متلازمة القيء الدوري | Cyclic vomiting syndrome

متلازمة القيء الدوري

ما هو متلازمة القيء الدوري

أحد الاضطرابات الوظيفيّة المُزمنة مجهولة السبب والتي تتميّز بنوبات عرضيّة انتيابيّة مُتكررة من التقيؤ , الغثيان والألم البطني وأثبتت الدراسات ارتباطها الوثيق بالخصائص الجينيّة حيث ثبت تعدد الاصابة بالمتلازمة في العائلة الواحدة كما في حالات الصداع النصفي . تبدأ أعراض المتلازمة في الظهور في مرحلة الطفولة وبالتحديد الفئة العمريّة ( 3-7 ) سنوات وتقل حدتها أثناء مرحلة المراهقة ولكنها قد تستمر في حياة المُراهق . قد تُلاحظ أعراض هذه المُتلازمة بشكل نادر عند الأطفال الرُضّع الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات وكبار السن الذين تفوق أعمارهم 73 عاماً , كما تشيع هذه المتلازمة عند الاناث مقارنة بالذكور لتصل النسبة الى 57 : 43 . يتقيأ الطفل المُصاب بتكرار يصل الى 6 - 12 مرة / ساعة وتستمر النوبة لمدة ساعات قليلة لتصل الى عدة أسابيع أو أشهر في الحالات المُزمنة كما تحدث هذه النوبات بعد مرور عدة أيام الى عدة أشهر, ويتكوّن القيء من الدم , الأحماض والعُصارة الصفراويّة التي تتسبب بتهيّج المريء أثناء التقيؤ ولذلك يوصي بعض الاطباء بضرورة شرب الماء . يظهر على الطفل أعراض الاعياء والآلام العضليّة بين النوبات( التي يتشابه توقيتها وشدتها ) على الرغم من امكانيّة ممارسة حياته بشكل صحي وطبيعي . تتعدد العوامل المُحفزة للنوبات عند العديد من المُصابين ومنها الاصابة بالعدوى , دورة الحيض , فرط المجهود الفيزيائي , فقدان النوم والتوتر النفسي .
ترتبط الاصابة بمتلازمة التقيؤ الدوري بعدد من العوامل كالعوامل الوراثيّة و الطفرات الجينيّة .
أثبتت الدراسات ارتباط اصابة الطفل بمتلازمة التقيؤ الدوري بعدد من الآليات المرتبطة بالأمعاء والدماغ كما ثبت زيادة نسبة الاصابة بالمتلازمة في العائلات التي تشيع فيها الاصابة بالصداع النصفي ( الشقيقة ) ولذلك فان 80 % منهم يستجيب بفاعليّة للعلاجات الدوائيّة المُضادة أو المُعالجة للصُداع النصفي . كما ثبت ارتباط المتلازمة بالطفرات الجينيّة للحمض النووي الرايبي ( المادة الوراثيّة ) والميتوكندريا اضافة الى ارتباطها بالاعتلال الدماغي , الحُماض اللاكتيكة السكتة الدماغيّة و الاختلال الوظيفي للجهاز العصبي المُستقل .
تُصنف الأعراض والعلامات المُرتبطة بمتلازمة القيء الدوري نسبة الى حدوثها قبل وأثناء النوبة فتلك التي تحدث كبوادر للنوية فتتمثل بما يلي : * الغثيان الشديد . * الشحوب . * ألم العضلات . * الاعياء . * زيادة حساسيّة المُصاب للضوء , الحرارة ,الضغط و الصوت . أما أثناء حدوث النوبة فتظهر الاعراض التالية : * زيادة حساسية المُصاب للضوء والصوت. * الدافع القوي للاستحمام في ماء بارد او ساخن . * الالم اللاذع في العمود الفقاري , اليدين والقدمين * التهيّج والاضطراب . * ضعف الساقين .
تتشابه العديد من الاضطرابات الغير مُتجانسة بمتلازمة التقيؤ الدوري ولذلك فان عمليّة التشخيص تعتمد بالدرجة الاولى على استبعاد اصابة الطفل بأي منها كما يلي : * تقييم أمراض الجهاز الهضمي ( المعديّة - المعويّة ) بخضوع الطفل للفحوصات المخبرية المختلفة كتعداد خلايا الدم , سرعة ترسّب خلايا الدم الحمراء , انزيم الأميلاز واللايباز . * الكشف عن الأمراض الكلويّة الغير تشريحيّة بالفحص المخبري لنيتروجين يوريا الدم , كرياتينين , تحليل البول الروتيني و نسبة الكالسيوم الى الكرياتينين في البول . * الكشف عن العديد من الاضطرابات الأيضيّة المُتعددة والصمائيّة بفحص أملاح الدم , درجة الحموضة , غلوكوز الدم , حمض اللاكتيك , الأمونيا , الأحماض الأمينيّة والهرمون المُدر للبول . * اجراء الفحوصات المخبريّة للطفل قبل البدء بالسوائل الداخل الوريديّة التي تحتوي على الغلوكوز او خضوعه لأي عملية علاجيّة . * يُوصى بفحص هرمون الحمل للأنثى بعد سن البلوغ . كما تم اعتماد معايير مُحددة لتشخيص مُتلازمة التقيؤ الدوري ومنها : * تكرر نوبات الغثيان والتقيؤ الشديد والألم البطني الشديد الذي يستمر لعدة ساعات أو أيام . * التقيؤ الصفراوي . * شذوذ نتائج الفحوصات العصبيّة كتبدّل الحالة العقليّة , اختلال حركة العين , وذمة حليمة العصب البصري , عدم تناسق الحركة , الترنح أثناء المشي .
نظراً لغياب الفيسيولوجيا المرضيّة الدقيقة للاصابة بمتلازمة التقيؤ الدوري فان العمليّة العلاجيّة لها أمراً مُثيراً للجدل ولذلك تُتبع استراتيجيّة مُحددة لتدبير اصابة الطفل بالمتلازمة * تجنب العوامل المُحفزة للنوبات ( المنتجات الغذائيّة , الشوكولاته , الجبنة والغلوتامات احاديّة الصوديوم ) وضبط توازن الأملاح في الجسم بالسوائل الداخل وريديّة . * الوقاية العلاجيّة الدوائيّة التي يُوصى بها للطفل المُصاب وبتكرار للنوبات يتعدى مرة واحدة شهرياً أو تستمر لمدة تتعدى ثلاثة أيام . * العلاج المُحبط للنوبات المُتكررة كما في العقاققير الطبيّة المُضداة للتقيؤ او الخطط العلاجيّة التي تُقلل من تكرار النوبات وشدتها . * تغيير نمط الحياة كالراحة والابتعاد عن التوتر .
لم يثبت الى الآن ارتباط اصابة الطفل بمتلازمة التقيؤ الدوري بوفاته الا أن فقدان كميات كبيرة من السوائل يُهدد الحياة لاختلال توازن الأملاح وارتفاع ضغط الدم أثناء النوبة , كما تزداد احتمالية اصابة الطفل بسوء التغذية في حال استمرار النوبة لمدة زمنية طويلة .
هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الأطفال

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية