الطفل للحصول على المشورة.
  • التأكيد على تلقيح جميع الأطفال في أماكن انتشار المرض بشكل صحيح.

على الرغم من أن الحصبة غالباً ما تكون مرض معتدل، قد تحدث بعض المضاعفات الخطيرة في حوالي 30% من الناس الذين يصابون بالحصبة. فيعانون من مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والإسهال والتهاب الدماغ، ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والأوبئة فإن الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ هما من المضاعفات الشديدة التي قد تتطلب دخول المستشفى.

  • الالتهاب الرئوي هو عدوى في الرئتين تسبب:
  1. الحمى.
  2. ألم في الصدر.
  3. صعوبة في التنفس.
  4. السعال مع المخاط.
  • التهاب الدماغ:

يصاب واحد من كل 1000 طفل مصاب بالحصبة بالتهاب الدماغ وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والأوبئة. وأحياناً يبدأ التهاب الدماغ بعد الإصابة بالحصبة مباشرة، وفي حالات أخرى يستغرق الأمر عدة أشهر. كما يمكن أن يكون التهاب الدماغ خطيراً للغاية مما يؤدي إلى الاختلاج والصمم والتخلف العقلي لدى الأطفال. كما أنها خطرة على النساء الحوامل مما يجعلهن يلدن في وقت مبكر جداً أو ينجبن أطفالاً مبتسرين ناقصي الوزن.

https://www.emedicinehealth.com/measles/article_em.htm#facts_on_measles
https://www.infectiousdiseaseadvisor.com/infectious-diseases/measles-virus-rubeola/article/610297
https://www.healthline.com/health/rubeola-measles-pictures
https://www.chop.edu/conditions-diseases/rubeola-measles

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم الأحياء الدقيقة

سؤال من ذكر سنة

في علم الأحياء الدقيقة

ما مكونات فيروس الايدز

فيروس الايدز او الفيروس المضعف للمناعة الانساني هو من الفيروسات القهقرية، ويتكون بشكل رئيسي من حمض نووي هو الحمض النووي الريبي( آر ان آيه) وانزيمات اهمها الانزيم الناسخ العكسي وانزيم الانتجريز، بالاضافة الى محفظة خارجية

سؤال من ذكر سنة

في علم الأحياء الدقيقة

ما العلاقة التي تربط فيروس الايدز بجهاز المناعة ويكون الهدف الاول لهذا الفيروس

سؤال من ذكر سنة

في علم الأحياء الدقيقة

ما هي المشكلة في التطعيم ضد مرض الملاريا?

لا يوجد حتى هذه اللحظة تطعيم ضد مرض الملاريا مرخص ومتوفر في الأسواق وجاهز للاستخدام، وقد واجه تطعيم الملاريا العديد من المشاكل والمعيقات والعقبات التي حالت دون تطويره حتى هذه اللحظة ومنها:

  • عدم وجود سوق تقليدية جاهزة لبيع التطعيم في حال تصنيعه.
  • عدم وجود الكثير من الشركات التي تتنافس من أجل تطوير تطعيم ضد الملاريا.
  • دورة حياة الطفيليات المسببة للملاريا معقدة جداً.
  • عدم القدرة على فهم استجابة جسم الإنسان المناعية بشكل واضح بعد التعرض للملاريا.
  • التركيبة الجينية الوراثية للطفيليات المسببة للملاريا معقدة جداً وتنتج الآلاف من المستضدات.
  • تطعيم الملاريا لا يوفر حماية ضد الملاريا مدى الحياة.
  • المناعة المكتسبة من تطعيم الملاريا تحمي من الإصابات المستقبلية بشكل جزئي فقط نتيجة بقاء طفيليات المرارة فترة من الزمن في الجسم قبل ظهور أي أعراض.

للمزيد:

المرجع:

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم الأحياء الدقيقة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بعلم الأحياء الدقيقة