التهاب الصفاق الحشوي | Exenteritis

التهاب الصفاق الحشوي

ما هو التهاب الصفاق الحشوي

التهاب الصفاق الحشوي غشاء الصفاق أو البريتون هو الغشاء المبطن لعضلات جدار البطن من الداخل، وكذلك يغلف معظم أعضاء وأحشاء تجويف البطن. يصاب المريض بالتهاب الصفاق بعد التعرض لعدوى بكتيرية أو فطرية.

تعتبر هذه الحالة من الحالات شديدة الخطورة على حياة المريض، وتركها دون علاج قد يؤدي إلى تسرب العدوى إلى الدورة الدموية ومنها إلى باقي أعضاء الجسم مثل الرئتين والكبد والدماغ، والذي ينتج عنه فشل هذه الأعضاء وبالتالي الوفاة.

لذا، على المريض ملاحظة إصابته بأي من أعراض هذا الالتهاب، وأهمها آلام البطن الشديدة المستمرة.

  • التهاب الصفاق التلقائي: وهو إصابة الغشاء بعدوى تتطور داخل الغشاء.
  • التهاب الصفاق الثانوي: وهو إصابة أحد أعضاء أو أحشاء البطن بالعدوى، ومن ثم استفحالها لتنتقل بعد ذلك إلى غشاء الصفاق. وكلا الحالتين تعتبران بمنتهى الخطورة على حياة المريض.

تعتمد نسبة الوفيات جراء الإصابة بالتهاب الصفاق على عوامل عديدة، ولكنها قد تصل إلى 40 بالمئة لدى مرضى تشمع الكبد. كما تنتهي الحالة بالوفاة لدى أكثر من 10 بالمئة من المصابين بالتهاب الصفاق الثانوي.

تزداد فرص الإصابة بالتهاب الصفاق التلقائي لدى الفئات التالية:

  • المصابون بفشل الكبد والتشمع، والذين تتجمع لديهم السوائل داخل تجويف البطن"استسقاء البطن"، والذي يسهل انتقال العدوى إليها.
  • المصابون بفشل كلوي والذين يتعالجون عن طريق غسيل الكلى البريتوني. تستخدم هذه الطريقة لإزالة الفضلات والسموم من الدم. ترتفع نسبة الإصابة بالالتهاب لدى المرضى الذين يتعالجون بهذه الطريقة بسبب إمكانية تلوث الأدوات المستخدمة ونقل العدوى إلى الغشاء.

أما بالنسبة لالتهاب الصفاق الثانوي، فالأسباب التالية هي الأكثر شيوعاً:

  • تمزق الزائدة الدودية، أو رتج من رتوج الأمعاء، أو ثقب جدار المعدة أو الأمعاء بسبب القرحة.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرونز.
  • التهاب البنكرياس.
  • الداء الالتهابي الحوضي.
  • تلوث تجويف البطن بعد العمليات الجراحية.
  • تعرض البطن إلى إصابة مباشرة مثل الإصابة بطلق ناري أو التعرض للطعن بسكين.
  • كما من الممكن التعرض للإصابة بأسباب غير التعرض للعدوى، مثل تسرب الدم أو المادة الصفراوية، أو سوائل غريبة من خارج الجسم مثل تسرب مادة الباريوم بعد تصوير أحشاء البطن بمساعدة هذه المادة.
  • تبدأ الأعراض تقليدياً بفقدان الشهية والغثيان.
  • ثم يبدأ الإحساس بألم متقطع يشبه آلام المغص المعوي، والذي يتحول بوقت قصير إلى ألم مستمر، يتزايد في الحدة مع مرور الوقت.
  • يهدأ الألم ولو نسبياً مع الاستلقاء والسكون التام، ويهيج مع أقل مقدار من الحركة مثل التنفس.

يصاحب الالتهاب أعراض أخرى، مثل:

  • الإحساس بالألم الشديد مع الضغط على البطن.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ارتعاش كامل الجسم.
  • وجود سوائل في تجويف البطن.
  • انقطاع التبول، أو التبول بمقدار أقل من الطبيعي.
  • صعوبة إخراج الريح والتبرز.
  • التقيؤ.
  • عند الإحساس بأي من أعراض المرض، يجب مراجعة الطبيب فوراً.
  • تعد مراجعة الطبيب المختص بشكل عاجل مفتاح مهم في علاج الحالة خاصة لدى مرضى غسيل الكلى البريتوني، والذين تزداد لديهم آلام البطن، ويتغير معها لون السائل البريتوني، والذي يكون علامة على دخول العدوى إلى داخل تجويف البطن، ووجود ردة فعل مناعية تمثلها كريات الدم البيضاء تقاوم هذه العدوى.
  • يجب إدراك حقيقة أن هذا الالتهاب له القدرة على التطور سريعاً، والتسبب بمضاعفات خطيرة مثل إنتان الدم، والصدمة الإنتانية، وهي حالة طوارئ قصوى يعاني فيها المريض من هبوط في ضغط الدم وارتفاع درجة الحرارة، وفشل وظائف الأعضاء المتعدد، وفي النهاية وفاة المريض.
  • لذا، يجب تشخيص الحالة بالسرعة الممكنة والبدء بخطوات العلاج فوراً.
  • يبدأ الطبيب المعالج بأخذ السيرة المرضية الكاملة من المريض، وبعدها ينتقل إلى الفحص السريري الكامل مع التركيز على أسباب وأعراض الالتهاب بالذات، مثل قياس العلامات الحيوية، ونوعية وشدة آلام البطن، ووجود أعراض مصاحبة أخرى.

يتطلب التشخيص بعض الإجراءات الإضافية مثل:

  • فحص الدم العام وفحص البول.
  • التصوير بالأشعة السينية والتصوير الطبقي.
  • أحياناً يقرر الجراح إجراء عملية جراحية استكشافية لغرض التشخيص.
  • من الإجراءات الشائعة الأخرى سحب سائل البريتون وإرساله إلى المختبر لغرض التحليل. وهو إجراء متيسر يسحب فيه الجراح سائل البريتون عن طريق إبرة صغيرة عبر جدار البطن. يفيد الإجراء بشكل خاص في التفريق بين التهاب الصفاق التلقائي وذاك الالتهاب الثانوي بسبب التهاب البنكرياس.

بعد التشخيص، تعالج الحالة حصرياً داخل المستشفى، ولا يسمح للمريض بالمغادرة.

أولى خطوات العلاج تكون بالبدء بإعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة، أو الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الوريد.

يضاف إلى ذلك علاجات داعمة عديدة، وبالذات في حالة فشل وظائف الأعضاء، أو تشخيص الإصابة بالصدمة الإنتانية، وعندها يحتاج المريض إلى تلقي العلاجات التالية:

  • المحاليل الملحية الوريدية لغرض رفع ضغط الدم وتلافي فشل وظائف الكلى وإجهاد القلب.
  • علاج ارتفاع درجة الحرارة بالمسكنات المناسبة.
  • توفير التغذية المناسبة عن طريق الفم إن أمكن، أو الاكتفاء بالمحاليل الوريدية بالنسبة لمرضى غسيل الكلى البريتوني. يتم حقن الأدوية مباشرة إلى داخل غشاء الصفاق، وهو إجراء ثبتت فاعليته علمياً، حسب بعض المصادر، كإجراء أفضل من حقن الأدوية عن طريق الوريد لعلاج الحالة.
  • حتى الشفاء التام من الالتهاب، يتم تحويل المريض إلى بدائل أخرى لغسل الكلى مثل ديلزة الدم. يحتاج المريض إلى الخضوع إلى عملية جراحية في حالات عديدة، وخصوصاً إذا كان المسبب هو حالات جراحية مثل تمزق الزائدة الدودية، أو ثقب جدار المعدة والأمعاء بسبب القرحة وغيرها.

يتم استئصال الأنسجة الملتهبة بالكامل، ومن ثم غسل تجويف البطن بكمية وافرة من المحلول الملحي المعقم.

يحتاج مرضى تشمع الكبد إلى تلقي مضادات حيوية وقائية لتفادي الإصابة بالالتهاب. تمت إضافة تحسينات جديدة على تقنية غسيل الكلى البريتوني، ومعها تناقصت حالات الإصابة بالإلتهاب بشكل كبير. ومن الممكن اتباع الخطوات التالية لتقليل فرص نقل العدوى:

  • غسل اليدين بالماء والصابون.
  • ارتداء كمامات الوجه أثناء جلسة الغسل.
  • الإشراف المباشر على طريقة التعقيم .
  • وضع مراهم تحتوي على مضاد حيوي وقائي على مخرج أنبوب القسطرة بشكل يومي.
  • إبلاغ الطبيب المعالج بأي عارض من أعراض الإصابة بالالتهاب.

https://www.webmd.com/digestive-disorders/peritonitis-symptoms-causes-treatments
https://www.healthline.com/health/peritonitis
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/peritonitis/symptoms-causes/syc-20376247

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز الهضمي

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي