التهاب الشغاف الحاد | Acute endocarditis

يحدث التهاب الشغاف الحاد عندما تدخل الجراثيم إلى مجرى الدم وتصل عبره إلى القلب في حال عدم اكتشاف جهاز المناعة لها والقضاء عليها، وقد تدخل الجراثيم والفطريات وتصل إلى مجرى الدم من خلال:

•     الأنشطة اليومية عبر الفم، فمثلاً عند تنظيف الأسنان قد يحدث نزيف في اللثة مما يسمح للبكتيريا المتواجدة في الفم من الوصول إلى الدم.
•         قد تصل البكتيريا إلى الدم من خلال الجروح والقروح الجلدية.
•     القسطرة وهي عبارة عن أنبوب طويل يتم إدخاله إلى داخل الجسم لحقن السوائل أو إزالتها من الجسم في بعض الحالات الطبية، وهناك احتمال لحدوث تلوث خاصة في حال وضعها لفترة طويلة.
•         التلوث في الإبر المستخدمة في الحقن أو الوشم.

قد يحدث التهاب شغاف القلب الحاد ببطئ أو بشكلٍ مفاجئ، وتختلف الأعراض بالإعتماد على الجراثيم المسببة للعدوى وما إذا كان لدى المريض أي مشاكل قلبية أخرى، كما يمكن أن تختلف الأعراض من شخصٍ لآخر، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

•         أعراض تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة.
•         الشعور بضيق في التنفس.
•         الشعور بألم في الصدر عند التنفس.
•         حدوث تورم في القدمين أو الساق أو البطن.
•         التعرق الليلي والحمى التي لا تختفي.
•         الشعور بالتعب والإعياء وخصوصاً في العظام والعضلات.
•         ظهور أصوات غريبة للقلب.
•         فقدان الوزن غير المبرر.

• التشخيص السريري للمريض وأخذ الأعراض التي يعاني منها.
• تحاليل الدم، وهو من أهم الفحوصات التشخيصية بحيث يقوم الطبيب بزراعة عينة الدم لمعرفة السبب وراء التهاب الشغاف الحاد.
• القيام بتخطيط صدى القلب عبر الصدر، باستخدام الموجات الصوتية التي توجه للقلب من جهاز خاص يتم إنتاج فيديو للقلب أثناء حركته، ومن خلاله يكتشف الطبيب أي عدوى أو مشكلة في القلب.
• رسم القلب الكهربائي  ECG.
• التصوير بالأشعة السينية للصدر، ومن خلال الصورة يحدد الطبيب إذا كان التهاب الشغاف قد أدى إلى تضخم القلب أو إذا انتشرت العدوى إلى الرئة أم لا.
• التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.

• العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية، ويعتمد الطبيب في اختيار المضاد الحيوي المناسب بناءاً على نتائج زراعة الدم، ويتم إعطاؤها للمريض بالوريد داخل المشفى.
• الجراحة، ففي حال أثرت العدوى على الصمامات فقد يكون هناك حاجة لإصلاح الصمامات التالفة أو استبدالها بصمامات اصطناعية.

يمكن الوقاية من التهاب الشغاف الحاد بعدة طرق وأبرزها:

• تجنب القيام بأي إجراء يؤدي إلى التهاب الجلد مثل الوشم ووخز الجلد بالإبر الملوثة.
• أخذ المضادات الحيوية الوقائية، فبعضُ إجراءات طب الأسنان قد تسمح بدخول البكتيريا إلى مجرى الدم، لذلك فعند القيام بجلسات الأسنان سواءاً أكان خلع السن أو حشوها أو تنظيفها، يجب على الطبيب وصف المضادات الحيوية المناسبة للقضاء على أي بكتيريا قد تصل إلى الدم وبالتالي الحماية من التهاب الشغاف الحاد.
• الإهتمام وتوفير العناية المناسبة للأسنان، فغالباً عندما يعاني الشخص من سوء نظافة الأسنان يؤدي هذا إلى زيادة خطر دخول الجراثيم إلى مجرى الدم عبر الفم.

عندما يحدث التهاب في شغاف القلب يتكون خراج يحتوي على البكتيريا المسببة للالتهاب والخلايا المناعية التي تحاول قتل البكتيريا على القلب، وهذا الخراج من الممكن أن ينفصل وينتقل إلى الدماغ والرئتين والكلى والأعضاء الأخرى، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات وأبرزها:

• حدوث مشاكل في القلب مثل تلف صمام القلب وفشل القلب.
• السكتة الدماغية.
• تضخم الطحال وتلف الكلى.
• تجمع الخراج في الرئة مما يؤدي إلى الانسداد الرئوي.

يعتمد تطور المرض ونتائج الحالة بشكلٍ كبير على سرعة اكتشاف الحالة وتشخيصها وعلى تطور المضاعفاتٍ، ففي حال تركت الحالة دون علاج يؤدي هذا إلى الموت، وحسب الإحصائيات الطبية فإنَّ معدل الوفاة عند مرضى التهاب الشغاف الحاد 14.5%، كما ترتبط احتمالية الوفاة بالعمر وبتزامنها مع أمراض القلب الأخرى.

• باكامبيسيلين

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/endocarditis/symptoms-causes/syc-20352576

https://www.healthline.com/health/endocarditis

https://emedicine.medscape.com/article/216650-overview